[-|[طاح حظي]|-]

بعد أن استقل عن ريد بول بموجب قوانين 2010


تورو روسو يبدأ مشوار الاعتماد على النفس من «السباق الأول»



الصخير - حلبة البحرين
الجولة الأولى من بطولة العالم للفورمولا1 ممثلة في جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج والمقرر إقامتها في الفترة من 12 وحتى 14 مارس/ آذار الجاري، ستكون بمثابة بداية حقبة جديدة لفريق تورو روسو الذي أنفصل هذا العام عن شقيقه ريد بول وفقا للقواعد الجديدة لبطولة الفورمولا1.
قوانين الفورمولا1 الجديدة تمنع على الفرق من الاشتراك في قاعدة المحرك وبالتالي كانت النتيجة استقلال تورو روسو عن ريد بول بعد أن كان الأخير المزود الرئيسي للفريق بالجوانب التكنولوجية والمسئول عن خط إنتاج شقيقه الأصغر قبل أن تضطره القوانين الأخيرة لترك تورو روسو يمضي قدما لوحده ويمتلك سيارات بتصميماته الخاصة مبنية بالكامل في معاملهم أيضا.
فريق تورو روسو انظم للفورمولا1 للمرة الأولى في العام 2006، عندما قرر فريق ريد بول في الحصول على فريق ثان بدافع إيجاد قمرات قيادة للسائقين الموهوبين الصاعدين من برنامجهم للسائقين الشباب.
وأثبتت هذه الفكرة فاعليتها مع السائق الشاب سبيستيان فيتيل حينما بدأ مسيرة تلألئه في الفريق نفسه محرزا أول فوز لتورو روسو في العام 2008 في سباق الجائزة الكبرى الإيطالي، كما أن برنامج تصعيد السائقين الشبان مازال مستمرا من خلال إيفاد اثنين من أصغر السائقين في البطولة ممثلين في السويسري سابيستيان بويمي والاسباني خايمي الغويرسواري.
وأكمل تورو روسو مشوار فريق ميناردي في العام 2006 واستعمل محركات V10 متأخرا عن باقي محركات السيارات بموسم، وقد بدأ هذا الفريق المدعوم من مالكه ريد بول، بإظهار بعض الأداء الجيد في بداية الموسم نسبة لسائقيه فيتانتونيو ليوزي وسكوت سبيد الذين لم يمتلكا أي خبرة حينها.
ولكن سرعان ما أتضح خلال الموسم أن الضوابط التي فرضها الـ FIA على هذا المحرك كونه أكبر من بقية المحركات كانت عائقا لأدائه. وكان الفريق قدم عرضا جيدا في عامه الأول وبالطبع قد تخطى توقعات الفريق الذي أكمل المشوار بدلا منه فسجل نقطة وتغلب على فريقين آخرين.
ومر تورو روسو بسباقات نافس فيها سيارات الفريق الأم ريد بول، فكان هناك ما يدعو مشجعيه للسرور. وسجل ليوزي نقطة الفريق الوحيدة في سباق إنديانابوليس.
أمضى الفريق المندرج تحت ريد بول سباقاته الأولى من موسم 2007 محرجا الفريق الأكبر (ريد بول) الذي عانى في التأقلم مع السيارة. ومع مرور الموسم سمحت خبرة السائقين الفريق الأكبر بالعودة إلى التفوق والسرعة. وبذلك بدا فريق تورو روسو فعلا على أنه الفريق الأصغر أو الثاني في ريد بول. وحصلت خلافات خفية ومن ثم علنية بين السائقين وإدارة الفريق وبذلك تم استبدال الأميركي سكوت سبيد خلال الموسم. وصل سيباستيان فيتيل وأعاد إحياء الفريق لكنه نادرا ما نافس على النقاط. ثم تغير كل شيء. اصطدم فيتيل بالسائق ويبر في سباق اليابان أثناء قتالهما على البوديوم، إلا أن الشاب الصغير احتل المركز الرابع في حين احتل زميله ليوزي المركز السادس في الصين فاستفادا قدر الإمكان من إستراتيجيتهما الهجومية في الطقس الماطر. وأنقذت نتيجة شانغهاي موسم الفريق فأنهى البطولة بالمركز السابع بفضل ذلك السباق. بعد أنت كان بالإمكان أن ينتهي الموسم بدون أي نقطة لفريق تورو روسو.
وحافظ تورو روسو على السائقين الذي أنهى بهم الموسم الماضي حين أكد استمرارية خايمي الجويرسواري مع الفريق في الموسم الجديد لبطولة العالم لسباقات الفورمولا1 للسيارات هذا العام ليكون هناك ثلاثة سائقين من إسبانيا في الجولة الافتتاحية للموسم في جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1 2010.
وقال تورو روسو المملوك لشركة رد بول في بيان له إن الجويرسواري (19 عاما) سيظل في الفريق مع زميله السويسري سيباستيان بويمي. وكان الجويرسواري شارك في اول سباق له ببطولة العالم للفورمولا1 خلال يوليو/ تموز الماضي في المجر.
من جانبه، يأمل بويمي أن يتحسن مردوده في ثان موسم له في البطولة العالمية وأنهى موسم 2009 في المركز 16 في ترتيب السائقين.
أما زميل السائق السويسري، خايمي الغورسواري فكان أصغر سائق في تاريخ البطولة عندما التحق بالفريق في منتصف الموسم الماضي خلفا لسيباستيان بوردي والذي يدرك صعوبة المهمة، لكنه يريد أن يتعلم أكثر في الموسم الجديد كي يطور مستواه و يطمح إلى إنهاء البطولة في المركز الخامس عشر أو أفضل.
وفي أحد أيام مدينة فالنسيا المشمسة جرت سيارة 2010 لتورو روسو الجديدة الـ «STR 5» إلى منطقة صيانة الحلبة الاسبانية في أول ظهور لها أمام عدسات 60 مصور وجيش من مشجعي السائق الإسباني خايمي الغورسواري على أرضه وبين جماهيره والذين اصطفوا خلف شرفة منطقة الصيانة لمتابعة السيارة التي سيمتطيها سائقهم هذا الموسم.
وما أن خرجت السيارة حتى انهالت عليها أصوات كاميرات المصورين وأضوائهم قبل أن تعود السيارة إلى حظيرة الصيانة استعدادا لبدء مشوارها الأول على الإطلاق في حلبات السباق.
سيارة تورو روسو استمرت في علاقاتها مع محركات فيراري التي تزودهم هذا الموسم بنوعية 056 بثماني اسطوانات كما هو محدد في قوانين البطولة وبمساحة تبلغ 2398 سم مكعب وثقب مكابس يبلغ حجمه 98 مليمترا، في حين يبلغ العدد الأقصى دورات المحرك في الدقيقة 18 ألف دورة.
ويبلغ عدد صمامات المحرك 32 صمام فيما تبلغ زاويته المكونة على شكل V 90 درجة وتشرف عليه شركة ماغناتي مارلي فيما تزوده شركة شيل هيلكس الترا بالزيوت اللازمة.
ويبلغ وزن السيارة بالكامل مع السائق والكاميرا 620 كيلوغراما، التي يتولى فيها فريق تورو روسو صناعة نظام التبريد وأجهزة قمرة القيادة ونظام المقود عطفا على نظام الفرملة المزود بقطع من شركة بريمبو الشهيرة. ويتكون نظام ناقل الحركة من 7 سرعات بتقنية هايدروليكية وجهاز تعشيق من نوع السحب الثلاثي للألواح الداخلية «Sachs Triple-plate pull-type».