[nokair]

الدوحة – القبس:
قال تقرير حديث أعده اتحاد الطيران الخاص لمنطقة الشرق الأوسط إن حجم عائدات الطيران الخاص ورجال الأعمال في المنطقة ستبلغ نحو 1,1 مليار دولار بحلول العام 2010، وذلك مقابل 600 مليون دولار العام الفائت. وأشار التقرير الذي اطلعت «القبس» على نسخة منه الى أن دول الخليج تضم 600 طائرة خاصة من ضمن 1043 طائرة في نهاية 2007 متواجدة في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا، في حين يتوقع أن تدخل 100 طائرة جديدة إلى منطقة الخليج خلال العامين المقبلين، أي بحلول عام 2010 ليصل العدد إلى 700 طائرة.
وقال إن عدد الطائرات الخاصة بمحركات نفاثة ومروحية بلغ عام 2003 نحو 23 الف طائرة ارتفع إلى 24 ألف طائرة عام 2004، وقفز إلى 24.6 الف طائرة عام 2005 ثم إلى 25.6 الف طائرة عام 2006 ليصل في العام الفائت الى حوالي 27 الف طائرة، أي بزيادة مقدارها 3600 طائرة بين عامي 2003 و2007 بمعدل نمو نسبته 16.6%. وأوضح التقرير أن سوق الطيران الخاص شهد في الفترة الأخيرة معدلات نمو كبيرة مواكبة لحركة النمو الاقتصادي والاستثماري وارتفاع أسعار النفط وزيادة عائدات دول الخليج بشكل خاص من العوائد النفطية والتي تفوق 500 مليار دولار.
وأفاد التقرير أن نسبة نمو قطاع الطيران الخاص في المنطقة تصل الى 20% سنويا، في حين يبلغ عدد أعضاء اتحاد الطيران الخاص للشرق الأوسط حاليا 95 عضواً، مقابل 65 عضوا عندما تأسس الاتحاد في يونيو عام 2006، ويتوقع أن يصل عدد أعضائه الى 150 عضواً في نهاية العام الجاري.
وأشار التقرير الى أن هذه الأرقام تعكس بوضوح حجم تطور قطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال والذي يتجه في معدلات نموه إلى مناطق خارج الولايات المتحدة الأميركية ومنها منطقة الشرق الأوسط بعكس الأوضاع السابقة التي كان النمو في القطاع يتركز في الولايات المتحدة الأميركية بشكل رئيسي، لافتا إلى انه و لأول مرة في تاريخ قطاع الطيران الخاص تصل نسبة مبيعات الطائرات خارج الولايات المتحدة الأميركية الى 50% خلال العام 2007 والتي بلغت 1000 طائرة. وتشير التوقعات العالمية لاتحاد الطيران الخاص الدولي إلى أنه خلال الـ 10 سنوات المقبلة، أي بين عامي 2008 و 2018 ستدخل 14 ألف طائرة جديدة سوق الطيران الخاص.
وتابع التقرير قائلا إن عدد مشغلي الطائرات الخاصة حول العالم يبلغ 17.993 الف شركة، حيث تتوزع الطائرات الخاصة بين المناطق حول العالم بواقع 19.575 الف طائرة في أميركا الشمالية، تليها أوروبا بإجمالي 3057 طائرة، ثم أميركا الجنوبية 1784 طائرة، ثم منطقة الشرق الأوسط 1043 طائرة، بينما وصل عدد الطائرات في أفريقيا الى 833 طائرة، وفي استراليا الى 431 طائرة. وقال التقرير إن التحدي الرئيسي الذي يواجه قطاع الطيران الخاص يتمثل في أن نسبة كبيرة لا يستهان بها من الطائرات الخاصة يتم تأجيرها بشكل غير رسمي وتعمل من دون تراخيص خصوصا في المملكة العربية السعودية، حيث إن 50% من الطائرات الخاصة غير مرخصة، ما يستدعي ضرورة تنظيم هذا القطاع غير الرسمي، لكن التقرير لم يغفل قيام السعودية مؤخرا بفتح المجال أمام التشغيل التجاري لشركات الطيران الخاص، ما يمثل تطوراً مهماً في اتجاه إعادة تطوير وتنظيم هذا القطاع.
وأضاف أن اتحاد الطيران الخاص يسعى جاهداً إلى تنظيم وتشغيل وترخيص الطائرات الخاصة، خصوصا على المستوى الإقليمي، موضحا أن أهمية تنظيم القطاع تأتي لمصلحة كل الأطراف بما في ذلك المشغلون والركاب والملاك، لافتا الى أن شركات التأمين العالمية ترفض إصدار بوالص تأمين على رحلات الطيران غير المنظمة، ونظراً لخطورة هذا الوضع يواصل الاتحاد مفاوضاته مع هيئات وسلطات الطيران المدني من أجل التنسيق لبلورة رؤية سليمة وفعالة لعمل جميع الطائرات الخاصة الموجودة في المنطقة.
وأوضح التقرير أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول بنسبة 50% بين دول الشرق الأوسط من حيث عائدات الطيران الخاص ورجال الأعمال، تليها الإمارات العربية المتحدة التي قفزت عائدات الطيران الخاص فيها من المركز الرابع إلى المركز الثاني، بعد أن أصبحت تستحوذ على حصة نسبتها 37% من حجم عائدات السوق، في حين تتوزع النسبة المتبقية البالغة 13% على باقي دول المنطقة. وطالب التقرير بضرورة توفير كافة التسهيلات اللازمة لتعزيز نمو قطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال بما في ذلك سرعة إصدار أذونات الدخول والخروج وتدشين مبان خاصة لهذه الخدمات في جميع مطارات المنطقة، إلى جانب تسهيل منح التراخيص اللازمة للطائرات الخاصة في دول المنطقة بدلاً من لجوء أصحاب هذه الطائرات الى دول أجنبية خصوصا في أوروبا.

المصدر:جريدة القبس