[صمت الليل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة,,,
حقيقة ما لقيت افضل من هذا المثل لكتابته بالعنوان,,, وهذا المثل لمست معناه بهذا المنتدى,,
فما استطعت النوم ليلة البارحه الا بعد ما دعيت قلمي يسترسل كيفما شاء, واترككم مع الموضوع.



غريبة الدنيا بكل مافيها,حقا انها غريبة.نبحر بها جميعا دون أن ندري الى أين تأخذنا, احيانا تفتح ذراعيها لنا كأنها أم تنظر لفلذة كبدها,وأحيانا تقسو علينا لدرجة اننا قد نفقد الأمل على مجارتها, فكم هو مؤلم سخطها,,كل هذه أقدار مكتوبة على كل فرد منا سواء احبها أم لم يحبها.
أن تسجل عضوا في منتدى وكل هدفك أن تجد معلومة غامضة عليك علها تساعدك في استعداداتك للوظيفة التي انت مقبل عليها في منتدى مختص بالعلم اللذي تنشده.
تدخل باستحياء شديد,ضيف على اناس اغراب بالنسبة لك. تبدأ خطوتك الأولى في قراءة ماكتب من المواضيع السابقة وما علق عليها من الردود.قد تعجبك المواضيع..تتحمس معها..تبدأ تعليقاتك على المواضيع بشفاتك..لايسمع تعليقاتك الا أنت..لأنك لم تكتبها..وانما تناجي بها نفسك.. تتمنى أن تشارك مثلهم..ولكن توجد رهبة..يوجد حذر..يوجد استحياء..لانك تخاف أن تطرح موضوعا دون المستوى.. أو تخاف أن تكتب ردا ويكون غير مناسب..تكتفي عندها بالمشاهدة فقط,مشاهدة الموضوعات والردود من الأعضاء المجهولين بالنسبة اليك..
مع الوقت وهو وقت ليس طويل تكتشف أنك اصبحت تملك اصرارا على أن تشارك مثلهم, ولا تكتفي بالضيافة الشرفية,ايضا تتغير نظرتك للأعضاء على أنهم اناس غرباء الى أناس معروفين وكأنك تعرف كل واحد منهم معرفة شخصية,ينطلق الحماس الكامن لديك فتجدك تردعلى مواضيعهم وتتفاعل معهم فتتطور الى كتابة مواضيع لك انت وتنتظر الردود عليها وتفاعل بقية أخوتك الأعضاء.
كل هذه التطورات تحصل لك وأنت لم تنسى هدفك الأساسي من الدخول للمنتدى وتبحث عن كل معلومة قد تساعدك وتنفعك,
في الوقت عينه لست متأكدا هل ستحصل على مبتغاك وحلمك واللذي هوسبب دخولك المنتدى أم لاء!
في ظل صراعات الأفكار والتخيلات اللتي تعتصرك بشأن مستقبلك ولا تدري ماذا تفعل!
هل ستصل الى مبتغاك أم انها احلام وتخيلات سرعان ماتنتهي؟
مع كثرة تكرار هذا السؤال في مخيلتك وبينك وبين نفسك, يعلم أخ لك بمنتداك ..يعلم بشأنك وبشأن احلامك, ويقول لك (أبشر..يا أخي,سوف اقوم بمساعدتك وسأقف الى جانبك وسأشفع لك ولا تهتم ولا تفكر بالموضوع..أنا سأقوم به وأساعدك الى ان يتحقق حلمك انشاء الله).
عندها بالتأكيد ستصاب بالذهول.. لأنك لم تطلب منه ذلك ولكنه من تلقاء نفسه سعى لأجلك.. سوف تتجمع بداخلك احاسيس ومشاعر لم تشعر بها من قبل. الا الان لست مصدقا لما سمعت من قول هذا الشخص من المفاجأه لأنك لم تتوقع أن تجد أحد لا يعرفك حق المعرفه يقول لك هذا الكلام..عندها .........تتوقف لديك كلمات الشكر , ويعجز اللسان عن قول شي, لا تشعر الا بدمعة تنسل على خدك, يتوقف لديك التفكير وانت تسمع ما قال.. تردد فقط " الله يجزاك عني كل خير..الله يجزاك عني كل خير".
تقول في نفسك والدمع لا زال رطبا على خديك:من اين أتى هذاالشخص؟؟ تشعر بأن الأمل والحلم سيتحققان بأذن الله.
شخص لا يعرفك ولا يريد منك شيئا وليس له هدف من مساعدتك الا ابتغاء الأجر من الله. أعتقد انك سوف تدعي له بالخير طيلة حياتك..وحتى لو لم يتحقق حلمك سوف تدعي له ايضا بالخير طيلة حياتك.. يكفي أنه نظر اليك كأخيه ابن امه وابيه, وبذل جهده لمساعدتك..وكأنه يذكرك ويقول لاتنسى قوله صلى الله عليه وسلم{ان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه}.
مهما قلت عنه..فلن توفيه حقه. ولو أنك تعرف ان ذكر اسمه لن يزعجه لذكرته وجعلت الجميع يدعو له.
وصدق المثل القائل:<<رب أخ لك لم تلده أمك>>....