[World Liner]

ذكر مسؤول رفيع بدائرة الطيران المدني بدبي أن عقد مؤتمر رئيسي جديد مكرّس للمراقبة الجوية سيساعد في وضع الإمارة على الخريطة الدولية كواحدة من أكثر محاور الطيران المتقدمة تقنياً في العالم.

ويثق سعادة محمد عبدالله أهلي مدير عام هيئة الطيران المدني في دبي, بأهمية مؤتمر الشرق الأوسط للمراقبة الجوية الذي سيقام لأول مرة في مايو المقبل كخطوة فعالة وحيوية باتجاه تلبية طموحات دبي بمنافسة مؤتمرات حركة المراقبة الجوية الأخرى حول العالم.

وسيقام المؤتمر الذي تنظمه مجموعة ستريملاين للتسويق, إلى جانب معرض إنشاءات وتجهيزات المطارات السنوي خلال الفترة من 28 ـ 30 مايو المقبل في مركز المعارض الدولي بمطار دبي. وتضم قائمة المتحدثين في المؤتمر رؤساء واختصاصيي ومستشاري حركة الملاحة الجوية من كافة أنحاء أوروبا, الهند والشرق الأوسط.

وسيسلط المؤتمر الضوء على مواضيع عديدة تتراوح بين تنبؤات المراقبة الجوية لعام 2010 وما يليه, والتقنيات الجديدة المتوفرة لاستخدام المراقبة الجوية واحتياجات البنية الأساسية المستقبلية الضرورية للتعامل مع زيادة حركة الملاحة الجوية لمنع الضغط على مراقبي إدارة الحركة الجوية وأفضل نظم التدريب على المراقبة الجوية.

وقال محمد أهلي:" إننا نتطلع لعقد مؤتمر مراقبة جوية رئيسي بدبي بنفس مستوى المؤتمرات المماثلة حول العالم, مثل مؤتمر ماستريخت بهولندا للمراقبة الجوية, ويعتبر مؤتمر الشرق الأوسط للمراقبة الجوية نقطة بداية مهمة في هذا المجال. إن دبي تتمتع بموقع استراتيجي مثالي في وسط آسيا ويمكن الوصول إليها بسهولة من الشرق الأقصى وأوروبا. إننا نتطلع قدما للترحيب بكبار خبراء المراقبة الجوية من كافة أنحاء العالم للمشاركة في المؤتمر في مايو المقبل, لتسليط الضوء على أحدث التقنيات والمعدات والتجهيزات والإجراءات المتبعة في المراقبة الجوية".

بدوره قال منصور طاهر نائب المدير العام للملاحة الجوية بدائرة الطيران المدني بدبي:" إن استمرار الإطلاع على أحدث التقنيات والمعدات والتجهيزات المستخدمة في المراقبة الجوية أمر مهم للغاية ويواكب خطط نمو مطار دبي الدولي المستمرة. جدير بالذكر أن عدد المسافرين في مطار دبي الدولي ازداد إلى 28,8 مليون مسافر في عام 2006 بنسبة 16% مقارنة من العام المنصرم, بينما نمت حركة الطائرات أكثر من 9%".

ويبلغ مجموع الخطوط الجوية المجدولة التي تستخدم مطار دبي الدولي 113 خطا, بينما بلغ مجموع الخطوط الجوية الشارتر 25 خطا, وارتفع عدد الرحلات الجوية من 217,165 رحلة جوية في عام 2005 إلى 237,258 رحلة جوية في عام 2006.

وسيتيح اكتمال مشروع توسعة مطار دبي الدولي بتكلفة 4,1 مليار دولار أمريكي ويضم إنشاء مباني الكونكورس 2 و 3 وترمينال 3, خدمة 70 مليون مسافر وهو الرقم المستهدف. علماً بان عمليات إنشاء ترمينال 3 وكونكورس 2 قد شارفت على الانتهاء وستم تشغيلها مع نهاية عام 2007, بينما يتوقع انتهاء العمل بكونكورس 3 في عام 2009.

وأضاف طاهر:" يعد مطار دبي الدولي أول مطار في المنطقة وأحد أوائل المطارات في العالم يقوم بتركيب تقنية الرادار الرائدة لاكتشاف الحطام على مدرجات المطار الرئيسية والفرعية. كما قمنا مؤخراً بتحديث نظام أجهزة الهبوط, وهي معدات تسمح للطيارين للهبوط في ظل ظروف الرؤية الضعيفة, ومع توفر النظام الجديد سيتاح للطائرات الهبوط في ظل رؤية لا تتعدى 50 متراً".

وأضاف:"مع تشييد مطار دبي ورلد سنترال الدولي في منطقة جبل علي بتكلفة 8,2 مليار دولار أمريكي, الذي يعد أضخم مطار في العالم, سيزداد الطلب الهائل على أحدث تقنيات المراقبة الجوية والرادار ونظم إدارة الحركة الجوية وأجهزة الهبوط".

وسيكون باستطاعة مسئولي دائرة الطيران المدني بدبي الإطلاع على أحدث ما أنتجته شركات ومصانع معدات وأجهزة المراقبة الجوية في معرض إنشاءات وتجهيزات المطارات في دورته السابعة هذا العام. ويستقطب المعرض تحت سقف واحد رواد تزويد أجهزة ومعدات وخدمات صناعة الطيران الساعين لاقتطاع شريحة جيدة من النمو غير المسبوق لقطاع الطيران وتطوير المطارات في الشرق الأوسط, الهند وأفريقيا.

ويقام معرض إنشاءات وتجهيزات المطارات 2007 تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ورئيس مشاريع دبي الفضائية. وسيضم المعرض تحت سقف واحد قائمة مهمة ومستهدفة من صناع القرار من دوائر الطيران المدني الإقليمية, الدوائر الحكومية, كبار الشخصيات, شركات الاستشارات والمقاولات والإنشاءات التي تقف وراء العديد من مشاريع المطارات في منطقة الشرق الأوسط.

وبالإضافة إلى مؤتمر المراقبة الجوية الجديد, سيضم المعرض مؤتمرات أخرى تركز على الخدمات الأرضية وأمن الطيران والهبوط الاضطراري.