تصف "ريتشمور أفييشين"، وهي شركة مسجلة في نيويورك، بالولايات المتحدة، بأنها "أكثر الأسرار كتماناً في صناعة الطيران".
وقد استعرضت منظمة العفو الدولية تفاصيل رحلات جوية جعلت المنظمة تصل إلى قناعة بأن طائرة من طراز "غلف ستريم V" مُستأجرة من شركة "ريتشمور أفييشين" قد استخدمت في "ترحيل" معتقلين سراً إلى أماكن يمكن أن يتعرضوا فيها لخطر جدي بأن يُخضعوا للتعذيب وغيره من صنوف انتهاكات حقوق الإنسان.
وتظهر سجلات الرحلات الجوية التي قامت منظمة العفو الدولية باستعراضها أن هذه الطائرة هي نفسها التي استُخدمت (حاملةً الرقمين المتسلسلين N85VM و N85VM) في نقل المواطن الإيطالي أبو عمر من قاعدة الولايات المتحدة البحرية في رامستين، بألمانيا، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، في 2003. وما زال أبو عمر يقبع في معتقل سري، وربما في مصر، حيث تخشى منظمة العفو الدولية أنه معرض لخطر التعذيب وغيره من صنوف سوء المعاملة. وقامت طائرة غلف ستريم هذه نفسها بما يربو على 100 رحلة أيضاً إلى القاعدة البحرية للولايات المتحدة في خليج غوانتنامو، حيث يظل نحو 500 رجل معتقلين بصورة غير قانونية من قبل حكومة الولايات المتحدة.
إن عمليات التسفير السرية خارج نطاق أي إجراءات قانونية. وعدم تمكين المعتقلين من الاتصال بمحام أو المثول أمام المحاكم. وعدم تمكينهم من الاتصال بعائلاتهم. وعدم السماح لمراقبين دوليين بزيارتهم. وتقارير التعذيب التي انتشرت على نطاق واسع. و"ترحيل" المشتبه بهم في ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب" بصورة سرية... كل هذا غير قانوني. وأي شركة تتورط في مثل هذه العمليات المتسترة تخاطر بأن تُعتبر شريكاً في انتهاكات لحقوق الإنسان.
منقول من
منظمة العفو الدولية
https://web.amnesty.org/pages/usa-050406-action-ara
تحياتي
أخوكم
Mechanic