[!.:الإمارات:.!]

أكدت شركة «الاتحاد للطيران» أن قرارها بتزويد جميع طائرات أسطولها الجوي بخدمات الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت «واي فاي»، وخدمات البيانات، واستخدام الهواتف المحمولة، لن تؤدي إلى تغيير في سياسة التسعير التي تنتهجها، أو زيادة في أسعار تذاكر السفر على متن طائراتها.

وأضافت أن كلفة الخدمة الجديدة تبلغ 3.7 مليارات درهم، في وقت تسري على خدمة الإنترنت اللاسلكي «واي فاي» تعرفة تتماشى مع المعايير العالمية، فيما سيتم استيفاء رسوم استخدام الهواتف المحمولة على متن الطائرة، بناءً على تعرفة التجوال الدولي للشركات المشغلة لشبكة هاتف الراكب.

وذكرت أنها زودت بالفعل 23 طائرة بهذه الخدمات حتى الآن، على أن تزود بقية الطائرات بهذه الأنظمة قبل الربع الثالث من عام 2014.

وأوضحت «الاتحاد للطيران» أن هذه الخطوة تأتي في إطار المنافسة بين شركات الطيران العالمية الكبرى لجذب مزيد من الركاب، متوقعة أن تؤدي الخدمة إلى زيادة أعداد المسافرين على متن الناقلة.

وتفصيلاً، قال رئيس الشؤون التجارية في شركة «الاتحاد للطيران»، بيتر بومغارتنر، لـ«الإمارات اليوم»، إن «خطوة الشركة تأتي في إطار خدمة (اتحاد واي فلاي) الجديدة للاتصال بشبكة الإنترنت والهواتف المحمولة على متن أسطول الشركة، تنفيذاً لاتفاقية تبلغ قيمتها مليار دولار (نحو 3.7 مليارات درهم) كانت وقعتها الشركة مع شركة (باناسونيك) لتقنيات الطيران، وتستهدف إدخال هذه الخدمات الجديدة في الطائرات الحالية والمستقبلية للشركة لمدة 10 سنوات، وذلك في إطار استكشاف طرق مبتكرة تشمل توفير أكثر الخيارات جاذبية وحيوية للترفيه والاتصالات للمسافرين على متن (الاتحاد للطيران)».

وأضاف أن «الخدمة تشمل توفير إنترنت النطاق العريض عالية السرعة في جميع الطائرات عريضة الهيكل، فضلاً عن خدمات الهاتف المحمول، والمحتوى التلفزيوني المباشر، على أن يشمل ذلك طائرات (إيرباص إيه 380 و350 و320 و321)، (وبوينغ بي 787) الحالية والمستقبلية، وأن تزود طائرات (الاتحاد للطيران) ذات الممر الواحد بخدمات البيانات وخدمات الهواتف المحمولة».

وأكد أن «الناقلة حريصة على ضخ استثمارات كبيرة سنوياً لتحسين الخدمات المقدمة للركاب بدءاً من توفير طرق حديثة وميسرة لحجز المقاعد على الطائرة، حتى الوصول إلى محطة الوصول النهائية». ولفت إلى أن «الشركة تتماشى مع التوجه العالمي الذي يركز على توفير خدمات ترفيه واتصالات، باعتبارها أولوية، خصوصاً في الرحلات الطويلة التي تستغرق ساعات طويلة، وذلك في إطار المنافسة الشديدة بين شركات الطيران العالمية الكبرى، لجذب مزيد من الركاب»، متوقعاً أن تؤدي الخدمة إلى زيادة أعداد المسافرين على متن «الاتحاد للطيران» عبر مختلف الوجهات الدولية والإقليمية.

وشدد بومغارتنر على أن «هذه الخدمة الجديدة لن تؤدي إلى زيادة في أسعار تذاكر السفر على متن طائرات (الاتحاد للطيران)، فضلاً عن أن الشركة لن تغير من سياسة التسعير التي تنتهجها بل ستوفر خدمة مضافة ذات جودة عالية».

وأفاد بأن «من المقرر أن تتوافر خدمة (واي فلاي) للمسافرين بكلفة تبلغ 13.95 دولاراً في الساعة (51 درهماً) أو 24.95 دولاراً (92 درهماً) لمدة 24 ساعة، في حين ستتوافر الخدمة مجاناً للمسافرين على متن الدرجة الماسية الأولى»، مبيناً أنه سيتم استيفاء رسوم استخدام الهواتف المحمولة على متن الطائرة، بناءً على تعرفة التجوال الدولي للشركات المشغلة لشبكة هاتف الراكب.

وقال بومغارتنر إن «(الاتحاد للطيران) وفرت حتى يوليو الماضي خدمة استخدام الهواتف المحمولة على متن 23 طائرة، ما أتاح للركاب إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية، كما تم توفير خدمة إنترنت (واي فاي) على متن 19 طائرة من الطائرات الـ23، ما يمكن المسافر من الدخول إلى الإنترنت، باستخدام بطاقاته الائتمانية، والتمتع بالسرعات المتاحة من قبل المشغل على الأرض».

وأوضح أنه «يمكن للمسافرين في حال كانت هواتفهم الذكية مجهزة بخطة بيانات على التجوال، استخدام الإنترنت، والدخول إلى البريد الإلكتروني الخاص بهم، وفي هذه الحالة ستكون الأسعار مماثلة لأسعار خدمات التجوال الدولية التي يقدمها المشغلون المحليون لهواتفهم المحمولة».

يذكر أن «الاتحاد للطيران» بدأت في ديسمبر من عام 2012 توفير خدمة إنترنت النطاق العريض عالية السرعة، وخدمات البيانات والهواتف المحمولة على متن أولى طائرات الشركة من طراز إيرباص A330-200 والمتجهة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل. وتمتلك «الاتحاد للطيران» حالياً أكثر من 78 طائرة، ولديها طلبيات مؤكدة لشراء 41 طائرة أخرى كما تشغل رحلاتها إلى 95 وجهة دولية.

وتستحوذ الناقلة على نحو 70% من الحركة الجوية من وإلى مطار أبوظبي سنوياً، وتستهدف الوصول بالمسافرين على متن رحلاتها إلى 12 مليون مسافر مع نهاية عام 2013، وفق تقديرات النمو خلال العام الجاري التي تدور حول 20%.

https://www.emaratalyoum.com/business...09-19-1.607645