"ناسا" تفتح باب المنافسة أمام السفر إلى الفضاء
مع اقتراب موعد إحالة مكوكات الفضاء الأمريكية الثلاثة على التقاعد، تبحث ناسا عن شركات القطاع الخاص لتسلم قطاع الشحن الفضائي والسفر إلى المحطة الفضائية الدولية الذي ينتظر أن يدر أرباحاً طائلة.
وأصدرت وكالة الفضاء الأمريكية التماساً لتقديم الطلبات في هذا الشأن للمؤسسات المهتمة بالاضطلاع بخدمات التوصيل التي تقوم بها حالياً ثلاثة مكوكات فضاء ينتظر أن تتوقف عن الطيران بحلول عام 2010.
ويقول جم بانكي رئيس قسم العمليات للمؤسسة الفضائية في فلوريدا “بالتأكيد انها فرصة لشركات الفضاء الجديدة التي دأبت على الإلحاح على ناسا بهذه الطلبات منذ سنوات”.
وتأمل ناسا في استبدال الطواقم ورحلات الشحن إلى المحطة الفضائية التي كان مقرراً أن يقوم بها أسطول مكوكات الفضاء. وربما كان على الوكالة أن تخفض عدد الرحلات المكوكية إلى المحطة حتى قبل تقاعدها وذلك لتوفير الأموال اللازمة لتطوير مركبة فضائية جديدة.
وبالإضافة إلى الطيران إلى المحطة. خصوصاً في حال عدم توفر الدعم التجاري لها فإن السفن الجديدة يجري تصميمها لنقل رواد الفضاء إلى القمر.
ويقول لاري وليامز المسؤول عن الشؤون الدولية في “سبيس إكسبلوريش تكنولوجيز” في كاليفورنيا أو “سبيس إكس” التي تخطط للإطلاق الأول لصاروخها “إن هذا الأمر يسعدنا”.
وتم تأسيس وتمويل “سبيس إكس” بواسطة رجل الأعمال ايلون مسك المتخصص في مجال الإنترنت والذي باع مؤسسة بيه بي بال لخدمات الدفع بالانترنت إلى شركة “إي بيه”، ب 1،5 مليار دولار.
ويقوم مسك بتطوير سلسلة من منصات الإطلاق تدعى “فالكون” والتي إن قدر لها النجاح سوف تختصر بشكل كبير التكاليف التي تدفع بشكل روتيني لعمالقة صناعة الطيران مثل شركة لوكهيد وشركة بوينج من أجل إرسال الشحنات للدوران في الفضاء.
ومن المؤسسات المبتدئة التي أبدت اهتماماً بعروض محطة ناسا الفضائية “تي سبيس” و”سبيس ديفولوبمنت” و”كونستيليشن سيرفس انترناشيونال”. وقامت كل من بوينج ولوكهيد اللتين تصنعان وتبيعان منصات إطلاق صواريخ دلتا وأطلس التي تتمتع بخاصية تكبير حجمها بإخفاء تطلعاتها لأن تصبح وسيطة الشحن الرئيسية لمحطة ناسا الفضائية.
وقال ويليامز من إكس سبيس إنه ما دامت الساحة سهلة ومنبسطة فإننا جاهزون للتنافس معهم في أي زمان وأي مكان”. ويتحتم على الشركات أن تقدم عروضها لخدمات النقل بحلول العاشر من فبراير/ شباط إلى ناسا وتتوقع الوكالة أن ترسي العطاء على إحدى هذه الشركات في مايو/ أيار من عام 2006.
كما أن ناسا قد خصصت 500 مليون دولار للصرف على المراحل الأولى من البرنامج وحتى 2010.