[flysaudi123]

قتل نحو 150 شخصا في تحطم طائرة مدنية روسية من نوع ايرباص اي-310 خلال هبوطها صباح الأحد 9-7-2006 في مطار ايركوتسك في شرق سيبيريا وعلى متنها 200 شخص، كما نقلت السلطات المحلية الروسية في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في نيابة ايركوتسك أن "ثلاثة وأربعين شخصا نقلوا إلى المستشفى وهم مصابون بجروح مختلفة الخطورة. وتفيد المعلومات الأولية أن الآخرين قتلوا". إلا أن وزارة الحالات الطارئة الروسية أفادت حسب ما نقلت عنها وكالة ريا نوفوستي أن عدد الأشخاص الذين نقلوا أحياء إلى المستشفيات هو 54 شخصا. وكان على متن الطائرة 192 مسافرا وأفراد الطاقم الثمانية.
ونقلت وكالة ايتار تاس أن مجموعة من الأطفال كانوا متوجهين لتمضية العطلة الصيفية في منطقة بحيرة بايكال هم في عداد ركاب الطائرة. وقد وقع الحادث في حوالى الساعة الثامنة (23,00 ت غ السبت) لدى هبوط الايرباص اي-310 التابعة لشركة سيبير، بعد أن كانت اقلعت من مطار دوموديدوفو في موسكو.
وقد خرجت الطائرة عن المدرج لدى هبوطها واصطدمت بجدار من الاسمنت وبعدد من المباني ثم انفجرت خزانات الوقود فيها واندلعت فيها النيران على الفور. وأوضحت السلطات أن رجال الانقاذ لم يتمكنوا من اخماد الحريق إلا بعد ثلاث ساعات. وأفاد رجال الانقاذ أن القسم الأمامي من هيكل الطائرة قد دمر بالكامل تقريبا.
وأفادت وزارة الحالات الطارئة الروسية حسب ما نقلت عنها وكالة ريا نوفوستي أن الدخان الكثيف كان لا يزال يتصاعد من حطام الطائرة حتى ساعات الصباح الأولى. وتابع المصدر نفسه أن فرق الإنقاذ تقوم بتقطيع هيكل الطائرة لإخراج جثث الركاب وتم حتى الآن إخراج 46 جثة.
ورفضت وزارة الحالات الطارئة إعطاء حصيلة دقيقة بضحايا الحادث حتى الآن، معتبرة أنه لا يزال هناك امل بالعثور على أحياء إضافيين. ولم تكشف السلطات الروسية حتى الآن عن أي سبب محتمل لسقوط الطائرة.
ومن المتوقع أن يكون وزير النقل الروسي ايغور ليفيتين قد غادر موسكو صباح اليوم الاحد مع فريق من سلطات الطيران المدني متوجها إلى مكان الحادث في قلب سيبيريا.
ونقلت وكالة انترفاكس أنه تم العثور سريعا على الصندوقين الأسودين للطائرة على أن يرسلا إلى موسكو للتحليل. وهي المرة الثانية خلال السنوات القليلة الماضية التي تشهد فيها منطقة ايركوتسك كارثة جوية. إذ لقي في الثالث من يوليو/تموز 2001 145 شخصا مصرعهم في سقوط طائرة من نوع توبوليف-154 في هذه المنطقة.
كما أنها الكارثة الجوية الكبيرة الثانية في روسيا خلال نحو شهرين. ففي الثالث من مايو/أيار الماضي قتل 113 شخصا في سقوط طائرة من نوع ايرباص-320 تابعة لشركة ارمافيا الارمنية بينما كانت تستعد للهبوط في مطار سوتشي في جنوب روسيا.
ولم تحدد السلطات الروسية حتى الآن السبب الحقيقي لحادث تحطم الطائرة الارمنية مع انه يعتقد أنه ناتج عن سوء الأحوال الجوية.

المصدر / قناة العربية .