الخليج /
راجعت الجمعية الدولية للنقل الجوي (اياتا) في افتتاح جمعيتها السنوية امس في اسطنبول توقعاتها الخاصة بنتائج عمل الناقلين الجويين هذا العام مشيرة الى توقع خسائر بقيمة 2،3 مليار دولار بسبب ارتفاع اسعار النفط .
في نيسان/ابريل كانت اياتا تتوقع ارباحا بقيمة 4،5 مليار دولار للعام 2008 بعد ارباح بلغت 5،6 مليار دولار في 2007 وهي اول ارباح يسجلها القطاع منذ العام 2000 . وبنيت توقعات الاثنين على اساس سعر برميل نفط بقيمة 106،5 دولارات .
وقال جيوفاني بيسينياني المدير العام للجمعية “ان الوضع تغير بشكل كبير في الاسابيع الاخيرة . ان سعر برميل النفط الذي فاق 130 دولارا يحملنا باتجاه المجهول . واذا ما اضفنا اليه ضعف الاقتصاد العالمي فان ذلك يعني اجتماع كافة العوامل المؤدية الى عاصفة جديدة” لشركات النقل الجوي .
واضاف “ان وضع صناعتنا اشبه بوضع سيزيف (في الاسطورة اليونانية) فبعد مرحلة صعود طويلة وشاقة تدفعنا كتلة ضخمة من الاخبار السيئة مجددا الى الاسفل” مذكرا بأن شركات الطيران عانت اصلا كثيرا اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 مع التراجع الكبير في حركة النقل الجوي .
وازاء الازمة النفطية وجه بيسينياني نداء استغاثة للحكومات قائلا “عليهم ان يتوقفوا عن معاملتنا، نحن والمسافرين، كمصادر جني اموال وعليهم مراقبة المزودين الذين يقومون بالأمر ذاته” .
وأضاف ان عليهم مراقبة تأثير المضاربة النفطية . وقال “على الحكومات ان تتأكد من ان تكلفة الطاقة تعكس قيمتها الحقيقية” .
وبالفعل فان حجم تكلفة المحروقات تحتل نصيب الاسد في نفقات شركات الطيران في الوقت الذي يسجل فيه سعر النفط ارقاما قياسية بين 130 و135 دولارا للبرميل .
واستغلت اياتا التي تتخذ من جنيف مقرا وتمثل اكثر من 240 شركة طيران و94 في المائة من حركة النقل الجوي المنتظم، مناسبة جمعيتها العامة للاحتفال بنهاية عهد تذاكر السفر الورقية من خلال نثر آلاف قصاصات التذاكر الورقية الممزقة على المندوبين .
وانهت الجمعية التعامل بالتذكرة الورقية في الاول من حزيران/يونيو لتحل محلها تذكرة السفر الالكترونية .
