ارتفاع نسبة الفنيين السعوديين بقطاع الشؤون الفنية
ارتفعت نسبة الفنيين السعوديين بقطاع الشؤون الفنية بالمؤسسة بنهاية النصف الأول من عام 2005م إلى (89%) من مجموع العاملين بالقطاع البالغ عددهم (5716) موظفاً من فنيين ومهندسين ومخططين ومفتشين، حيث بلغ عدد السعوديين منهم نحو (5000) موظف مقارنة بـ(76%) في نهاية عام 2000م، ويعكس هذا الرقم كفاءة وجدارة الشباب السعودي للقيام بمهام صيانة هياكل ومحركات وأجهزة طائرات الأسطول والمعدات المساندة ونجاح برامج "السعودية" لتدريب وتأهيل الشباب السعودي في مجالات التقنية.
تحدث بذلك مساعد المدير العام للشؤون الفنية المهندس علي ملعاط وقال إن العنصر البشري يمثل الركيزة الأساسية في صيانة الأسطول ومستويات وجودة أدائه، ومن هذا المنطلق تولي "السعودية" اهتماماً خاصاً لتنمية مهارات موظفي قطاع الشؤون الفنية بالتدريب المستمر للارتقاء بمعدلات الإنتاجية والمستويات الفنية، ومن هنا جاء إنشاء معهد تقنية وتدريب صيانة الطائرات التابع لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران لتدريب الكوادر الفنية وتأهيلها للعمل بمختلف المجالات حيث يجرى العمل على تخريج الدفعة الأولى من الدارسين بالمعهد وعددهم (52) متدرباً للحصول على رخصة الهياكل والمحركات من رئاسة الطيران المدني في حين تم تعيين (24) متدرباً فنياً كموظفين فعليين بعد أن أكملوا تدريباتهم الفنية على رأس العمل وقبول (82) متدرباً من الذين درسوا صيانة الطائرات على حسابهم الخاص، في حين بلغ عدد الدورات التدريبية التي تم تنفيذها للعاملين لورش الصيانة خلال النصف الأول من هذا العام (1002) دورة تدريبية متخصصة استفاد منها (8005) موظفين فنيين، كما تم ابتعاث (6) متدربين إلى خارج المملكة للدراسة والتأهيل في المعاهد المتخصصة.
وأضاف ملعاط أن النصف الأول من عام 2005م شهد إنجازات مميزة في مجال توفير الصيانة اللازمة لأسطول "السعودية" وإجراء العمرات الدورية للطائرات بما يمكنها من تقديم أفضل الخدمات للمسافرين على متن طائراتها وتغطية رحلاتها اليومية الداخلية والخارجية والتي يصل معدلها الشهري نحو (9600) رحلة تنقل ما يزيد على مليون و(200) ألف مسافر شهرياً، وقد تم خلال الشهور الستة الماضية من عام 2005م إجراء (318) فحصاً لطائرات البوينج من طراز (B-747) و(B-777) و (MD-11) و(MD-90)، في حين تم إصلاح وتوضيب (65) محركاً و(52) جهازاً من أجهزة توليد الطاقة المساندة التي تستخدم بالطائرة (APU)، وهناك أكثر من (33.752) جهازاً من أجهزة الطائرات الإلكترونية والميكانيكية والهيدروليكية تخضع للصيانة في أكثر من (56) ورشة فنية متخصصة.
كما قدمت "السعودية" خدماتها الفنية لعدد من الشركات الوطنية وشركات الطيران العربية والعالمية في محطاتها الرئيسية الداخلية وبعض المحطات الخارجية وذلك عن طريق عقود لمدة محدودة أو عن طريق الحالات الاستثنائية إذا طلب منها.
وأشار ملعاط إلى أنه انطلاقاً من حرصها على راحة ورفاهية مسافريها الكرام على متن طائراتها فقد قامت "السعودية" بتركيب نظام الانترنت على طائرة واحدة من طائرات البوينج (B747-468) كمرحلة تجريبية سيتم الانتهاء من هذه المرحلة خلال الأشهر الستة القادمة، حيث سيتمكن المسافر الكريم بعدها من تصفح الانترنت وإرسال واستقبال البريد الالكتروني من مقعده الخاص على متن الطائرة، مضيفاً أن "السعودية" قامت بتنفيذ الكثير من التعديلات التي تدخل ضمن سلامة الطائرات أولاً وراحة ورفاهية المسافرين ثانياً، ومن ضمن هذه المشاريع التي تم تنفيذها خلال النصف الأول لعام 2005م تحديث النظام الملاحي الجوي على طائرات البوينج من طراز (B747-368) و(B747-268) و(B747-SP)، حيث تم الانتهاء من تزويد جميع طائرات "السعودية" من هذا النوع بنظام (G.P.S/F.M.S) الذي أصبح نظاماً إلزامياً من قبل منظمة الطيران العالمية على كل شركات الطيران العابرة فوق المحيطين الباسفيكي والأطلنطي، كما قامت بتركيب جهاز الإنذار المبكر (EGPWS) للتحذير من الاقتراب من المرتفعات الأرضية على جميع طائرات البوينج من طراز (B-777) و(B747-368) و(B747-268) و(B747-SP) ) وطائرتين من طائرات البوينج من طــراز (B747-468) و(9) طــائرات إيـــرباص (A-300) و(23) طائــرة من طراز MD-90) ) و(4) طائرات (MD-11) وذلك تنـــفيذاً للقـــانون الخاص الذي أصدرته منظمة الطيران الفيدرالي بتـــاريخ 29 مارس 2001م.
المصدر\ عالم السعودية