[-|[طاح حظي]|-]

قال الرئيس التنفيذي لـ «الاتحاد للطيران»، جميس هوغن: «إن الشركة حققت انجازات كبيره خلال العام الماضي وتتطلع إلى مزيد من النمو والتوسع في العام 2010».
وأوضح في مؤتمر صحافي عقده أمس (السبت) بمقر «الاتحاد للطيران» في أبوظبي، أن الشركة نجحت في فتح خطوط جوية إلى 60 وجهة في 6 سنوات فقط، مشيرا إلى أنه لم يحصل قط في التاريخ أن تمكنت شركة طيران من إنجاز هذا الهدف الذي حققته «الاتحاد للطيران» خلال فترة وجيزة من الزمن.
وأعلن هوغن، أن خطة العمل التي تطبقها «الاتحاد للطيران» خلال العام الجديد (2010) ستمكنها لأن تصبح أفضل شركة طيران في العالم.
وردا على سؤال عن احتمال إبرام صفقات جديده خلال العام الجاري قال هوغن: «لا نية لدى الشركة لإبرام صفقات لشراء طائرات أو محركات فلدينا ما يكفي من الطائرات الحديثة من طرازات متنوعة من (آيرباص) و(بوينغ) والتي تلائم خطط الشركة التوسعية للمرحلة المقبلة».
وذكر أن «الصفقات التي وقعتها (الاتحاد للطيران) في معرض فرانبوره الدولي للطيران ببريطانيا ومعرض باريس الجوي (لوبورجيه» لشراء طائرات جديدة ومحركات للطائرات ستلبي خطط الشركة في المرحلة المقبلة».
وكشف النقاب عن تسلم «الاتحاد للطيران» لطائرات «آيرباص» العملاقة 380 في العام 2013، وطائرات «بوينغ دريملاينر» ذات المدى البعيد العام 2014، وأكد أن برامج تسليم الطائرات الجديدة يسير بحسب الجدول الزمني المتفق عليه مع شركات «آيرباص» الأوروبية و»بوينغ» الأميركية من دون تأخير.
وأشار إلى توسيع شبكة الخطوط الخارجية إلى 60 وجهة سفر أحدثها افتتاح خط جوي مباشر إلى مطار ناريتا في اليابان، وآخر عبر العاصمة الصينية (بكين) إلى مطار ناغويا في اليابان الشهر المقبل، وإعادة تسيير رحلات منتظمة إلى سيريلانكا.
إلا أنه أكد أن الشركة ستقوم بدراسة الجدوى لبعض الخطوط غير المربحة وإعادة النظر فيها والتركيز على الخطوط التي تحقق معدلات إشغال عالية مثل تورينتو ودبلن وشيكاغو وجنيف ومانستشتر وغيرها.
وسئل عن احتمالات فتح خطوط جوية مباشرة إلى كل من شنغهاي بالصين وسيئول، عاصمة كوريا الجنوبية، قال، إن هاتين المدينتين من الوجهات الموضوعة على جدول أعمال «الاتحاد للطيران» في المرحلة المقبلة «ونحن ندرك أهمية كل من شنغهاي وسيئول».
وتوقع أن تنقل «الاتحاد للطيران» 7 ملايين مسافر في العام 2010، وهو رقم يعادل ماحققته الشركة في العام الماضي، على رغم الأزمة المالية وإنفلونزا الخنازير التي اجتاحت معظم دول العالم.
وقال: «إن عامي 2010 و2011 سيشهدان تحول (الاتحاد للطيران) إلي شركة عالمية لها حصة كبيرة في سوق السفر والسياحية العالمي».
وكشف النقاب عن ضم طائرات جديدة متطورة للأسطول ليصل إلي 55 طائرة حديثة من مختلف الطرازات .
وردا على سؤال بشأن خطط النمو والتوسع لدى الشركة قال هوغان: «إن الشركة حققت نموا بلغ 9 في المئة زيادة في حجم معدلات الإشغال على خطوط الشركة في العام الماضي»، وتوقع أن يصل عدد المسافرين الذي تنقلهم «الاتحاد» هذا العام إلى أكثر من 7 ملايين مسافر.
وأضاف قائلا: «إن الهدف هو تأسيس شركة تواكب نهضة أبوظبي وتطورها الحضاري لذلك فإن (الاتحاد للطيران) تتجه الآن إلى العالمية وبفضل الانجازات التي حققتها في زمن قياسي فقد أصبحت الشركة رائدة على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا».
وأضاف، أن الرحلات التي تسيِّرها «الاتحاد» إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية حققت بشكل خاص أداء قويا خلال العام الماضي؛ إذ بلغ متوسط معدل الإشغال على متن الرحلات المتجهة إلى هاتين المنطقتين 86 في المئة، فيما تجاوز معدل الإشغال في القارة الأوروبية 82 في المئة ووصل في منطقة الشرق الأوسط إلى 77 في المئة.
وتوقع ارتفاع أسعار تذاكر السفر وأسعار الشحن الجوي في العام 2010 بسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية في العديد من دول العالم وارتفاع أسعار الوقود.
ومضى قائلا: «إن عودة الانتعاش الاقتصادي إلى الأسواق الرئيسية سيسهم في عودة أسعارالتذاكر إلى معدلاتها الطبيعية لمرحلة ماقبل الأزمة».
وقال: «إن السوق المحلية في الإمارات ممتازة وتشهد نموا كبيرا في حركة السفر» مشيرا إلى أن «الاتحاد للطيران» تسعي باستمرار إلى تحسين خدماتها للزبائن للحفاظ على أكبر حصة ممكنة في السوق.
واستبعد أن يؤثر الطيران الاقتصادي على خطط التوسع والنمو لدى الشركة. وقال: «الطيران الاقتصادي يعزز المنافسة ويحسن الخدمات في السوق وبعد امتلاك (الاتحاد للطيران) عددا من طائرات أيه 320 للخطوط القصيرة فإننا لن نواجه مشكلات مع الطيران الاقتصادي على الإطلاق».
وأشار إلى احتمال دخول «الاتحاد للطيران» إلى سوق الاستثمار في الفنادق لامتلاك فنادق خاصة بها لمواكبة النمو السياحي وزيادة أعداد السياح والمسافرين من وإلى أبوظبي والدولة عموما.
وأشار بهذا الصدد إلى نجاح «الاتحاد للطيران» بعقد شراكة مع «أميركان آيرلاينز» للوصول بمسافري «الاتحاد للطيران» على خط أبوظبي - شيكاغو إلى 57 مدينة أميركية، وإلى اتفاقية مماثلة مع الخطوط الجوية الأسترالية.
وأكد أن جدول تسليم الطائرات الجديدة للشركة لم يتأثر بالمستجدات التي طرأت على صناعة الطيران المدني في أميركا وأوروبا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن «الاتحاد للطيران» تسلمت خلال الربع الأخير من العام 2009، 8 طائرات ومن ضمنها 4 طائرات من طراز آيرباص 320 والتي تخدم شبكة خطوط «الاتحاد للطيران» في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط؛ إذ يصل عدد أسطول الشركة حاليا إلى 55 طائرة، في حين توقع هوغن نمو الأسطول ليصل إلى 65 طائرة حتى العام 2012