بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين امام المرسلين عليه افضل الصلاوات واتم التسليم
افتتح معكم في هذا اليوم المبارك يوم السابع والعشرين من رمضان حكاوي رمضان 27
وليكن حديثنا بعيد عن التكليف وليكن مبسط قدر الامكان فلم احضر له ولكنها مجموعة من الخواطر والنصائح اسأل الله ان ينفعني وينفعكم بها
وابدأ موضوعي بسؤال
كم بقي من رمضان ؟؟؟
اليوم 27
غدا 28
بعد غد 29
واحتمال يوم الثلاثين
اذا هي ثلاثة ايام
فسألت نفسي هل استطيع ان افعل بالثلاثة ايام مالم استطيع فعله بالثلاثين يوم
قصرنا كثيرا والهتنا الحياة بمشاغلها وبريقها الكاذب
ولكن هل نستطيع تدارك الامر في الثلاثة ايام الاخيرة
جاءت الاجابة بمرور سريع على بعض المساجد
فوجدت رجال ونساء كبار في السن قد مضى من اعمارهم مامضى
وجدتهم قد التزمو المساجد وليس معهم في المساجد رفيق سوا
الماء والتمر
مسكو بأيديهم كتاب الله وانحنت جباههم للسجود لله
وعطر لسانهم بذكر الله
اذا نستطيع ان ندرك مافاتنا من رمضان
نستطيع ان نفعل بالثلاثة ايام مالم نفعله بالثلاثين يوما
ولكن ماذا نفعل بالثلاثة ايام الباقية لكي نكسب رمضان ومافات منه
اولا
الصلاة
صلاة الفرض التي فرضها الله على المسلمين
الفجر الظهر العصر المغرب العشاء
وهي فرضا علينا ان نأديها بأحسن مايرضي ربنا
وايضا صلاة النوافل
وفي رمضان صلاتي التراويح والتهجد
التي يجب ان نحرص على ادائها قدر استطاعتنا
قال تعالى (( لايكلف الله نفسا الا وسعها ))
صلي مااستطعت منها فلعل القليل عندك يكون عند الله عظيم
ثانيا
قراءة القران
القراءن الكريم نور وهداية وموعظة
اقرأ القران بتدبر وفهم لكلماته وستجد راحة النفس وهدوء القلب
والحرف بحسنة والله يضاعف لمن يشاء فأقرأ من كتاب الله قدر استطاعتك
لعله يأتي شفيعا لك يوم القيامة
ثالثا
الصدقة
قال الرسول الله صلاوت ربنا وسلامنا عليه
(اتقو النار ولو بشق تمرة )
مامعنى هذا الحديث
ان محدود الدخل يستطيع ان يتصدق
فالصدقة فضلها كبير عند الله فمابالكم في رمضان
ولايكلف الله نفسا الا وسعها تصدق ماستطعت
لعل الله يجعلك من العتقاء من النار بصدقة اخرجتها لوجه الله
رابعا
الاعراض عن الجاهلين
لاداعي ان نضيع شهرنا الكريم
بنقاشات وحوارات ليس لها داعي او نتيجة
قال تعالى (( خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين ))
لنترفع عن الصغائر ولنعرض عن الجاهلين
ونترك الجدال العقيم
لانقضي يومنا بجدال ونقاش لافائدة منه الا الذنب
ولنترفع ولنسامح صغارنا ونعذر كبارنا
خامسا
التسامح
كلنا في حياتنا اشخاص وضعنا على قلوبنا ختم كرههم
لاخطاء ارتكبوها معنا
لماذا لانسامحهم ونعفو عنهم
لعل بمسامحتنا لهم يسامحنا الله
ونختم بقصة صغيرة
كان هناك صحابي جليل اسمه علبة بن زيد
وكان عُلبة بن زيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما حضّ النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة جاء كل رجل منهم بِطاقتِه وما عِنده . فقال عُلبة بن زيد : اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به . اللهم إني أتصدق بعرضي على من نَالَهُ من خلقك . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى : أين المتصدقُ بعرضه البارحة ؟ فقام علبة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد قُبلت مِنك صَدَقَتَك
وتزودو فأن خير الزاد التقوى لينظر كل انسان مننا كيف يستطيع التقرب الى ربه
اسأل الله العلي العظيم ان يتقبل مننا ومنكم صيامنا وقيامنا ويختم بالصالحات اعمالنا
جعلنا الله ممن غفر لهم ذنوبهم وحطت عنهم سيائاتهم
وكل عام وانتم بخير