[kuwaity_pilot]

حذرت طيران الإمارات الجمهور داخل وخارج الدولة أمس من عمليات ''نصب واحتيال'' تقوم بها مؤسسات وشركات لتوفير وظائف وهمية لدى الناقلة وشركاتها، بما في ذلك قطاع الضيافة والخدمات الأرضية، وأسطول الناقلة.

وقال متحدث رسمي باسم طيران الإمارات لـ''الاتحاد'' إن الناقلة فتحت تحقيقا بالتعاون مع الجهات المختصة حول الاشتباه بعمليات نصب واحتيال تقوم بها مؤسسة تدعي أنها تعمل في بريطانيا وتحمل اسم ''الإمارات للتوظيف'' وتوفر وظائف في جميع المجالات.

وأوضح المتحدث أن ''الشركة البريطانية استخدمت شعار طيران الإمارات وموقعها على شبكة الانترنت في الإعلان عن الوظائف وفي مراسلاتها''.

وطالب المتحدث باسم طيران الإمارات عبر ''الاتحاد'' أي شخص يتلقى عروضا للتوظيف في الناقلة ومجموعة الإمارات عموما أن يتقدم ببلاغ إلى الشرطة والجهات المختصة لاتخاذ الإجراء المناسب، خاصة إذا جاء العرض من مؤسسة الإمارات للتوظيف "Emirates Recruitment Inc&.

وأكد ردا على أسئلة ''الاتحاد'' أن ''التحذير يشمل أي رسائل تصل الأشخاص بشأن الترشيح أو التوظيف في أي من وظائف الناقلة''، مؤكدا أن ''أية رسائل تصل إلى أي شخص عن طريق شركات أو مؤسسات أو وكالات سفر للعمل في شركات مجموعة طيران الإمارات تدخل في مجال النصب والاحتيال''.

وكانت ''الاتحاد'' توصلت إلى معلومات تفيد بأن مؤسسة تحمل اسم الإمارات للتوظيف تعلن عبر الانترنت عن وظائف شاغرة في طيران الإمارات، وقامت بإرسال خطابات ترشيح لبعض الأشخاص، ومعظمها في بريطانيا. ويقدم الموقع العرض لمقدمي طلبات التوظيف على رسائل تحمل شعار طيران الإمارات، وموقعها الالكتروني، ومن خلال شركة تحمل اسم ''الإمارات للتوظيف''.

وتضمنت العروض التي حصلت ''الاتحاد'' على نسخ منها تفاصيل دقيقة تتعلق بتحديد ساعات العمل بأربعين ساعة في الأسبوع، و24 يوما في الشهر، ويتم تحديد الراتب لكل وظيفة، وبالعملة البريطانية ''الجنيه الاسترليني''. وتكشف العروض المبالغة في أرقام الرواتب مقارنة بمثيلاتها في بريطانيا، حيث وصل الراتب إلى 18,5 ألف جنيه استرليني (120 ألف درهم) لوظيفة مدير استقبال في فندق، على اساس أن المرشح سيعمل في أحد مشروعات الإمارات للضيافة التابعة لمجموعة طيران الإمارات. وتتضمن العروض مزايا مغرية، منها توفير تذاكر سفر مجانية للموظف، وأفراد العائلة، وتأمين، وسكن، ومنحة إجازة سنوية تصل إلى 3600 جنيه استرليني.

وينص العرض على خصم يصل إلى 75% من راتب أول شهر لتغطية بعض النفقات، مع النص على أن هناك 10% ضرائب على الرواتب للعاملين في بريطانيا، بينما الضريبة هناك تصل إلى 40% من الدخل، وينتهي العرض بتوقيع من شخص يدعي أنه مدير الموارد البشرية ''مارك ولسون''. ويتم إرسال رسالة أخرى بعد ذلك للشخص المرشح للوظيفة المختارة، بمراسلة إحدى وكالات السفر في بريطانيا لبدء إجراءات التعاقد واستخراج تأشيرة الدخول إلى المملكة المتحدة، ليتم تحديد اسم وكالة سفر لمراسلتها. وتطلب المؤسسة التي تدعي أنها ''الإمارات للتوظيف'' من المرشح إعادة تدوين البيانات الخاصة به على نموذج خاص باستخراج التأشيرة إلى بريطانيا، وإمعانا في الإيحاء بالمصداقية يتم إرسال النموذج.

وتتكشف الحيلة عندما تطالب جهة التوظيف إرسال مبلغ 1500 جنيه استرليني لتغطية جزء من تكاليف السفر في حالة السفر الفردي، بينما المبلغ المطلوب في حالة السفر العائلي 2500 جنيه استرليني، مرفقا به صور جواز السفر وشهادة من جهة العمل، مع مجموعة من الأوراق الشخصية الأخرى.

وحاولت ''الاتحاد'' الاتصال بالمؤسسة التي تدعي أنها ''الإمارات للتوظيف'' عبر بريدها الإلكتروني الذي لا يحمل اسمها وموقعها على الشبكة، بينما تبين أن رقم الهاتف في لندن لا يعمل.

وقال المتحدث باسم طيران الإمارات: ''الناقلة لا تطلب إطلاقا من المرشحين للتوظيف لديها القيام بترتيب تأشيرة العمل من خلال وكالة سفر، بل تتولى دائرة الموارد البشرية في المجموعة القيام مباشرة بهذه الإجراءات''

المصدر: الاتحاد