أوردت صحيفة “ميل أون لاين” البريطانية الالكترونية تقريراً تحدثت فيه عن الحدث الكبير في حياة المطارات البريطانية وهو هبوط طائرة- طيران الإمارات “العملاقة الإيرباص A380 في مطار مانشستر الذي تم إدخال تعديلات على مهبطه لاستقبال الطائرة .
وقال السير موريس فلاناجان، المدير الإداري المؤسس ل “طيران الإمارات”، بمناسبة هبوط الطائرة، “إنه يوم أعتز به شخصيا لأنني ولدت في مكان ليس بعيداً عن مهبط الطائرة ومن الناحية المهنية يظهر لنا طول الشوط الذي أنجزناه” .
تابع السير موريس يقول “مطار مانشستر هو المطار الأوروبي الأول الذي كنا نقلع منه ب 310 ركاب أسبوعيا، لكننا اليوم نقلع ب 6000 راكب أسبوعيا .
يقول التقرير: “فرش السجاد الأحمر تهيئة لاستقبال الطائرة الأكبر والأكثر رفاهية في مرافقها الخدمية ونشرت الطائرة جناحيها لأول مرة على أرض المملكة المتحدة .هي تلك الطائرة التي لا يحلم بالسفر على متنها سوى أكثر الناس ثراء” .
وبعد أن هدأت محركات الطائرة لدى هبوطها في مطار مانشستر فتحت الأبواب لتكشف الطائرة السوبر جامبو إير باص A380 عن أحدث التقنيات وأدوات الرفاه والراحة التي تمتلكها الطائرة في كل مكان على متنها بكثافة .
وتدرك العين خدمات الرفاهية فورا عندما تقع على ركن خاص لخدمة الزبائن يمضون فيه أوقاتا مقتطعة من ساعات الرحلة فضلا عن أجهزة من الطراز الأول لخدمة المسافر، ولا ننسى خدمات الوجبات والخدمة على الطاولة المتميزة .
مانشستر المدينة افتخرت مزهوة بهذا الحدث الكبير الذي غذته طائرة “الإمارات” المتميزة . وبفضل “طيران الإمارات” دخلت المدينة إلى عالم طائرات الريادة، وباتت كل الأعناق مشرئبة وهي تحلق في سماء المدينة إلى أن لامست عجلاتها الكثيرة الأرض .
حتى الحمامات على متن الطائرة لها خصوصيتها، فهي مرافق خارج المألوف وجزء مكمل لسلسلة لمسات الرفاهية .
وعلى مستوى أدنى في الدرجة، وهي درجة رجال الأعمال، لا تزال لمسات الرفاهية قائمة وباهظة بينما ينعم ركاب الدرجة الاقتصادية ببيئة فسيحة، وهو ما توفره تلك الطائرة الضخمة بكل تفاصيلها .
ولما أقلعت من مطار مانشستر بمقاعدها ال 500 في بداية أول رحلة لها من المدينة البريطانية إلى دبي، رافقتها العيون بحماس، بعد أن خرج المئات لمشاهدتها والتفرج على عظمتها في الإقلاع أيضاً .
وقال أيان جودن، رئيس إدارة الفضاء والدفاع والأمن إن “قطاع الفضاء في المملكة المتحدة هو الأول في أوروبا والثاني في الولايات المتحدة على المستوى العالمي . وليست الطائرة إيرباص سوى تجسيد لذاك النجاح” .
وقال أحد أفراد الجمهور الذي أبدى اهتماما كبيرا بقدوم الطائرة إلى مدينته “لقد كان حدثا مثيرا دفعني كي أصعد على طاولة الطعام حتى يمكنني مشاهدة الطائرة وهي تهبط لأول مرة في المدينة . ولا شك في أن ركابها كانوا في أشد المتعة وهم يجلسون على متنها وهي الأكثر رفاهية في العالم . وبداية تلقينا تنبيها مخادعا بقدومها، ولكن عندما لمست طائرة جامبو أرض المطار تضاعفت نبضات قلوبنا، ولم تكن طائرة الإمارات بل كانت طائرة تابعة ل “كاثي باسيفيك” لكن ذلك كان فألا حسنا وما لبثت تلك الطائرة العملاقة التي غطت حيزا من السماء أن هبطت وفاضت الوجوه بابتسامات والتهبت الأكف بالتصفيق .وقال أحد المتفرجين “هو اليوم الأخير في العطلة المدرسية، وقد احتشد التلاميذ الصغار لمشاهدة الطائرة، ولعله في الحقيقة أفضل أيام العطلة المدرسية في الأسابيع الستة الماضية” .
وقال مدير المطار الإداري أندرو كورنيش إن وصول “الطائرة A380 كان حلما أصبح حقيقة” .
أما الناطق باسم المطار فقال “كل الأمور سارت كما عقارب الساعة .
وأقلعت الطائرة بكل هدوء، وستعود غدا . لقد تحولت الطائرة إلى جزء جوهري من تراث المطار” .
“إيه 380” بلغة الأرقام
- يمتد الطابق العلوي للطائرة على امتداد جسم الطائرة كما أن عرض الطابق العلوي مساو لعرض جسم الطائرة الأصلي وهو ما يتيح لاستخدام كابينة مساحتها الأرضية 5146 قدماً مربعة وهي مساحة أوسع بنسبة 49 في المئة من أكبر طائرة طراز بوينغ 747-400 .
- توفر الطائرة 525 مقعدا تشمل الدرجات الثلاث، و853 مقعدا في حال تحويل كل الطائرة إلى الدرجة الاقتصادية .
- تكلف تطوير الطائرة الإيرباص “إيه 380” 8،38 مليار جنيه إسترليني .
- التكلفة النهائية لكل طائرة 200 مليون جنيه إسترليني .
يمكنها أن تقل 850 راكبا
- يبلغ طول الطائرة 240 قدما ويبلغ ارتفاعها 79 قدما وطول جناحيها 260 قدما .
- يبلغ وزن كل طائرة “إيه 380” 21 طناً
- يمكن للطائرة أن تحلق بسرعة 900 كيلومتر في الساعة وقادرة على قطع مسافة 15 ألف كيلومتر في الرحلة الواحدة .
- تستهلك 3 ليترات من الوقود لكل راكب في الكيلومتر وتنفث 3 .7 كيلوغرامات من الكربون لكل راكب في كل كيلومتر .
- الطائرة مصنعة من الألياف الكربونية المقواة بالبلاستيك بنسبة 22 في المئة .
- الطائرة مصنعة من مواد معاد تدويرها بنسبة 85 في المئة
- كل طائرة إيرباص مغطاة بطلاء استهلك 3600 ليتر .