بسم الله الرحمن الرحيم
خلف الحربي فيلم السعودية – الجزء الثاني
اعتادت هوليود على إنتاج عدة أجزاء من أفلامها التي تحقق نجاحا كبيرا، ولأن فيلم الخطوط السعودية الذي يحمل أسم (الرحلة 1057) الذي تحدثنا عنه بالأمس هو عمل سينمائي ضخم أحتوى على كل مشاهد الإثارة والرعب والكوميديا فقد تلقيت سيلا عارما من رسائل الركاب الذين شاركوا في هذا الفيلم المرعب مما يعني أن إسناد دور البطولة المطلقة لصاحبنا (عبدالهادي) أصبح أمرا يحتاج الى دراسة!.
تقول (مريم) التي رافقت ابنتها في تلك الرحلة المثيرة إنها سافرت كثيرا ولكنها لم تشهد في حياتها مثل هذه الرحلة الفوضوية المرعبة وتؤكد أن موظفي الخطوط السعودية كانوا يتعاملون مع الركاب باعتبارهم كائنات مزعجة رغم أن هؤلاء الركاب التعساء دفعوا ثمن التذاكر مقابل الحصول على خدمة جيدة.
ويبدو أن الشعار الجديد للخطوط السعودية هو (دبر نفسك) لأن ابنة مريم حين طلبت من المضيفة ارشادها إلى مقعدها الجديد بعد تغيير الطائرة قالت المضيفة لها ما قاله المضيف لعبد الهادي : (أبحثي لنفسك عن مقعد) فالعثور على مقعد شاغر في هذه الرحلة المزدحمة والفوضوية هو من اختصاص الركاب الذين أصبحوا يذرعون أرجاء الطائرة جيئة وذهابا ويخشون تعكير مزاج طاقم الضيافة، أما المضيفون الجويون والأرضيون فقد جسدوا حرفيا قول الشاعر: (نحن الضيوف وأنت رب المنزل)!.
تقول (مريم) إنها ما زالت تحتفظ بالساندوتش الصغير الذي حصلت عليه خلال رحلة الرعب للذكرى، وتؤكد أن أهوال تلك الرحلة المخيفة وصراخ النساء والأطفال كان أسهل بكثير من التعامل السيئ لموظفي الخطوط في الأرض والسماء، فبرغم الساعات الطويلة التي قضاها الركاب داخل الطائرتين وخارجها إلا أن الحصول على قطرة ماء كان حلما بعيد المنال.
على المستوى الشخصي أعتبر نفسي رجلا محظوظا لأنني كنت في مطار الرياض في نفس التوقيت بالضبط (السبت - الرابعة عصرا) متوجها إلى أبوظبي للمشاركة في ندوة تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة، وقد استمتعت بخدمات الطيران الأخرى وحين حطت الطائرة في أبوظبي أخذت كعب التذكرة (الذي لم ينفع عبد الهادي ولا ابنة مريم) وقدمته للمضيفة الأرضية فحصلت على سيارة فاخرة أوصلتني الى الفندق!.
سينما في الخطوط الجوية العربية السعودية الجزء الاول