عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2009, 06:24 PM  
  مشاركة [ 1 ]
فيصل الغامدي فيصل الغامدي غير متواجد حالياً
عضو خط الطيران
 
تاريخ التسجيل: 20 - 05 - 2009
المشاركات: 17
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 0
فيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقة
فيصل الغامدي فيصل الغامدي غير متواجد حالياً
عضو خط الطيران



مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 20 - 05 - 2009
المشاركات: 17
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 0
فيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقةفيصل الغامدي يستحق الثقة
Shai مشكلة الايرباص إلى با........

بسم الله الرحمن الرحيم
لتقينا على متن طائرة ''الإيرباص'' في رحلتها إلى باريس. كان يجلس إلى جانبي ببذلته الداكنة ونظاراته السوداء، طويل القامة قوي البنية، وكنت أتوقع من مظهره أن يكون معه كتاب أو مجلة أو حتى جريدة، تعمدت بعد استئذانه أن يعيرني مؤلفا لقراءته، فلم يرد وألححت في السؤال، فظل صامتا وأخذ وضعا ينم عن عدم اهتمام، إلى أن جاءت المضيفة لتقدم الماء والعصير، حينها، نطق وقال لي: آسف، لا أعرف الفرنسية، فاطلبي منها أن تأتيني بفنجان من القهوة.. وكان يتحدث بلهجة مغربية. تساءلت بيني وبين نفسي من يكون هذا الذي يسافر إلى باريس قادما إليها من المغرب ولا يعرف الفرنسية. وحين كان يحتسي القهوة، سألني إن كنت جزائرية وهل أقيم في باريس، فقلت: أجل، ولكنني لا أقيم بشكل دائم. فطلب مني بإلحاح، ودون سابق معرفة، أن أرافقه إلى حيث هو ذاهب لأتولى الترجمة عنه في لقاء يجمعه برجال أعمال فرنسيين، وأنه سيدفع لي كافة أتعابي. وتعجبت للأمر، كيف لرجل يعمل في حقل الأعمال ولا يكلف نفسه معرفة اللغة التي يتعامل بها، أو يوظف مترجما أو مترجمة للقيام بمثل هذه المهام.
وبقدر ما كان ينتظر ويتلهف لسماع الإجابة المقرونة بالموافقة، كنت أحاول بشيء من اللياقة والمرونة أن أعرف جنسيته وأصوله لكنه لا يرد، ويغير الموضوع بالتحليق بعيدا في أجواء الأعمال والمال والمشاريع التي ينوي إنجازها في المغرب، ويتحدث عن الترحاب الذي لقيه هناك وكرم الضيافة عندهم، وكان واضحا من كلامه وشغفه بالمغرب أن له جذورا هناك، وقد لاحظت ذلك في لهجته المغربية. وما إن أنهينا الحديث على غير اتفاق، حتى حطت بنا الطائرة في مطار ''أورلي''. ولما تمت عملية النزول والدخول إلى القاعة ثم الانتهاء من الإجراءات الأمنية والجمركية، وقف إلى جانبي وهمس في أذني إن كنت لا أرى مانعا في مرافقته لإيصالي إلى المكان الذي أريد، وقال لي إن هناك سيارة تنتظره في الخارج، وسيكون سعيدا بتقديم هذه الخدمة. وكان ردّي أن في الخارج أيضا من ينتظرني وجاء خصيصا للقيام بهذه المهمة، وشكرته على اهتمامه، ولكني في أعماقي لم أجد تفسيرا لكل هذا الإلحاح منذ بداية الرحلة إلى نهايتها، وقررت أن أعرف بالتحديد وجهة هذه الشخصية الغامضة.
سر الغموض كان يبدو من ملامحه وطريقة حديثه وإخفاء أصوله، مع أن الجواز الذي يحمله مغربي، ولكنه لا يتقن اللهجة المغربية إتقان أهلها لها، بحكم معرفتي للشعب المغربي على مدى سنوات. كنت واثقة من أنه ينحدر من سلالة أخرى، ولكنه يأبى التصريح بذلك، ولهذا السبب كنت مصرة على كشف هذا السر، مع أن الأمر لم يكن سهلا، وربما فيه مخاطرة.
وبمجرد انطلاقه في سيارة سوداوية اللون باتجاه المدينة، كنت أنا أيضا قد ركبت سيارة أجرة وأخذت نفس الاتجاه إلى أن وصلنا إلى وسط المدينة، وطلبت من السائق أن يتمهل قليلا لأعرف بالتحديد الفندق الذي ينزل فيه. وما إن تأكدت من ذلك، حتى غيّرت الوجهة وأقمت غير بعيد عن تلك المنطقة لأتمكن من تتبع خطاه، ولاحظت أنه لا يتنقل في السيارة نفسها التي أوصلته في اليوم الأول من المطار، إذ في كل مرة يركب سيارة مغايرة ولا يعود إلا متأخرا، ويقضي بقية النهارفي التنقل، ولم يترك لي الفرصة لتحديد الأماكن التي يتردد عليها. حينها، فهمت أن الرجل غير عادي، ولا بد من أن أضحي بوقتي لأعرف جزءا من هذا السر، وأريح نفسي من كابوس ظل يطاردني منذ بداية الرحلة.
في اليوم السابع من وجودي هناك، وأنا في طريقي للمنطقة التي يقيم فيها، لاحظت السيارة السوداء نفسها التي أقلته في اليوم الأول من وصوله إلى العاصمة الفرنسية. لحظات بعد ذلك، خرج من بوابة الفندق، وركب السيارة رفقة ثلاثة أشخاص، يبدو من هيئتهم أنهم من رجال الأمن.. وسرت خلفه على متن سيارة أجرة. وبعد حوالي ربع ساعة من السير، توقفت السيارة أمام بناية ضخمة مدججة بالحراسة، ورأيته وهو يدخل محاطا بحرسه الخاص. ساعتها، تيقنت من حقيقة لم تخطر على بالي، لأن البناية التي قصدها في تلك اللحظة ولم يخرج منها إلا بعد ساعات هي مقر السفارة الإسرائيلية في باريس. ؟

اضف تقييمك لو سمحتم !!!
1- ممتاز
2- جيد
3-مقبول
4-ضعيف


وسلمتكم
فيصل الغامدي غير متواجد حالياً