أرسل مدير محطة الخطوط الجوية البريطانية في الكويت فهميد علي كتابا الى مدير شؤون المطار عادل العوضي يحذّره فيه من ضعف الاجراءات الامنية في مطار الكويت الدولي.
وأرفق التقرير الذي أرسل بتاريخ 3 يونيو 2008 تحت عنوان: «ضعف اجراءات التفتيش الأمني»، والذي حصلت «أوان» على نسخة منه باللغة الانجليزية بوقائع الحادثة الامنية التي تعرضت لها الرحلة رقم BA 156 بتاريخ 26 مايو أثناء عبور بوابة الخروج في مطار الكويت الدولي.
وجاء في نص التقرير: «أود ان أقدم تقريرا امنيا حول حادث امني متعلق بالرحلة رقم BA 156 بتاريخ 26 مايو، والذي رفعه طاقم الرحلة اعتمادا على تقارير السلامة الجوية والمتعلق بحادث أفادوا به من لندن».
كما جاء فيه : «سنكون ممتنين لكم اذا ما أكدتم على جهازكم الامني أن يضمن سلامة التفتيش بنسبة 100% عن طريق اليد أو جهاز الكشف للأمتعة، وتردنا باستمرار تقارير حول حدوث ثغرة في عملية تفتيش الركاب والعاملين والأمتعة بالاضافة الى التفتيش عند البوابات». وطالب تقرير الخطوط الجوية البريطانية القائمين على امن مطار الكويت الدولي باتخاذ التدابير المناسبة من أجل تجنب مثل تلك التقارير المتعلقة بالامن.
حوادث أمنية
ويشرح التقرير وقائع الحادثة رقم 425688 والمصنفة تحت عنوان حادثة امنية -جهاز التفتيش ورقم الرحلة BA 157 والتي أقلعت من مطار هيثرو في لندن متجه الى الكويت.
وورد في التقرير نوع الطائرة B 777 ومسجلة بـ G- VLLE كما اوضح ان درجة المجازفة الامنية تأخذ رقم1.
ويقول التقرير الذي رفعة طاقم الرحلة : «أثناء عبور مطار الكويت في بوابة المسافرين، نفذت 3 عمليات تفتيش أمني بشكل ضعيف وعشوائي، منها التفتيش عن الاثباتات الشخصية، فعند الخروج كان المسؤول الأمني يستخدم جهاز الهاتف، أما لكتابة رسالة أو ما شابه، ولم يدقق في أوراقي، كما ان عند الوصول الى جهاز الكشف بالاشعة كان المسؤول أيضا يستخدم الموبايل بشكل مشابه، وأيضا عند الوصول الى الجهاز الثاني للكشف بالاشعة كان مسؤول البوابة يتكلم ولا ينظر للشاشة». وتساءل التقرير عما اذا كانت تلك الحادثة الامنية ترقى الى درجة الجريمة، ولكن لم يعتبر التقرير تلك الواقعة جريمة امنية. وقد أجرت «أوان» اتصالا هاتفيا بمدير عام مطار الكويت الدولي بدر عبدالله بوطيبان، الذي رفض التحدث في الموضوع، وقال إن ذلك التقرير يندرج تحت اختصاص أمن المطار وليس ادارة المطار.
من ناحية اخرى، أجرينا اتصالا بمسؤول أمني في المطار، فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن الاجراءات الامنية في المطار على أحسن ما يرام، وهي على درجة كبيرة من الحزم والصرامة.
وعند سؤاله عن التقرير الذي أرسل من قبل الخطوط الجوية البريطانية الى مطار الكويت، أكد أنه لم يرَ او يسمع بذلك التقرير، وطلب منا الاتصال بالعلاقات العامة بوزارة الداخلية للحصول منه على تصريح رسمي بهذا الشان.
أكثر المطارات أمنا
من جهة أخرى، اكد المدير العام للادارة العامة لأمن المنشآت العميد ابراهيم الرشيد، في تصريحات سابقة له، ان مطار الكويت الدولي يخضع لإجراءات أمنية كفيلة بجعله من اكثر مطارات العالم أمنا، مضيفا ان عملية التحديث والتطوير مستمرة ومتواصلة بفضل توجيهات القيادة العليا لوزارة الداخلية.
وشدد على ان الاجهزة الأمنية العاملة في المطار ملتزمة بتطبيق جميع القواعد الاساسية لاعمال التفتيش الامني في المطار، وفقا للاتفاقيات الدولية الصادرة من المنظمة الدولية للطيران.
وقال ان الكويت تعمل جاهدة على تطوير اجهزتها الامنية المستخدمة في المطار لتأمين سلامة مطار الكويت الدولي ومكافحة كل عمل مخالف للقانون لضمان سلامة الركاب والطائرات.
وقال الرشيد ان العاملين الأمنيين في المطار هم على «أعلى مستوى من الكفاءة والمهنية، حتى انه جرى اكتشاف مواد خطرة وممنوعة مع ركاب عبور مؤقت الى محطات اخرى نهائية (ترانزيت)».
واضاف ان جميع ركاب الطائرات، سواء كانوا من طاقم الطائرة او الفنيين او العمال او المسافرين، يخضعون لعملية التفتيش ولايوجد استثناء من هذه العملية، مشيدا بتعاون الجميع مع مثل هذه المتطلبات الامنية الضرورية.
وقال العميد الرشيد ان المنظمة الدولية وضعت برنامجا لتأمين المطارات، وهناك قواعد قياسية واسس تتبعها المطارات لضمان تأمينها، مبيناً ان هناك زيارات تفتيشية دورية للمنظمة تقوم بها لمطارات العالم، ومن بينها مطار دولة الكويت.
المصدر: اوان