لم تعش شركات الطيران ازمة وقود مثل هذه التي تحدث الان سوى اول ازمة اثناء حرب اكتوبر عام 1973 بين العرب واسرائيل. بل ان السعر الحالي لبرميل النفط الذي يتوقع له الخبراء بلوغ حاجز 80 دولارا في السنتين القادمتين سيجبر العديد من الشركات، خصوصا تلك التي في الولايات المتحدة الاميركية على الافلاس الحاد الى غير رجعة وربما التصفية. ومؤخرا بدأت تلك الاعراض تنتقل الى الدول المجاورة كالبرازيل حيث اعلنت مؤخرا شركة فاريغ VARIG قرب إفلاسها بينما اعلنت الحكومة المكسيكية عن نية عرض الشركتين المكسيكيتين للنقل الجوي الرئيسيتين لديها مثل «مكسيكانا» وشركة طيران المكسيك للبيع وهلم جرا.
هناك اجراءات وضعتها أياتا/IATA (اتحاد النقل الجوي العالمي) مؤخرا تتكون من 16 نقطة للتغلب على استهلاك الوقود الحاد في الطائرات، وتحسين الكفاءة لديها، وبالفعل بدأت تلك الاجراءات تؤتي ثمارها في بعض الشركات التي طبقتها. اما من الناحية الصناعية فهناك سعي لا يعرف الكلل في البحث عن بديل اقتصادي للوقود الاحفوري لكنه ابعد من التحقيق سريعا، انما الاستثمار الامثل يعد في الطائرة الحديثة التي بدأت بوينغ وايرباص في تطويرها مؤخرا كالبوينغ B787 وايرباص A380 وA350، والتي ينتظر منها تقديم الكثير