[كابتن ابراهيم]

مولده:

ولد عمربن الخطاب فى بيت يعيش حالة متوسطة الحال وسط اهله من بنى عدى من قريش وكان أبوه غليظا عنيفا واسم أمه خنتمة بنت هشام وخاله ابو جهلبن هشام وهو اصغر من النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة
أسلامه:
كان ((عمر)) يعمل باتجارة ويعيش فى يسر وثراء وفى يوم من الايام بعد بعثة الرسول(صلى الله عليه وسلم) بسنوات قليلة ولم يكن عمر قد اسلم وقتها- خرج عمر ثائرا رافعا سيفه وهو يقول :اريد محمد لآقتله وسمع الناس هذا الوعيد، فتقدم منه أحدهم وهمس فى اذنه: أن اختك((فاطمة)) وذوجها قد دخلا فى الاسلام فانطلق ((عمر)) الى بيت أخته،وركل الباب بقدمه فسمعها وذوجها يقرآن القران فقال لهما فى غلظة شديدة :ما هذا الصوت الذى اسمعه ثم لطم اخته لطمه قوية، فسأل الدم غذيرا من وجهها وهنا
رق قلبه لها وطلب منها ان يرى القران الذى سمعه وعندما استمع من القران الى قول الله-تعالى -:

اننى انا الله لا اله الا انا فاعبدنى واقم الصلواة لذكرى

سورة طه(الايه14)

خفق قلب ((عمر))بقوة وقال : دلونى الى ((محمد)) ثم ذهب اليه واعلن اسلامه وكان المسلمون مستخفين خوفا من قريش وبعد اسلامه قوى المسلمون، وخرجوا للصلاة فى المسجد..، فكان اسلامه فتحا ، وجاءت هجرته نصرا وامرته رحمه وقد تمنى ((عمر)) أن يحرم ، فنذلت آيات القران تحرمها .وقد فتح المسلمون فى عهده بلادا كثيرة.

الفاروق(عمربن الخطاب)

صفاته واستشهاده

من صفات عمر رضى الله عنه:

عرف((عمر)) بالعدل وضرب به المثل ولقب ب((الفاروق)) لانه فرق بين الحق والباطل وكان يبكى كلما قرئت ايات التخويف والعذاب فى القران الكريم.

ومن اشهر الصفات التى عرف بها((عمر)) رضى الله عنه التواضع لانه كان يعلم الناس جميعا مخلوقات من اب وام واحده وان اكرمهم عند الله اتقاهم فكان _رضى الله عنه_لايفتخر ولا يتكبر على احدولا يقلل من شأن احد سواء ان كان كبيرا او صغيرا وانما كان يحترم الكبير ويعطف على الصغير ولانه كان يحفظ كثيرا من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويعمل بها ومنها هذا الحديث النبوى الشريفالذى يدعو الى التواضعوينفر من الكبر والتعالى على الناس:

عن عبد الله بن مسعود-رضى الله عنه –عن النبى صلى الله عليه وسلم قال

(لايدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر
فقال الرجل:أن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا وفعله حسنه فقال عليه السلام :ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس) رواه مسلم

استشهاد عمر:
فى شهر ذى الحجة سنة 23هجرية وبعد أداء فريضة الحج خرج ((عمر)) لصلاة الفجر فطعنه رجل فارسى من المسلمين من غير المسلمين بخنجر مسموم فمات ودفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وابى بكر الصديق-رضى الله عنه فى المدينة المنورة