[-|[طاح حظي]|-]

البحرين: تسيير رحلة جوية إلى باريس وأخرى لأمستردام





الوسط - علي العليوات
أفاد وكيل شئون الطيران المدني الطيار عبدالرحمن القعود لـ «الوسط» بأن مطار البحرين الدولي سمح يوم أمس (الثلثاء) بتسيير رحلة جوية إلى باريس والأخرى إلى أمستردام (هولندا)، فيما لايزال الحظر الجوي مستمر على التحليق إلى العاصمة البريطانية (لندن)، بسبب سوء الظروف الجوية هناك بفعل سحابة الرماد البركاني المنبعثة من آيسلندا.
وأوضح القعود أن «شركة طيران الخليج سيّرت أمس رحلة جوية إلى باريس، فيما ألغت الشركة رحلتين كانتا من المقرر أن تتجهان إلى لندن بسبب إغلاق مطار هيثرو، فيما سيّرت الخطوط الملكية الهولندية رحلة واحدة إلى أمستردام». وأشار إلى أن «سوء الظروف في أجواء واسعة من أوروبا تسبب في إلغاء عدة رحلات جوية كانت مقررة يوم أمس، من بينها رحلة لطيران الخليج إلى فرانكفورت».
وذكر القعود أن هناك ترددا بخصوص إعادة تسيير الرحلات الجوية إلى أوروبا بشكل طبيعي، وقال: «خيار إعادة تسيير الرحلات يتطلب الحصول على تأكيدات بخصوص سلامة الأجواء هناك»، وأضاف أن «الخسائر الناجمة عن إلغاء الرحلات يقدر بنحو 200 مليون دولار يوميا، وعلى رغم ذلك لا يمكن المجازفة بتسيير رحلات في ظروف جوية سيئة، إذ إن سلامة الركاب من أولويات الملاحة الجوية»، وأشار إلى أن «سُحُب الرماد البركاني تحركت باتجاه الولايات المتحدة الأميركية وتسببت يوم أمس في إلغاء رحلة جوية بين أميركا وكندا».
وقد تسببت أزمة الطيران في إلغاء أكثر من 56 رحلة كان من المقرر أن تسيّر من البحرين إلى عدة وجهات أوروبية.





«الاتحاد» يدرس تقديم مساعدات مالية لشركات الطيران




استئناف الرحلات الجوية في الأجواء الأوروبية بشكل تدريجي






لندن، ستراسبورغ - أ ف ب، د ب أ
استؤنفت حركة الملاحة الجوية بشكل تدريجي وغير منظم أمس (الثلثاء) في أوروبا ما أشاع أجواء من الارتياح بين آلاف المسافرين، في حين كانت سحابة جديدة من الرماد البركاني تتجه نحو بريطانيا.
وسبب ثوران بركان في 14 أبريل/ نيسان في جنوب آيسلندا حالة من الفوضى غير المسبوقة وخسائر تاريخية تكبدتها شركات الطيران ولم تعد حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها كليا حتى صباح أمس. وكانت أولى الطائرات أقلعت الثلثاء بعيد الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من المطارات الباريسية التي يتوقع أن تؤمن 30 في المئة من الرحلات المحلية والدولية المبرمجة عادة بحسب وزير الدولة الفرنسي المكلف شئون النقل، دومينيك بوسورو.
وقال بوسورو إنه يتوقع أن تقلع 564 رحلة من رواسي في مقابل 1500 عادة و272 من أورلي في مقابل 700 عادة.
ومن هذا الرقم الذي يوزاي 30 في المئة من حركة الملاحة الجوية العادية، ثلاثة أرباعه رحلات دولية ستستأنف تدريجيا خلال النهار.
جاء ذلك فيما أقلعت مجموعة من الرحلات الجوية الداخلية من مطارات أسكتلندا أمس بعد رفع الحظر على الطيران. ورغم ذلك، تتواصل حالة الارتباك بشأن ما إذا كان رفع الحظر سيمتد ليشمل أجزاء أخرى من بريطانيا وسط شكوك بشأن اتجاه وطبيعة السحابة البركانية المنبعثة من بركان آيسلندا والتي تسببت في شل حركة الملاحة الجوية في أوروبا منذ الخميس الماضي.
كما استؤنفت حركة الملاحة جزئيا في بلجيكا وسمح فقط بهبوط الطائرات. وفي سويسرا عاد الوضع تدريجيا إلى طبيعته في المطارين الرئيسيين في البلاد. كما أعيد فتح المجال الجوي في شمال إيطاليا اعتبارا من الساعة السادسة صباحا، و خصوصا في مطاري مالبينسا وليناتي في ميلانو.
وفي ألمانيا، تم تمديد إغلاق المجال الجوي حتى 6 مساء، حسبما أعلنت الوكالة الفيدرالية للأمن الجوي. وتوقعت شركة «لوفتهانزا» تأمين الثلثاء «نحو 200 رحلة» أي أقل بـ 15 في المئة من حجم رحلاتها الدولية عادة. وأعلنت منافستها «أير برلين» أن حركة الملاحة «طبيعية على وجهاتها».
وقال وزير النقل الألماني، بيتر رامساور أن الأولوية للسلامة. ورفض الانتقادات المتعلقة بالرحلات التي تمت استنادا إلى حدس الطيارين على رغم الإغلاق الرسمي للمجال الجوي الألماني.
وأعلنت شركة «بريتيش أيرويز» أنها ألغت أمس كل رحلاتها القصيرة والمتوسطة بسبب قلق جديد من كثافة سحابة الرماد البركاني. وصباح الثلثاء ذكرت الشركة أنها تأمل استئناف رحلاتها البعيدة. من جهتها أرجأت آيرلندا حتى ظهر أمس إعادة فتح مجالها الجوي بسبب القلق من سحابة الرماد البركاني الجديدة.
ومددت الدنمارك إغلاق مطاراتها حتى منتصف ليل اليوم (الأربعاء) على الأقل لكنها أبقت مجالها الجوي مفتوحا فوق ستة آلاف متر. وآغلقت النرو يج أيضا صباح أمس قسما من مجالها الجوي في جنوب غرب البلاد.
وقال متحدث باسم الهيئة الوطنية للطيران الجوي البولندي أن المجال الجوي يبقى مغلقا فوق مطارات بولندا كافة.
وقال مركز مراقبة الرماد البركاني في تولوز (جنوب غرب) إن السحابة الجديدة قد تمر فوق أوروبا الشمالية وتتجنب فرنسا. وعلى رغم الصعوبات التي يواجهها ملايين الركاب منذ الأسبوع الماضي لا يزال بركان آيسلندا يكبد العالم خسائر اقتصادية فادحة. وأعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات أمس تعليق الإنتاج في ثلاثة مصانع في اليابان لعدم تمكنها من الاستيراد جوا بعض القطع المنتجة في إيرلندا.
من جهتها أعلنت شركة الطيران الإيرلندية أن الخسائر الناجمة عن إغلاق مجالها الجوي تراوحت ما بين 15 و20 مليون يورو.
في هذه الأثناء، يعتزم الاتحاد الأوروبي بحث مسألة تقديم مساعدات مالية لشركات الطيران التي تعرضت لخسائر ضخمة جراء قرار حظر الطيران الذي نجم عن سحب الرماد المنبعثة من بركان آيسلندا.