دخلت الخطوط الجوية السعودية كمنافس في سوق الطيران الخاص بـ10
طائرات قامت بشرائها أخيرا بكلفة فاقت الـ60 مليون دولار.
وبحسب الكابتن أحمد مفتي مدير عام الرحلات الخاصة في الخطوط
السعودية بالإنابة في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» فإن الخطوط
السعودية اشترت الطائرات العشر، وهي من النوع الصغير، منها 6 من
نوع «هوكر»، و4 طائرات أخرى من نوع «إكس 7» الحديثة بـ60 مليون
دولار، للدخول كمنافس في سوق الطيران الخاص الذي تستحوذ عليه
أربع شركات في السعودية، ويستحوذ السعوديون على نحو 60 في المائة
من ركابه على مستوى الخليج العربي.
وأوضح الكابتن مفتي أنه «تم تحديد 3 محطات لإقلاع الطائرات في كل
من جدة والرياض والمنطقة الشرقية»، مشيرا إلى أن دخول الخطوط
السعودية في قطاع النقل الخاص لدعم مسيرة الخصخصة لها في جميع
الأصعدة وفي مجال تأجير الطائرات الخاصة بشكل خاص، وهو الأمر
الذي دفع الشركة لشراء أفضل الطائرات المخصصة لهذا القطاع التي
تستطيع دخول جميع مطارات العالم لما تملكه من مواصفات فنية.
وأبان مفتي أن لديهم «خطة للتوسع في هذا القطاع في الأيام
المقبلة، خصوصا مع ظهور سوق سوداء»، مشيرا إلى عروض تنافسية
ستقدمها الشركة للمنافسة في السوق، إضافة إلى الكثير من المزايا
والخدمات لعل أبرزها الاهتمام بجانب السلامة بالدرجة الأولى.
وأكد مدير عام الرحلات الخاصة في الخطوط السعودية أن «نحو أربع
شركات تستحوذ على هذه السوق في السعودية، ويقدر السعوديون بنحو
60 في المائة من ركابها على مستوى الخليج العربي».
وفي سياق آخر في مجال النقل الجوي، تتهيأ إدارة التسويق والتنمية
التجارية بمطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة بحسب بيان
رسمي إلى دخول طور جديد، حيث شهدت سوق الطيران الخاص بالمملكة
تدشين عدد من رحلات شركات الطيران الخاصة، ولأول مرة، إلى مدينة
جدة، بالإضافة إلى تدشين عدد من الخدمات والتحديثات الجديدة
بالمطار. حيث بدأت خطوط «جيت» الجوية، وهي شركة الطيران الخاص
الهندية الدولية، في أوائل الشهر الحالي بتنظيم رحلات يومية
مباشرة من مدينة مومباي إلى جدة، لتكون جدة هي الوجهة السابعة
لخطوط «جيت» الجوية ضمن توسعها في سوق الشرق الأوسط. كما شهد
المطار خلال الفترة الماضية إعادة الخطوط الجوية البريطانية
تشغيل رحلاتها الاعتيادية بين جدة والعاصمة لندن.
وشهد مطار الملك عبد العزيز تطورا جديدا، بعد افتتاح صالة
الفرسان الذهبية بالصالة الجنوبية للمطار، حيث يأتي تشغيل صالة
الفرسان الجديدة بعد دراسات مكثفة لاحتياجات رجال الأعمال ودائمي
السفر من الخدمات المتنوعة الفاخرة التي تقدمها صالات الفرسان في
عدد من مطارات السعودية، من أهمها مطار الملك عبد العزيز الدولي،
ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، لكونهم يشكلون عنصرا حيويا
ومؤثرا في سوق النقل الجوي.
وقام المهندس مازن خاشقجي، مدير عام مطار الملك عبد العزيز
الدولي، وعدد من كبار مسؤولي الخطوط الجوية العربية السعودية،
بزيارة تفقدية لصالة الفرسان قبل الافتتاح والاجتماع مع الشركات
المسؤولة عن التشغيل والإشراف.
وأوضح عبد الإله بن عثمان فلمبان، سكرتير عام اللجنة الإشرافية
لمطار الملك عبد العزيز الدولي «ينظر إلى السعودية اليوم على
أنها مركز اقتصادي رائد، وهي تحتضن الكثير من المشروعات
والمبادرات التطويرية المختلفة الجاري تنفيذها حاليا، وبذلك، فإن
صناعة الطيران ستكون مستعدة للقيام بدورها في تلبية الاحتياجات
التنموية المطلوبة من هذا القطاع. ودورنا في مطار الملك عبد
العزيز الدولي هو أن نتأكد من قدرتنا على تقديم جميع المتطلبات
التي من شأنها دعم صناعة الطيران بأفضل الممارسات الممكنة».
وأضاف فلمبان «نحن نسعى لتوفير مستوى عال من الخدمات في مرافق
مطار الملك عبد العزيز، وسنستمر في رفع مستوى الخدمات المقدمة
فيه، لجميع فئات المسافرين»، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم بشكل
تدريجي.