حي الأحباس أو الحبوس
يسمى الحي الأحباس لأن الأرض التي بني عليها هي هبة ممنوحة للمؤسسة الدينية من طرف
حايم بن دحان. وقد ساهم في وضع تصميم الحي كل من أبير لابراد أوكيست كادي إدموند بريون
على شاكلة المدن القديمة حيث تم المزج بين الشكل التقليدي والهندسة الأوربية، ولعل الأقواس
وواجهات المحلات والأزقة الملتوية تعطي انطباعا حول شكل المعمار الأصيل المغربي.
فإن الحبوس هو وجهة مفضلة للعديد من الأجانب والزوار بعدما بات يلعب هذا الحي رغم حداثته
النسبية دور المدينة القديمة والصورة التاريخية للدارالبيضاء بعدما أصبحت هذه الأخيرة عاجزة تماما
عن تقديم صورة حضارية عن المدينة. ومع مرور الوقت فإن هذا الحي البورجوازي تحول إلى حي
شعبي أو معرض جماعي للمنتوجات التقليدية والأثرية وروائح العطور والزيتون والجلود والملابس
إلى جانب المنتوجات الإلكترونية لتنضاف إلى كل ذلك آفة الباعة المتجولين في الأزقة والممرات
بضجيجهم المزعج وهو ما أفقد الحي بساطته ورونقه