[منصور العاطفي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي الزملاء الطيارين الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستأذنكم بهذه الكلمة ولنكن صريحيين مع بعضنا وخاصة أن مصابنا
واحد وقضيتنا واحدة ودعوني أقولها بصراحة كم عندنا من متفرج ومشاهد
وكم عندنا من متابع فقط ولسان حاله يقول ( بيد عمرو لا بيدي ) بمعنى
عساها من غيري ولا أخسر أنا شيئ وهذا النوع يجد لنفسه الاعذار والمبررات
التي تبرر سلبيته فمرة يقول الحكمة ومرة التروي ومرة وجهة نظر وإذا ضيق
عليه وطلبت فزعته قال فيكم البركة وشفتكم قايمين باللزوم وسكتنا !!! طبعا
كل ذلك مبررات يضعها الانسان الغير صريح مع نفسه ولا مع الآخرين كي
يبرر سلبيته وحتى لا يعترف بسلبيته وأن الاخرين سبقوه
ويسمى هذا التصرف بالمغالطة النفسية
و أما النوع الاخر
الذي عرف نفسه وعرف مدى حدودها وكان صادقا معها ومع الآخرين فيقول لنفسه
أنا لا استطيع الظهور في الواجهة ولا مجابهة الآخرين وأقدر من قام بذلك .
ومن الامثلة من يعاتبون أهل الرياض عندما يخرجون
من المسؤولين بنتائج أو ميزات نتيجة الالحاح والمراجعة وبيان الضرورة
فيرد المسؤول بإعطاء بعض الامور الخاصة بالرياض لأن أهل باقية المناطق
لم يتكلفوا العناء لذلك وعندما يطلب منهم دعم فكرة المراجعة في موضوع لا
يتكلف الكثير منهم حتى عنا الرد على الموضوع بكلمة شكر ولا تأييد !!
وكان بيننا حسد أو غيرة أو تنافس غير شريف !! علما أن المناداة للعمل
الجماعي كانت منذ البداية ولكن تراهم جمعا وقولوبهم شتا !!
ومما نعاني منه نحن الطياريين أيضا تاويل النيات والهجوم الشرس عليها فعندما تطالب بتوحيد
الجهود والمشاركة في المقترحات وتسمي منطقة تحس أنها غابت عن المشاركة
بالرأي تجد ردا هجوميا مفادة ( حنا أفضل منكم وسوينا وسوينا ولا تحسب بس أنتم اللي يشتغلون بس حنا ما نحب الريا ولا المهايط ولا .....الخ ) فتصدم بل وتكاد تصعق وهذا ما يريده خصمنا تفريق الصف ومعلوم ان الاتفاق ولو
على المفضول خير من الاختلاف على الفاضل وماذا لو كان الانسان
قريبا من زميله بإتصال أو برسالة يتعاهده بها بين الحين والاخر وإذا رأى موضوع له مفيد أشاد به دعما له وإن رأى زله بينها له بأدب وأم مرة مناسبة أرسل ولو على الخاص مباركة وهكذا تدوم وتنمو المحبة بيننا
ومن الاسباب التي تخلل صفنا هو تعلقنا باللجان التي أثبتت عدم
صلاحيتها بل ونزاهتها بالنسبة للمطالبة بحقوق الطياريين وخاصة المستقلين
عن المدارس وعن الانتماءات فكثير من المدارس
تجير اعضائها لخدمة مصالحها مقابل تسهيلات معينة تجعل الطيار يطالب
بمطالب المدرسة لا بمطالب الطيار والنشاط بذاته وبلا شك أن العنصرية لمدرسة
أو لمنطقة هو قاصمة الظهر وقد لاحظت أن هناك تصنيف للأشخاص بناء على
مدارسهم أو مناطقهم وخاصة في التعامل و الحكم عليهم أو حتى الرد على مواضيعهم
في المنتديات أو جهودهم في خدمة الرياضة وهذه نظرة ضيقة للأخرين
وحكم قاصر على الناس فنحن نفرح بالتعرف
على أي زائر من دولة أخرى ونكرمه ونحاول الاستفادة منه وفي نفس الوقت نحمل
على بعضنا ولا نقبل الحق منه لأنه من المدرسة الفلانية !!
أيضا النظرة الخاصة للقضايا والتفكير في المصالح الخاصة بمعنى :
وش بأستفد من مطالبتي أو من كلمة الحق التي سأقولها أو سأويدها
فإن رأى له مصلحة خاصة ولو في الباطل مدحه وإلا فلا !!!
وبذلك لن تفلح أمة أو مجموعة قدمة مصالحها الخاصة على العامة
وأيضا نفتقر للتواصل المباشر بيننا وذلك باللقاءات وتجمعات الطيران
حتى لو لم ينظمها النادي فلماذا لا نتبناها نحن ولو في فترة الايقاف بدون طيران
ونستغل ذلك في التعارف والاستفادة من بعضنا
ولا ننسى التواضع لبعضا وإحسان الظن فإن الشيطان يوقع بين الناس الذين لم يظهر بينهم أخطاء واضحة بالظن السيئ
فالتواضع للمسلمين هو سنة خاتم الانبياء والمرسلين ( أذلة على المؤمنين ) وأحسان
الظن خروج من الاثم ( إن بعض الظن أثم ) لذلك احبتي لانكن كما قيل عنا معاشر
العرب ( أتفق العرب الا يتفقوا ) بل لابد أن نرجع لأسباب تفرق رأينا ونحلها ونقف
مع أسباب إجتماع رأينا فندعمها خاصة في العوامل المشتركة بيننا كالدين والوطن
وطاعة ولاة الأمر والمروءة ومصلحة رياضتنا الحبيبة واعتذر عن الاطالة وأشكركم
على قراءة كلمة التي أخرجتها من قلبي أرجوا الله أن تصل لقلوبكم وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أخوكم المحب
منصور بن ناصر العاطفي
26 / 5 / 1433 هـ