[الاجدل]

جهود الأمير الراحل عبد المجيد بن عبد العزيز في دعم رياضة القفز المظلي موثقة في كتاب

يروي قصص رجال أحلامهم تبدأ بجوار السحاب



القافز مبارك السويلم يحمل شعار صيف جدة في عام 2001



القافز المظلي السويلم وزميله ابراهيم الصياد خلال قفزة تاريخية مثلا فيها السعودية في القطب الشمالي

جدة: سلطان العوبثاني
في العام 1999 من القرن الماضي، بعث الأمير الراحل عبد المجيد بن عبد العزيز وكان أمير المدينة حينها، خطاباً للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي كان يرأس خلال تلك الفترة اللجنتين العليا والمنظمة لاحتفالات المئوية في السعودية، يتضمن اقتراحاً بتخصيص إحدى فقرات الحفل الخاص بالمناسبة التي يحضرها خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، لمحترفي رياضة القفز المظلي، بحيث يتم خلال القفزة عرض مظلة تحمل شعار المئوية، وبعد دراسة الموضوع وعرضها على وزارة الدفاع والطيران، تمت الموافقة على إنجاز تلك القفزة التاريخية في أرشيف رياضة القفز المظلي في السعودية.
وهكذا يوضح رياضي مظلي سعودي بداية تاريخ رياضة القفز المظلي في بلاده، من خلال كتابا يحمل اسم «للمظلي قصة ضمن سلسلة مغامرون فوق السحاب»، ويوثق من خلاله جهود الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في دعم وإظهار رياضة القفز المظلي.

وبالعودة للقفزة التي أسهمت بتعريف السعوديين، على مستوى البلاد، على رياضة القفز المظلي التي لم يشاهدها قبل ذلك سوى أهالي وزوار المدينة المنورة خلال فعاليات مهرجانهم الصيفي بعد موافقة الأمير عبد المجيد على مقترح تقدم به شاب تأثر بشخصية الراحل حين كان أميراً على منطقة تبوك في العام 1980، وهو كان حينها طفلاً يدعى مبارك بن سويلم السويلم، وهو مؤلف الكتاب الأول من نوعه في تاريخ هذه الرياضة الجوية التي يعانق أفرادها السحاب.

فمشيئة الأقدار، جمعت ابن قرية البدع (شمال مدينة تبوك بمسافة 250 كيلومترا) مبارك السويلم الذي انتقل من مسقط رأسه وهو في سن السادسة إلى العاصمة الإدارية لمنطقة تبوك بهدف إكمال دراسته الابتدائية، مع الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز خلال زيارته لمدرسة أبو بكر الصديق المتوسطة في تبوك، لرعاية الحفل الختامي الذي أوكل الطالب السويلم فيه بشرح لوحات فنية معروضة في المعرض الفني للمدرسة.

ولما يحمله الضيف الكبير للمدرسة من هيبة، لم تفارق مبارك مشاعر الرهبة من اللقاء المنتظر حتى لحظة اقتراب الأمير منه في المعرض وتحيته بـ«السلام عليكم»، فما كان منه إلا رد التحية والتعريف بنفسه بطريقة عفوية صبيانية، دفعت الأمير للضحك ويده تلامس كتفه، وهو يقول «والنعم.. والنعم».

ولم يجد القافز المظلي السويلم فرصة للتعبير عن محبته وتقديره لشخصية الأمير الذي التقى به في بداية شبابه إلا في العام 1996 من القرن الماضي، وذلك بعد أن طرأت له فكرة القفز وهو يحمل صورة الأمير عبد المجيد من ارتفاع 14 ألف قدم، خلال حضوره اجتماعا يتناول إجراءات الأمن والسلامة في ولاية تكساس الأميركية، وتصوير تلك القفزة التي كادت أن تودي بحياته لتقديمها كهدية للأمير الذي من ساعتها وحتى وفاته منتصف العام 2007 الماضي، كان هو الداعم والمساند الأول لرياضة القفز المظلي.

ويقدم السويلم في فصول كتابه السبعة، والتي جاءت في 176 صفحة بمقاس 17 في 24 سم للصفحة الواحدة، مسيرته مع التدريب والقفز المظلي من تاريخ انخراطه في معهد للتدريب على القفز المظلي خلال فترة دراسته في الولايات المتحدة التي توالت إليها زيارته إما للتعلم عن هوايته التي تعلق بها منذ مشاهدته التدريبات العسكرية على القفز بالمظلات لجيش بلاده بطفولته في تبوك أو لحضور اجتماعات وملتقيات دولية.

كما يتناول في الكتاب بعض المواقف الصعبة التي تعرض لها خلال ممارسته للقفز، والدروس الناتجة عن بعض هذه التجارب التي كادت أن تتحول إلى كوارث، ولم يغفل السويلم في كتابه تعريف القراء بأبرز الأسماء السعودية في القفز المظلي، والأسماء التي دعمت أصحاب هذه الهواية كالأمير تركي الفيصل والأمير سلطان بن سلمان، وشخصيات أخرى مثل ماجد القصبي الذي أشرف على انطلاقة أول سباق للقفز المظلي ينعقد في البلاد.

https://www.asharqalawsat.com/details...421&state=true

كل التحية للمقدم مبارك هذا الدعم الاعلامي لهذا الكتب وكل هذا لتميز مؤلف الكتبا وفي من كتب فيه رحمه الله