الجهات الخمس
إقلاع «السعودية» !
خالد حمد السليمان
علق الحجاج الإماراتيون لساعات طويلة، كان يمكن أن تكون بلا نهاية، لولا تدخل حكومة بلادهم لتوفير الطيران البديل لإعادة حجاجهم إلى وطنهم، وقبلهم علق الحجاج الكويتيون، وملأوا شاشات تلفزيونات بلادهم بقصص معاناتهم مع «لطعة» مطار جدة.. تعدد الضحايا والجاني واحد، هو خطوطنا الوطنية العزيزة الخطوط السعودية!!
طبعا، من سوء حظ إخواننا الحجاج، ممن قادهم حظهم العاثر للاعتماد على الخطوط السعودية في خطط عودتهم إلى بلادهم، أنهم يملكون خبرة قليلة في التعامل مع الناقل الوطني السعودي، ولو كانوا يفعلون لما فوجئوا بالأمر، فآثار ساعات التأخير متناثرة في كل أرجاء مطاراتنا وجزء من عمرها وآثارها معلقة في كل زاوية، وذكراها عالقة في ذاكرة كل مسافر سعودي!!
طبعا، ستجد الخطوط السعودية ألف مبرر لتبرير قصورها في موسم الحج، كما تفعل في كل مرة، وستقول لنا إن السلامة تأتي أولا، ولكن لا أحد فيها يقول لنا لماذا يجب أن تكون السلامة دائما على محك الانتظار، لو كانت في كامل عافيتها كما ينبغي أن تكون!!
على الجانب الإيجابي، كان الحجاج الإماراتيون محظوظين، لأن هناك سفارة وقنصلية تهتم لشؤون رعاياها، فسارعت إلى الاعتناء بهم، بينما هبت طائرات ناقلهم الوطني لتؤمن عودتهم إلى أحبائهم في الوطن، كما تفعل دائما بلا أدنى تأخير!!
للأسف، يبدو أن إقلاع «السعودية» سيتأخر أكثر!!
https://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1122384278.htm