ماذا تفعل هنا يا قلبي ؟.... ألا تسمعني ؟!.....لماذا تجلس وحيدا منزويا في هذا الركن المظلم من الدنيا ؟ ....هل أصابك الندم ؟... أم تشعر بحر الفراق من ملاك ماكان ليتركك ؟....اذا لم يكن هذا هو السبب فقل لماذا تدمي صاحبتك بدموع لم يكن لها الخيار في نزولها ؟؟ ... لماذا جنيت على نفسك وعلى حياتك ؟؟...هل تؤمن بالقضاء والقدر ؟؟ ..ام تظن هذا من فعل بشر ؟؟...
أرجوك ياضميري دعني وشأني فأنا القلب المكسر الذي تحمل كثيرا وصبر كثيرا ... ولما وجد من يرممه ويعيد له الحياة انقلب حاله رأسا على عقب ...أحيانا أفكر بوضع الحد لمعاناتي لكن من أين المكان ؟...وفي أي زمان ؟...وهل أنسى الذكريات وأطياف الماضي التي ترعب فؤادي وتهز كياني ؟؟...لا ..لا ...وألف لا ...النسيان ليس من اختصاص القلب ..قل لنا أيها العقل : من الجدير بالنسيان ؟..هل القلب الجريح ؟ ..أم الضمير المؤنب ؟..أم العقل المفكر ؟...
لماذا ياقلب أيقظتني من سباتي ؟؟...لماذا نغصت علي أحلامي ؟؟...أنت احمل الهم وأنا ألهو ....هل هناك من فرق ؟؟ ..لو كان بيدي حيلة لما تركتك تقع فيما أنت فيه الان !! لو كنت متيقظا لما سمحت للشياطين باغوائك ....لو كنت نافعا لما اضطررت للسؤال ..فالحال لم تكن لتكون هي الحال ... كنا سنكون معا " القلب والضمير والعقل" نعيش سعداء في جوف صاحبتنا ..التي وضعت كل آمالها وأحلامها في يد ملاك ...نعم ملاك ...وسيبقى ملاكا في نظرها مهما كان... هل تتحطم أحلامها بزوال الملاك ؟... وتنحرف عن نهج الأمان ؟... أم تصبر وتعزم على المضي قدما نحو السماء ؟؟..من أجل التحليق ولقاء الملاك ..هناك فوق السحب ...حيث لايوجد بشر ...فقط الضمير والصفاء .... والسماء كمرآة تنعكس على صفاء القلبين لتقتل كل غل وحقد وكراهية...
يا عقل اترك الحلم والتمني .. فأنا الضمير ملاحقك ...لن أتركك تنعم بالهدوء ولا الاستئناس ... والملاك الذي تتمناه لا يريد قلب صاحبتك ....بل هو من جعله يجلس في هذا الركن المظلم من الدنيا .. ألا وهو " مزبلة التاريخ "
أختكم : طيارة المستقبل ايمان