أبي
يوم رحيلك
يوم لم تشرق الشمس فيه
يوم رحيلك
يوم بكت فيه عيوني بكاء مرير
أبي
هل تسمعني..؟
هل تعرف اخباري..؟
هل ..وهل..وهل..؟؟
ثم اجهشت بالبكاء امامنا جميعا.......ولم اتمالك نفسي وبكيت معها..سألتني المرشدة
الطلابية..مايبكيكي ,قلت لها :لا اقاوم دموع اي انسان..فأنا ابكي لبكاء الاخرين..ثم اسأل..؟
وعلمت انها يتيمة..وان الموضوع اتى على الجرح كما يقولون..وانها تفتقد والدها..واصبحت
لاتشعر بالأمان..وانها حزينة..حزن اكبر من قلبها..ومن عالمها الصغير..ومن كل شيء..
فما كان مني الا ان اسرعت وغادرت الطوابير وصعدت الى مكتبي..وسرحت بعيدا..
وتذكرت يوم رحيلك ابي......اااه مااقساه من يوم...ومااقساها من ذكريات..اسرعت لدورة
المياة..ابكي بدموع غير منقطعة..بدموع غزيرة..فلا احب ان يرى احد دموعي..خمسة عشر
عاما مرت على رحيلك..ومازلت ابكيك كأنك غادرتنا بالأمس فقط...وإن كان رحيلك مازال
يهزني وانا بهذا العمر..فما بالنا بالأيتام الصغار..الذين لاحول لهم ولاقوة..الابتسامة في وجوههم
من خير الاعمال..وكفالتهم ليس لها ثواب الا رفقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة..