ارتفع الطلب على حركة نقل المسافرين جوا بنسبة 9 .11 بالمئة خلال شهر يونيو الماضي والشحن الجوي بنسبة 5 .26 بالمئة مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.
وما زالت ناقلات الشرق الاوسط تحقق اعلى معدلات النمو بين مناطق العالم بنسبة وصلت خلال يونيو الماضي الى 18 بالمئة مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي مستفيدة من الانتعاش الاقتصادي لدول المنطقة وقدرة شركات الطيران على جذب المزيد من المسافرين عبر الوجهات والخطوط الطويلة عبر مقراتها التشغيلية.
وقال تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الاياتا» ان القطاع ما زال يحقق مزيدا من التحسن والخروج من تأثيرات الازمة الاقتصادية العالمية مع استمرار ارتفاع السعة المقعدية بشكل طفيف ووصول عامل التشغيل الى مستويات عالية محققا نسبة 8 .79 بالمئة للمسافرين و8 .53 بالمئة للشحن.
وقال جيوفاني بسيناني مدير عام الاياتا ان صناعة الطيران المدني تحقق انتعاشا بدرجة اسرع من المتوقع رغم التباين الحاد بين منطقة واخرى، حيث ما زالت اوروبا الاقل انتعاشا، وهي تتعافي بسرعة تصل الى نصف تلك التي تحققها منطقة آسيا، وبمعدل نمو يبلغ 8 .7 بالمئة مقابل 5 .15 بالمئة لمنطقة آسيا الهادئ.
وأكد بسيناني ان هذا التفاؤل الحذر يمثل اشارة لارتفاع الثقة وحجم الطلبيات التي اعلنت خلال معرض فارنبورة والتي وصلت الى 400 طائرة، وهذه اشارة جيدة للصناعة حتى تتمكن من اجراء تحسينات اكبر في فاعلية الوقود وحماية البيئة.
وبعد التراجع الذي اصاب الصناعة خلال ابريل بسبب ازمة السحاب البركاني في اوروبا عاد معدل الطلب على حركة المسافرين الى مستوياته الطبيعية، وهو يصل اليوم الى 1 الى 2 بالمئة فوق النسبة التي حققها خلال فترات ما قبل الركود خلال الربع الاول من عام 2008.
وخارج اوروبا فإن جميع المناطق تحقق نموا جيدا من خانتين بالنسبة لحركة المسافرين، والسؤال هو: الى متى ستبقى الصناعة تحقق نموا مزدوجا؟ حيث ارتفعت الثقة في الاعمال التجارية.
تباين جغرافي
سجلت المنطقة معدل نمو عال بلغ 5 .15 بالمئة مستفيدة من النمو المتواصل لاقتصاديات المنطقة، خصوصا الاقتصاد الصيني.
في ما سجلن شركات الطيران في اميركا الشمالية نموا بلغ 8 .10 بالمئة مقارنة مع نمو وصل الى 9 .10 بالمئة في مايو الماضي، ووصل معدل عامل التشغيل الى 6 .86 بالمئة مما ساهم في تحقيق نتائج مالية جيدة للشركات خلال هذه الفترة.
اما اوروبا فما زالت اقل المناطق نموا في العالم وحققت نموا وصل الى 8 .7 بالمئة في يونيو الماضي. اما شركات اميركا الجنوبية فحققت نموا بلغ 7 .14 بالمئة في حركة المسافرين، وهو يقل عن ذلك الذي حققته في مايو والذي وصل الى 6 .23 بالمئة.
الشحن الجوي
حققت حركة الشحن الجوي نموا بلغ 5 .26 بالمئة مقارنة مع 34 بالمئة في شهر مايو الذي سجل هذا المعدل الكبير بعد التراجع الذي اصاب الصناعة بسبب ازمة الرماد البركاني وما زالت حركة الشحن الجوي تفوق تلك التي حققتها الشركات في فترة ما قبل الازمة بنسبة 6 بالمئة.
واستمر الطلب على الشحن الجوي في الارتفاع مع الانتعاش المتواصل للاقتصاد العالمي ونمو حركة التجارة حيث سجلت ناقلات آسيا الهادئ والشرق الاوسط نموا بلغ 8 .29 بالمئة و 6 .39 بالمئة وأميركا اللاتينية 9 .44 بالمئة وافريقيا 54 بالمئة، في ما بلغ معدل النمو لشركات اميركا الشمالية 2 .24 بالمئة وفي اوروبا 3 .15 بالمئة والتي ما زال نموها اقل بنسبة 5 الى 6 بالمئة من تلك المعدلات التي حققتها حركة الشحن الجوي في فترات الذروة اوائل عام 2008.
وطبقا لتقديرات الاياتا فإن اوروبا ما زالت الاعلى في الحصة السوقية للمناطق من حيث عائد المسافر كل كيلو متر بنسبة 5 .40 بالمئة، تليها آسيا الهادئ 5 .25 بالمئة، ثم اميركا الشمالية 5 .16 بالمئة، والشرق الاوسط 5 .10 بالمئة، واميركا اللاتينية 8 .3 بالمئة، واخيرا افريقيا 2 .3 بالمئة.
اما سوق الشحن الجوي فتستحوذ ناقلات آسيا الهادئ على الحصة الاكبر بنسبة 9 .44 بالمئة، تليها اوروبا 25 بالمئة، ثم اميركا الشمالية 2 .15 بالمئة، والشرق الاوسط 7 .10 بالمائة وامريكا اللاتينية 8 .2 بالمائة وافريقيا 4 .1 بالمئة.
البيان