[-|[طاح حظي]|-]

طائرات »‬أمبرير« ‬لخدمة الخط نهاية الصيف


»‬طيران الخليج« ‬تدشن رحلاتها صوب المدينة المنورة















قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي إن الشركة ستزيد عدد طائراتها من نوع الأمبرير E70 إلى 3 طائرات في نهاية الصيف. وهي مخصصة لرحلات الخط الجديد في الشركة من البحرين إلى المدينة المنورة كما تطمح الناقلة الوطنية إلى تسيير رحلتين يوميتين لكل عاصمة عربية.
وبين في رده على سؤال لـ''الوطن'' خلال حفل افتتاح خط الشركة الجديد إلى المدينة المنورة أن: طائرات E70 نفاثة ومجهزة بكامل سبل الراحة والرفاهية، وتستوعب 70 راكباً سيستمتعون بالتصميم الداخلي الفخم المكون من المقاعد الجلدية وتجهيزات أسطوانة الأفلام الممغنطة.
وأشار إلى أن الرحلة بين البحرين والمدينة بواسطة هذه الطائرات تستغرق ما يقارب الساعة والنصف فقط، وتعتمد الشركة على 4 رحلات أسبوعية في هذا الخط على مدى أيام السبت والاثنين والخميس والجمعة.
عمق العلاقات بين البحرين والسعودية
وأكد المجالي أن ارتباط مملكة البحرين بشقيقتها المملكة العربية السعودية لطالما كان قوياً ويمتد في عمق التاريخ، وفي طيران الخليج تجسيد لهذه الأواصر، إذ إنها تمتد لأكثر من 60 عاماً، بدأت حينما كانت الظهران في المنطقة الشرقية الوجهة الأولى للشركة عام ,1950 ثم تتابعت الرحلات إلى جدة في عام ,1976 وبهذه الخطوتين، كانت طيران الخليج الناقلة الدولية الأولى التي يُسمح لها الهبوط في الرياض عام .''1982
وواصل: ''يأتي افتتاح خط المدينة المنورة كرابع خط جوي للشركة في محطات المملكة العربية السعودية، وذلك وفق رغبة عملاء الشركة الذين طلبوا تسيير رحلات مباشرة إلى المدينة المنورة.. إطلاق هذه الوجهة يمثل جزءاً من إستراتيجية الشركة القائمة على تقوية شبكاتنا المحلية وربط المسافرين بأرجاء العالم، وما هذا الخط الجديد إلا تجربة سيستمتع بها المسافرون على متن ناقلة وطنية مستدامة تجارياً تتحرى توفير الخدمات الاحترافية لعملائها بقيمة يُشاد بجودتها''.
الصقر الذهبي: طلب عملائنا مجاب
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الدافع الرئيس وراء افتتاح الخط بقوله ''افتتحت طيران الخليج خطها الجديد إلى المدينة المنورة من منطلق رغبة عملائنا''. الذي لم يصر على السماح بفتح قناته دولياً من قبل إدارة مطار المدينة إلا منذ 4 سنوات فقط، حيث كان منذ تأسيسه عام 1971 إلى إعلانه مطاراً دولياً في 2006 محطةً للرحلات الداخلية، ما يجعل طيران الخليج من الشركات الأولى التي تفتح هذا التعاقد الدولي المعهود بين التعاون الجوي السعودي البحريني منذ خمسينيات القرن الماضي.
ولا تكمن أهمية الخط الجديد في فكرة الاستثمارات الاقتصادية فحسب، إذ إن المدينة المنورة أو ''طيبة'' تحمل في نفوس المسلمين رونقاً من الالتقاء الروحي المعبر عن مقدار السعادة والغبطة بزيارة المصطفى (ص) وصحابته الكرام، وهذا بحد ذاته يجعل من افتتاح هذا الخط أحد الخطوات الناجحة التي انتهجتها الناقلة الوطنية.
وكانت السياحة الدينية للمقامات والشعائر المقدسة في المدينة المنورة المنطلقة سابقاً من البحرين جواً، تقف عند مطار جدة الذي يستقل به الحجاج المواصلات البرية للوصول إلى مكة أو المدينة، أما بعد تدشين هذه الخدمة الجديدة لا تستحق الرحلة سوى ساعة ونصف للدخول في أجواء ''بركة'' المدينة من خلال مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الذي يبعد عن الحرم المدني 15 كيلومتراً تقطعها السيارة على الأكثر في نصف ساعةً ليتسنى للحاج أو الزائر شرف الوقوف أمام قبر الرسول والصلاة في روضته التي تفتتح جنان الآخرة بالصلاة فيها.
وفي جانب السياحة الدينية يذكر مع مقام الحرم المدني وقدسية القبر الشريف وصاحبيه رضوان الله عليهما، رفات خير الأنام من أصحاب وآل بيت الرسول رضوان الله عليهم أجمعين، يقبعون في مقبرة البقيع، ويعرج على خير جيل ذكرهم القرآن في آيته: ''كنتم خير أمة أخرجت للناس''، وهذا كله يأتي ضمن سياق هذه السياحة الدينية المتوافرة حالياً على شبكة خطوط ''الصقر الذهبي''.
والسائر في ربوع ''طيبة'' لا بد له من استشعار أحداث كانت فواتح لنهضة الأمة الإسلامية منذ 1400 عام خلت، فهناك على بعد 4 كيلومترات شمالي الحرم المدني، يقع جبل أحد الذي وقف يوماً عليه المصطفى مع الصديق والفاروق وذو النورين، فاهتز الجبل، فقال النبي: ''اثبت أحد فإن عليك نبياً وصديقاً وشهيدين''.
وبالقرب من الجهة الجنوبية الغربية يوجد جبل صغير يُعرف بجبل ''عينين'' أو ''الرماة''، وهو الذي استقبل 50 رامياً من المسلمين حينما وقعت غزوة أحد تحت سفوحه في العام الثالث للهجرة. وبجنبهما، تقع مقبرة شهداء غزوة أحد التي يرقد فيها سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وعم الرسول ومعه 70 من الصحابة المستشهدين غداة تلك الوقعة.
وعند المرور بجبل ''ذباب'' أو ''الراية'' في الشمال الغربي من الحرم المدني، يُخيل للمرء وقوف المصطفى لعقد ألوية ورايات الجيوش الإسلامية المسيرة إلى أرجاء الدنيا التي كانت تحمل شعار قاله ربعي بن عامر لعظيم فارس: ''جئنا لنحرر العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن ظلم الأديان إلى عدل الإسلام''.
وبعيداً عن جبال ''طيبة''، يأتي استشعار أحداث التاريخ من مجرد السرحان في كل ما هو روحاني في المكان، حتى يُبان للمرء عظمة تلك المدينة التي فتحت رقعتها لخير قدم مشت على ربوع الأرض، فأصبحت بذلك عاصمة الدنيا وبقعةً مباركة تهيم فيها نفوس 4,1 مليار مسلم تتوق مشاعرهم إلى الالتحام بأجوائها ال******* الدينية التي تملأ القلب سعادةً وعزة وبركة.
دشنت طيران الخليج من خلال افتتاح هذا الخط الدولي الجديد، لعملائها خدمة تتمازج فيها جودتها مع تهافت الطلبات عليها، إذ إنه على الرغم من تدشين الرحلات إلى المدينة بواقع 4 مرات أسبوعياً بواسطة الطيارات النفاذة المزمع زيادة عددها مستقبلاً، إلا أن الشركة وضعت خطةً لزيادة خدمات هذا الخط كماً ونوعاً مع تزايد الطلبات التي من المتوقع أن تطرق أبواب الشركة في المواسم كرمضان والحج، وهذا ما أعلن عنه الرئيس التنفيذي للشركة سامر المجالي بوعده عملاء الشركة بمسايرتهم في طلباتهم ابتغاء تهيئة الخدمات الجوية المطلوبة على أكمل وجه من الجودة والدقة المهنية






https://www.alwatannews.net/index.php...8210&section=8