«طيران الخليج» دشنت أول رحلة خليجية إلى العراق
بغداد - علي الفردان
هبطت صباح أمس طائرة «طيران الخليج» في مطار بغداد الدولي لتكون أول ناقلة خليجية والثانية عربيا تصل إلى العراق في رحلة مباشرة ومنتظمة منذ نحو عشرين عاما.
ووصلت الرحلة G201 التي أقلعت قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحا لتصل إلى مطار بغداد الدولي قرابة الحادية عشرة و40 دقيقة في رحلة تاريخية تؤكد فتح صفحة جديدة من العلاقات البحرينية العراقية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، سامر المجالي: «خطتنا هي تسيير ما مجموعه خمس وجهات إلى العراق وهي بغداد، النجف، أربيل، البصرة والسليمانية، وإن خدماتنا ستبدأ إلى كل من النجف وأربيل في 15 سبتمبر/ أيلول».
من جانبه، توقع سفير العراق لدى البحرين غسان محسن أن يقفز عدد زوار العتبات المقدسة من 25 ألفا إلى نحو 50 ألف زائر مع تسيير الرحلات المباشرة بين البلدين. وفي بغداد تعهّد وكيل وزارة النقل العراقية عدنان العبيدي بتقديم التسهيلات الممكنة كافة للزوار البحرينيين.
بدء الرحلات إلى النجف وأربيل قبل نهاية العام 2009##المجالي: خطة لتسيير رحلات لخمس وجهات في العراق
بغداد - علي الفردان
كشف الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، سامر المجالي عن خطة الشركة لتسيير رحلات منتظمة إلى خمس وجهات في العراق وذلك بعد أن وصلت أمس (الثلثاء) أول رحلة منتظمة تسيرها الناقلة إلى بغداد بعد توقف ناهز العشرين عاما.
وتتوقع «طيران الخليج» أن تكون هذه الخطوط من أكثر الخطوط ربحية، في حين توقع دبلوماسيون أن يقفز عدد السائحين الوافدين للأراضي العراقية إلى نحو الضعف أي نحو 50 ألف مسافر سنويا يقصد غالبيتهم العتبات المقدسة.
وتعد هذه ثاني أهم خطوة نحو تطبيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين بصورة كاملة بعد أن سبقت المنامة دول المنطقة بفتح سفارة لها في بغداد.
وقال المجالي «خطتنا هي تسيير مامجموعه خمس وجهات إلى العراق وهي بغداد، النجف، أربيل، البصرة و السليمانية. وستبدأ خدماتنا إلى كل من النجف وأربيل في 15 سبتمبر/أيلول «.
وعزا المجالي الأسعار التي عدت أنها مرتفعة للسفر إلى بغداد في رحلة لا تستغرق أكثر من ساعة ونصف، إلى النفقات التشغيلية قائلا: «أسعار التأمين مرتفعة، ونأمل أن تشكل خطوة طيران الخليج بتسيير رحلات مباشرة إلى بغداد مع قيام شركات أخرى بالخطوة نفسها بإعطاء ثقة أكبر لشركات التأمين لتخفيض الأسعار».
وحث المجالي مختلف القطاعات لتعزيز الترابط مع العراق، مشيرا إلى أن خطوة الشركة ستساعد في فتح المجال أمام مزيد من المبادرات من مختلف القطاعات للدخول إلى السوق العراقية والمساهمة في الإعمار.
وأضاف «صناعة النقل الجوي تلعب دور الطليعة في ربط البلدان وفتح الأبواب، والقطاعات الأخرى من واجبها اللحاق بهذه المبادرة التي قدمت من قطاع النقل، و خصوصا الطيران».
وسئل المجالي عن توقعاته بشأن حجم الإقبال على رحلات الشركة إلى العراق فرد قائلا «نحن الآن في شهر رمضان المبارك وهي فترة بطبيعة الحال تجريبية، ننتظر من الناس أن يعرفوا عن رحلاتنا وهم يرغبون بوجود شركة طيران معتبرة تقدم خدمات منتظمة وموثوقة. هناك الكثير من الزوار الذين يقصدون الأماكن الدينية في البحرين وشرق السعودية وإيران «.
وطيران الخليج هي أول شركة خليجية تقوم بتسيير رحلات مباشرة إلى بغداد ليكون أول تطبيع خليجي عراقي كامل في مجال النقل الجوي، فرغم وجود حقوق لشركات في الإمارات لتسيير رحلات من قبل سلطات الطيران المدني العراقية إلا أن هذه الشركات تلجأ عادة إلى تسيير رحلات الطيران العارض عبر شركات ليست وطنية أو خليجية كما يتم تسيير رحلات من الخطوط الملكية الأردنية.
ورخصت السلطات العراقية للشركات البحرينية تسيير نحو ثلاثين رحلة جوية في الأسبوع، في الوقت الذي ينتظر أن تسير فيه طيران البحرين رحلة مباشرة إلى مطار النجف بعد نحو أسبوع من الآن، كما ينتظر بالمقابل أن تقوم الخطوط الجوية العراقية بتسيير رحلات مشابهة والمؤمل أن يتم ذلك في الشهور القليلة المقبلة.
وقال المجالي لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي: «يعتبر هذا الحدث علامة فارقة لتطلع الشركة نحو المستقبل. لقد كانت طيران الخليج الناقلة الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تسير رحلاتها إلى بغداد منذ العام 1976، واليوم نؤكد مجددا هذا الموقف القيادي ويسرني أن أعلن لكم اليوم ومن مدينة بغداد، أنه لدينا خطط لتوسيع شبكتنا في العراق إلى أبعد من ذلك».
وأضاف «إن قرار استئناف رحلاتنا الجوية إلى العراق يأتي من منطلق إحراز البلد تقدما كبيرا في برنامج إعادة إعماره بعد سنوات من الاضطرابات، ونحن فخورون اليوم بأن نسير رحلاتنا المباشرة مجددا بين العراق والبحرين ومنها إلى أوروبا. لدى العراق إمكانات تجارية هائلة لشركة طيران الخليج، وهدفنا هو أن نصبح الناقلة الرائدة في السوق لتشغيل رحلات منتظمة إلى خمس مدن رئيسية هنا، وذلك بناء على خبرتنا في العمل في العراق على مدى سنوات طويلة».
رحلات للخطوط الجوية العراقية
الوكيل المساعد للخدمات الجوية أحمد نعمة أبلغ الصحافيين في مطار البحرين الدولي أن طيران الخليج هي ثاني شركة طيران عربية وطنية تسير رحلات منتظمة إلى العراق بعد الخطوط الملكية الأردنية.
وعن أهمية الحدث قال «العراق دولة مهمة جدا، وتسيير طيران الخليج سيسهم في مزيد من ربط البحرين بدول العالم. ووصول طيران الخليج إلى بغداد والنجف سيتيح لها تغطية مناطق أوسع، ومن المؤمل أن تسيّر الخطوط الجوية العراقية رحلتين في الأسبوع قريبا من بغداد وثلاث رحلات في الأسبوع من مطار النجف».
رحلات للنجف بتاريخ 7 سبتمبر
من جانبه قال وكيل شئون الطيران المدني عبدالرحمن القعود إن طيران البحرين ستسيّر أولى الرحلات المباشرة إلى مطار النجف في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، كما من المنتظر أن تقدم خطتها بشأن تسيير رحلات إلى بغداد.
وأضاف، إن المسئولين «الطيران المدني» مطمئنين من المواصفات والشروط الفنية التي تتبعها كل من شركة طيران الخليج وشركة طيران البحرين. مشيرا إلى أن المطارات العراقية تحتوي على شروط للسلامة والأمن».
وتابع «نحن فخورون بأن تكون (طيران الخليج) أول شركة تصل إلى بغداد».
قفزة متوقعة في أعداد الزوار
من جانبه توقع سفير العراق لدى البحرين غسان محسن حسين أن يقفز عدد زوار العتبات المقدسة من 25 ألفا إلى نحو 50 ألف زائر مع تسيير الرحلات المباشرة بين البلدين. وقال: «نحن سعداء بأن شركة طيران الخليج قد استفادت من الاتفاق الذي تم بين البلدين مؤخرا بخصوص تسيير الخدمات الجوية إلى بغداد مرة أخرى، و بما أن العراق في طور إعادة إعماره، فإن وجود خط مباشر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها إلى أوروبا ستكون له قيمة كبيرة لجذب الاستثمارات المباشرة إلى البلاد، وكذلك للشركات وقطاع الخدمات في العراق، ليتحقق بذلك الازدهار في السنوات المقبلة. كما أننا نأمل أن نرى ازدهارا في القطاع السياحي وذلك مع اكتشاف القادمين إلى العراق لثقافتها وتاريخها».
الخطوة تسهل زيارة العتبات المقدسة
من جانبه قال وكيل وزارة النقل العراقية عدنان العبيدي، نتعهد بتقديم جميع التسهيلات الممكنة لزوار التعبات المقدسة من البحرين وغيرها. مؤكدا عزم بلاده على تسيير رحلات مباشرة تربط العراق بالبحرين. وتحدث عن خطوات لإزالة خلافات مع الخطوط الجوية الكويتية بشأن ديون سابقة بصورة ودية لتصفية الأجواء ودفع شركات الطيران في المنطقة للقدوم إلى بغداد. وأشار العبيدي إلى أن بلاده وجهت دعوات لدول خليجية لتسيير رحلات مباشرة إلى العراق.
أما سفير البحرين لدى جمهورية العراق صلاح المالكي فقال: «أنا فخور جدا بأن الناقلة الوطنية لمملكة البحرين قد أعادت إطلاق خدماتها المباشرة إلى العراق، وأود هنا تقديم جزيل الشكر إلى نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، و وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على دعمهما ومساندتهما لهذه البادرة الطيبة وذلك من منطلق قناعتهما بأن تسيير هذه الرحلات المباشرة ستكون لها عظيم الأثر في تواصل شعبي البلدين الشقيقين وتسهيل زيارة العتبات المقدسة والسياحة عموما».
وتتوقع شركة طيران الخليج لهذه الخدمة أن تكون واحدة من الوجهات الأكثر ربحية مع حركة واسعة النطاق للمسافرين من الشركات المالية وشركات الاستثمار، والصناعة النفطية والمعدنية، والأمن، وشركات البناء وشركات أخرى. ومن المتوقع أيضا أن تصبح رحلات زيارة الأهل والأقارب وحركة الزيارات المقدسة أكثر سهولة ويسرا.
وبالإضافة إلى وفد شركة طيران الخليج، كان على متن الرحلة الافتتاحية أكثر من 90 مسافرا استفادوا من الخدمات المباشرة الجديدة بين البحرين والعراق.