[شرقاوي]

بعد ان تبنت بوينغ استخدام المواد المركبة في صنع أبدان طائراتها الواعدة B787، والاستغناء عن المعادن، كما كان في السابق، ظهرت في الأفق تساؤلات عدة حول مدى استعداد الصناعات الجوية للتعامل مع هذا النمط الجديد من مواد البناء للطائرات، خصوصا عند عمل الصيانة بالنسبة للبدن، فهناك تساؤلات حول إيجاد الآلية المناسبة لعمل الفحص الدوري للتأكد من خلو البدن المكون من المواد المركبة من التشققات والتآكل مع مرور الزمن، خصوصا ان الاجهزة السابقة التي كانت تستعمل مخصصة أساسا لإجراء الفحوصات على السطوح المعدنية وليست المركبة ويأتي أكبر تهديد للمواد المركبة حصول انفصال للطبقات من تلك المواد عن بعضها البعض، وذلك بعد مرور الزمن والاجهاد، مما قد يضعف من متانتها ويهدد سلامة الطائرة، خصوصا ان هذه الحالات قد ظهرت في حادثة انفصال الذيل كاملا لطائرة ايرباص A300 في عام 2000 بعد اقلاعها، وكذلك حالة انفصال للدفة الرأسية لطائرة ايرباص A310 أيضا، وكلا النوعين تم صنع مجموعة الذيل الرأسية فيه من المواد المركبة.

يذكر ان الفحوص التي كانت تجرى على مدى سلامة المواد المركبة 90% منها تكون بصرية كونها أرخص الخيارات، ولكن ليست جميع الأضرار التي تحدث للمواد المركبة يمكن الكشف عنها بهذه الطريقة وتعتبر هذه مشكلة كبيرة، لكن بوينغ تقول من جهتها انها بصدد إيجاد آلية فعالة لأداء مثل هذا الفحص.