[kuwaity_pilot]

قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية إن شركة طيران الإمارات قد تكون هي الشركة الوحيدة المتفائلة في العالم وسط وجوم غالبية الشركات العالمية بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وقالت الصحيفة إن شركات الطيران في العالم إما أوقفت طائرات عن العمل أو أعلنت الإفلاس والمقدر أن يخسر نحو 100 ألف شخص وظائفهم في تلك الشركات المتعثرة. وأضاف التقرير إن طيران الإمارات عندما دفعت 100 مليون جنيه إسترليني لنادي ارسينال لكرة القدم حتى تضع اسمها على الملعب في لندن لم يكن ذلك مجرد تعريف أو تحسين الاسم التجاري للشركة بل كان مؤشرا على انتقال مركز القوة في صناعة الطيران العالمية إلى أماكن جديدة في الخليج.

وفي الوقت الذي تنتحب فيه صناعة الطيران والشركات من ارتفاع أسعار الوقود فإن دول الخليج تستغل عائدات النفط الضخمة في بدء تكوين شركات جديدة وتظهر بسرعة على أنها مركز قوي للطيران في العالم. وإذا استمر متوسط يسعر النفط عند 130 دولاراً للبرميل فإن إجمالي الناتج الوطني لدول مجلس التعاون الخليجي سوف يصل إلى 750 مليار دولار في العام الجاري، وفق تقديرات بنك «اتش اس بي سي».

وإذا استمر سعر اليوم على مدى السنوات الأربع المقبلة سيصل هذا الرقم إلى 3 .4 تريليونات دولار من عائدات النفط التي تتدفق على المنطقة.

وتستغل المنطقة الآن العائدات النفطية من أجل تنويع اقتصاداتها بعيدا عن قطاع النفط والغاز وإحدى تلك الوسائل للتنويع هو قطاع الطيران الذي تركز عليه دبي وقطر وأبوظبي.

ونقلت الصحيفة عن وليد أحمد المقرب المهيري رئيس عمليات مبادلة للتنمية أن قطاع الطيران يضيف قيمة من النوع الذي نريده إلى اقتصادنا وينتشر في قطاعات أخرى خلاله. وأضاف يقول إن الطيران والصناعات المرتبطة به صناعات استثمارية كثيفة رأس المال يمكن أن ننشرها بكفاءة في هذا الجزء من العالم، ويقصد منطقة الخليج. وقال جيمس هوجان رئيس تنفيذي طيران الاتحاد إننا نستطيع أن نصل إلى الصين وننقل ركابا منها إلينا خلال 2-3 ساعات طيران.

وسوف ترفع شركات الطيران العربية إجمالا حجم أساطيلها بمقدار الثلث لتصل إلى 900 طائرة بحلول 2015 مقابل 550 طائرة في 2006، وفق بيانات المنظمة العربية لشركات الطيران.

وشركات الطيران وتأجير الطائرات في الإمارات والكويت وقطر من بين الشركات القليلة التي تشتري طائرات كثيرة في العالم بدعم من حكوماتها، في الوقت الذي تنخفض فيه طلبات الشركاء من بقية شركات العالم بفعل ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض الأرباح.

وقال المهيري «إن شركات إنتاج الطائرات اعتادت تلقي المكالمات الهاتفية منا. وقد انتقل مركز الطيران في العالم إلى منطقتنا الآن».

كما تنوي دول الخليج التنافس مع الغرب في مجال تأجير الطائرات. وأعلنت شركة الكويت لتأجير وتمويل الطائرات عن شراء طائرات بقيمة 2 .4 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. وطلبت شركة دبي لصناعات الطيران شراء طائرات بقيمة 31 مليار دولار مؤخرا. واشترت الشركة العام الماضي شركتي ستاندارد ايرو ولاندمارك افياشن لخدمات الطيران.

وتطير أول طائرة ايرباص ايه 380 تشغلها طيران الإمارات من دبي إلى نيويورك في الأول من أغسطس. وتتسلم طيران الإمارات الطائرة من شركة «ايرباص» يوم 28 يوليو وهي الأولى من 58 طائرة طلبتها طيران الإمارات من ايرباص من نفس الطراز العملاق وتطير بمحرك جي بي 7200.

وستكون تلك الرحلة في نفس الوقت الأولى التي يستخدم فيها هذا المحرك من «انجين اليانس» منذ إقامة الشراكة بينها وبين ايرباص في عام 1996 لتصميم وتصنيع محرك جي بي 7200 لطائرة ايرباص خصيصا».

المصدر: البيان