[شرقاوي]

ستكون الطائرة الفوق صوتية للركاب المقترحة، ذات بدن اسطواني الشكل وطويل نسبيا بحيث يبلغ 96 مترا طولا، بينما سيبلغ قطر البدن نفس حجم طائرة البوينغ 757 ذات الممر الواحد والهدف هو تقليل مقطع بدن الطائرة قدر الامكان لمقاومة الهواء، وسيركب البدن على الجناح لتقليل مقاومة الهواء. اما الجناح فسيكون بالطبع على شكل مثلث (دلتا) ذو هيئة اشبه بالسهم، بحيث يكون اكثر سماكة في الجزء الداخلي الملاصق للبدن واعرض مساحة وذو زاوية ميلان للخلف اكثر حدة. وهذا بالطبع سيساهم في تحميل معظم الوقود فيه وسيتم التطواف على سرعات عالية من خلاله.

بينما ستكون الاجزاء الخلفية والاطراف (الجزء الخارجي للجناح)، اقل ميلانا واكثر امتدادا، وهو ما سيمنح الطائرة تحكما اكبر على السرعات المنخفضة وسرعة اقتراب من المدرج اقل وكذلك سيقلل من مسافة الدروج عند الاقلاع، وبالطبع سيساهم كل ذلك في التقليل من استهلاك الوقود، وبعكس الكونكورد سيكون لهذه الطائرة جنيحات توازن افقية تقليدية مما يعني مزيدا من التحكم عن الاقتراب والطيران الافقي، هذا اضافة الى جنيحات امامية للتوازن (كنارد) وهي ممتازة لرفع الطائرة عن المدرج بمسافة اقل، وستساهم في جعل الطائرة اكثر مرونة وقدرة على المناورة.

المساهمة الفرنسية

لفرنسا وجهة نظر حول هذا المشروع كونها تملك الخبرة الكافية في هذا المنوال خصوصا انها كانت تملك وتشغل مثل هذا النوع من الطائرات وهو الكونكورد، وبالتالي فإن الطائرة الجديدة يجب ان تكون بحدود سرعة ضعفي سرعة الصوت (2 ماخ، وذات طاقة حمل تصل من 250 الى 300 راكب، كما يجب استخدام مواد بديلة عن الألمنيوم اخف وزنا والمعدن المرشح حتى الآن هو معدن التيتانيوم، فهو اخف وزنا واكثر مقاومة للتآكل والانهاك الحراري.

كما ان تذكرة السفر عليها يجب ان تكون اعلى من تذكرة الحالية بنسبة لا تتجاوز 20 الى 25%، وهو مهم جدا فلا يعقل ان تباع التذاكر بسعر خيالي، كما كان على الكونكورد، فالغرض هو الترويج لمثل هذا النوع من السفر السريع، وليس حصرها على عدد معين من المسافرين، وهو ما يجعلها مجدية من الناحية الاقتصادية.

يعتقد اذا ما كتب لهذه الطائرة الفوق صوتية الناقلة للركاب ان ترى النور مستقبلا بأنها ستثور السفر جوا مرة اخرى بصورة اكثر كفاءة وعصرنة، كما انها لن تكون جاهزة الا بعد عام 2015، والسبب في اهتمام اليابانيين لها هو لاحتكار بوينغ وايرباص لصناعة الطائرات المدنية من مختلف الطرز والاحجام وطائرات الركاب العملاقة، لكنهم لا ينوون الدخول في صناعة هذا النوع من الطائرات السريعة، لذا فاليابانيون يهتمون لعنصر السرعة ويولونه اهمية قصوى، ويحلمون في الوقت نفسه لصناعة طائرة ركاب قابلة للتسويق من صنع ياباني.