والنضج ضروري حتى يتحمل الإنسان أن يرى نواقص الصورة الجميلة التي صنعتها أحلام الشباب أو أوهام الشباب ، فالنضج سوف يجعله يعرف أن عيوباً خفية في الحبيب هي جزء من الثمن الذي يجب أن يدفعه أغلب الناس من أجل الحياة الزوجية فالفتاة الرقيقة الوديعة أيام الشباب ، قد تتحول إلى نمرة مفترسة بعده .. والشاب المهذب الحنون أثناء الحب ، قد يتحول إلى رجل خشن بمضي الوقت وتحت ضغوط الحياة!
هذه تحدث أن لم يكن هناك ألفـة ومودة بين الشخصين.
ويمكن للحياة الزوجية ان تكون قائمة على المودة والرحمة (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
الحب اعمى والا لما وقع البعض في مطباتة الشايكة
وهو داء لمن سبح في فضاءة ولاطم امواجة
ودواء لمن استخدم عقلة وتغلب على دماغة
لان الحب يدخل القلوب بدون تصريح مسبق
وبعفوية تاااااااااااااااااامة لذالك يحصل هذا
التضارب بين الناس في مفهوم الحب ومعناء
وفقنا الله واياك لما يحب ويرضى
وصف رائع مهندس فارس وكلمات فائق الروعة بالوصف والتعبير.
من أفضل الكتب التي ألفت عن الأحاسيس والمشاعر و الألفة والمحبة
هو ماكتبه
علي بن حزم الأندلسي
في مؤلفة (طوق الحمامة)
فقد بين كل الحلات ومع أن ذلك الكتاب قد خط في العصر الأندلسي إلا أنه مازال يتوافق مع أفكار هذا العصر.
وقد كتبت منه مقالات وعرض علية كثير من الادباء والمفكرون
كذلك في الاخلاق والسير ألف أبن حزم مرجع في ذلك وهو كتابة
(الأخلاق والسير في مداواة النفوس)
ويقول في إحدى فصول الكتاب:
(لو علم الناقص نقصة لكان كاملا، ولا يخلو مخلوقٌ من عيب، والسعيد من قلّت عيوبة)
وكان دائماً يذكر بأن (من أستخف بحرمات الله تعالى فلا تأمنه على شيء مما تشفق عليه)
وكذلك قوله (لا ترغب فيمن يزهد فيك فتحصل على الخيبة والخزي ولا تزهد فيمن يرغب فيك فإنك فتحت باباً لظلمة)
وعندما يسأل عن الصداقة تجدهـ يذكر:
(قد يكون المرء صديقٌ من ليس صديقاً له ، وليس كل صديق ناصح ولكن كل ناصح صديق فيما نصح فيه).