[kuwaity_pilot]

تستعد شركات الطيران ومكاتب السياحة والسفر خصوصاً تلك التي تسيّر رحلات العمرة إلى الديار المقدسة لموسم عمرة رمضان الذي بات موسماً سياحياً بطابع مميز حيث يشهد طلباً كبيراً على رحلات الحج والعمرة، الأمر الذي يدفع شركات الطيران لتسيير العديد من الرحلات الإضافية إلى تلك الوجهات خصوصاً جدة والمدينة.


ويؤكد شحادة علوش من حملة الشارقة للحج والعمرة أن أسعار الحملات للشخص الواحد سترتفع هذا العام بأكثر من 40 بالمئة على الأقل أي أن تكلفة المعتمر الواحد التي كانت مثلا 7 آلاف درهم ستصبح 12 ألف درهم.


ويرجع علوش هذا الارتفاع إلى عوامل عدة لعل أبرزها قيام الفنادق في مكة المكرمة برفع أسعارها في الوقت الذي تسببت فيه عمليات التوسع في منطقة الحرم بإزالة وهدم بعض الفنادق وقيام فنادق أخرى بزيادة الأسعار مستغلة عوامل النقص في بعض الأماكن في الحرم المكي.


الكوتا والأسعار يضعان شركات العمرة تحت الضغط وقال علوش إن الطلب سيشهد ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام المقبلة خصوصاً مع بدء شهر رمضان المبارك حيث مسألة الكوتا تلعب دوراً مهماً في هذا المجال ذلك أن السلطات السعودية حددت خلال الأعوام الأخيرة أعداد القادمين من الإمارات لأغراض العمرة من الوافدين وبالتالي فإن كثيراً من مكاتب وحملات الحج والعمرة لن تستطيع تلبية الطلب بسبب هذه الإجراءات.


ولا يختلف الحال في شركات الطيران العاملة في الدولة التي تسيّر رحلات إضافية عديدة في هذا الوقت من العام حيث تشير التوقعات إلى أن معدلات الإشغال ستصل إلى 100 بالمئة رغم الارتفاع على أسعار تذاكر الطيران حيث تواجه شركات الطيران هذا الطلب الكبير بتسيير رحلات إضافية عديدة إلى الأماكن المقدسة ويكفي أن نعرف أن طيران الإمارات سير خلال العام الماضي أكثر من 100 رحلة إضافية طوال شهر رمضان المبارك فيما سيرت العربية للطيران أكثر من 20 رحلة مع استمرار معدلات الإشغال الكاملة طوال رمضان خصوصاً للرحلات المتجهة إلى جدة برغم ارتفاع الأسعار وتحديد الأعداد من قبل السلطات السعودية وقد لا يجد بعض الراغبين أماكن شاغرة في حال الحجز المتأخر.


وتشير مصادر في شركات الطيران إلى أن موسم شهر رمضان يشهد كل عام إقبالاً كبيراً من قبل المعتمرين مما يرفع من أعداد الرحلات الجوية المتجهة من وإلى مدينة جدة السعودية وحتى المدينة المنورة، حيث تقوم شركات الطيران ولخدمة المعتمرين في الأراضي المقدسة بتغيير مواعيد رحلاتها المنتظمة بين المدينتين لتوفير الراحة للركاب وتجنب الإقلاع والوصول مع وقت الإفطار يومياً.


وتلجأ شركات الطيران الوطنية في هذا الوقت من كل عام إلى تسيير رحلات إضافية لمواجهة النمو الهائل في أعداد الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة، بل إن نسب النمو تتعدى 100 بالمئة ولا يحدها إلا محدودية الأعداد المسموح بها كل عام فضلاً عن طاقة شركات الطيران نفسها حيث تصدر السفارة السعودية كل عام أكثر من 40 ألف تأشيرة عمرة من داخل الإمارات، علماً بأن المواطن الإماراتي لا يحتاج إلى تأشيرة دخول.


أما شركة الاتحاد للطيران فهي تسيّر رحلات مباشرة من العاصمة أبوظبي إلى المدينة المنورة وجدة وتتوقع طلباً كبيراً على الوجهتين حتى مع وجود الرحلات الإضافية حيث سيرت الشركة خلال العام الماضي معدل رحلة يومية إضافية إلى جدة ورحلتين إلى المدينة المنورة إضافة إلى رحلتها اليومية العادية إلى جدة.


وبالإضافة إلى الشركات الوطنية، فإن هناك عدة شركات طيران تسير رحلات مباشرة إلى المملكة العربية السعودية ومنها الخطوط الجوية السعودية التي تسيّر حالياً 5 رحلات صباحية من جدة إلى دبي وستلجأ إلى تعزيز هذه الخدمات برحلات إضافية مع قدوم شهر رمضان المبارك. كما أن شركتا سما للطيران وناس وهما من شركات الطيران الاقتصادي العاملة في المملكة العربية السعودية لديهما رحلات مباشرة بين الإمارات وعدد من الوجهات داخل المملكة.


وتحرص شركات الطيران خلال هذه الفترة على توفير خيارات مرنة للمسافرين بحيث تراعي ظروف الصائمين وأوقات الإفطار وتلبية احتياجات الصائمين.


وتقوم مختلف المطارات في الدولة خلال هذا الوقت من العام باتخاذ كل الإجراءات لتسهيل إجراءات المغادرة والقدوم للمعتمرين ويتم في بعض الأحيان تخصيص عدد من الكاونترات لرحلات العمرة فقط.


ارتفاع الأسعار والكوتا أبرز المعوقات


وبنظرة سريعة إلى موسم العمرة في هذا العام نجد ان أبرز المظاهر تتمثل في الارتفاع الكبير في الأسعار سواء أسعار تذاكر الطيران أو أسعار الحملات البرية نفسها، إذ إن أسعار التذاكر ارتفعت خلال العام الجاري أكثر من خمس مرات وسيضاف لها ارتفاعات أخرى تتمثل في زيادة أسعار غرف الفنادق في مكة والمدينة في الوقت الذي بدأت هذه السياحة تحتل مكانة كبيرة لدى مكاتب السياحة والسفر وشركات الطيران حيث سيكون الموسم مميزاً ذلك انه لن يكون هناك فترة ركود خلال العام بسبب ركود قطاع الأعمال حيث يتداخل شهر رمضان مع عودة آلاف المسافرين من ديارهم ليبدأ بعدها موسم العمرة ثم تأتي فترة الأعياد.


ويتميز سوق الإمارات للعمرة هذا العام أيضاً بدخول شركات طيران جديدة ومنها شركات طيران اقتصادي من السعودية والبحرين أي ان هناك أكثر من تسع شركات طيران تستفيد من هذا الموسم مع تأكيد بعض مكاتب السياحة والسفر أنها وقبل انطلاق الشهر الفضيل فإن أعدادها كاملة من حيث المقيمين ولا تستطيع قبول أعداد جديدة.


وكانت السلطات السعودية قد لجأت خلال الأعوام الأخيرة إلى تحديد أعداد التأشيرات الممنوحة لكل دولة حيث لا تمنح أي سفارة أو قنصلية تأشيرات إلا لأبناء البلد الذي توجد فيه السفارة أو القنصلية مع استثناءات محدودة في هذا المجال. وتقول مصادر المكاتب ان السوق الإماراتية من الأسواق المهمة التي تتركز عليها العروض خلال شهر رمضان المبارك بالنظر إلى أن الأسعار التي تتضمنها هذه العروض تتناسب والإمكانات المادية التي يتمتع بها قطاع كبير من المواطنين والمقيمين بالدولة.


وتتفاوت أسعار العروض المقدمة كل حسب درجة الإقامة في الفندق ومدة الإقامة وموقع الفندق من الحرم إضافة إلى موعد السفر حيث تقرر هذه العوامل أسعار عروض رمضان حيث تبقى العشر الأواخر من رمضان هي الأعلى.


وعموماً فإن موسم العمرة بات موسماً سياحياً بامتياز ويضاهي مواسم الصيف والأعياد بالنسبة لشركات السياحة والسفر مع تنامي الطلب بشكل كبير حيث يشكل السوق الإماراتي رافداً كبيراً من حيث الأعداد القادمة للمملكة كل عام.


توسعة الحرم ترفع أسعار الغرف الفندقية


سجلت أسعار الغرف الفندقية في مكة المكرمة ارتفاعاً حاداً مطلع العام الجاري بسبب مشاريع توسعة الحرم المكي الجارية حالياً وفقاً لمصادر في شركات السياحة والسفر .


حيث ارتفعت أسعار إيجارات الغرف والأجنحة بالفنادق والوحدات السكنية بمناطق المسفلة والمسيال وأجياد بنسبة 30 في المئة مع إخلاء عقارات الشامية التي نزعت ملكيتها لصالح توسعة الساحات الشمالية للحرم الشريف وقفزت أسعار الغرف في الفنادق من (300) ريال إلى (500) ريال والأجنحة من (1200) ريال إلى (1700) ريال بسبب ارتفاع معدلات التشغيل في هذه الفنادق والوحدات السكنية بسبب أعداد المعتمرين المتزايدة هذه العام مقارنة بالعام الماضي.


وتؤكد هذه المصادر أن مشروع توسعة الساحات الشمالية للحرم الشريف ساهم في زيادة أسعار الفنادق والوحدات السكنية في المنطقة المركزية ورفع معدلات التشغيل حيث بدأت العديد من شركات ومؤسسات العمرة في إسكان المعتمرين في فنادق في جرول وبرحة الرشيدي والعزيزية ومحبس الجن.


توسعة المطارات لاستيعاب المعتمرين


في محاولة منها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين حيث يتجاوز أعداد المعتمرين أكثر من 7 ملايين معتمر تخطط المملكة العربية السعودية لإنشاء مبنى وصول ومغادرة جديد بكلفة 240 مليون دولار في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة حيث يدخل معظم الحجاج والمعتمرين الأجانب إلى المملكة عن طريق هذا المنفذ.


ويخطط لافتتاح هذا المبنى في عام 2012 وستكون سعته 30 مليون مسافر سنوياً، وهناك توسعات أخرى تجري في المطار بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء مبنى لاستقبال ومغادرة الطائرات الخاصة ستطرح مناقصته قريباً.


ويقوم الاستشاريون بإعداد التصميمات المفصلة لتطوير مطار المدينة المنورة بكلفة 066,1 مليون دولار، إضافة إلى تطوير مطارات ينبع وحائل والقريات وتبوك ومدائن صالح.


3 ملايين معتمر على الخطوط السعودية


تعتزم الخطوط الجوية السعودية نقل أكثر من مليوني معتمر هذا العام عبر أكثر من (86) محطة حول العالم خلال موسم العمرة لهذا العام من خارج المملكة بالإضافة إلى أعداد المعتمرين من الداخل مقارنة مع نحو مليون ونصف المليون راكب خلال العام الماضي مع الاستفادة من إمكانات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة لتشغيل رحلات مباشرة إليه من أكثر من (40) محطة دولية.


وتحرص الشركة على توفير السعة المقعدية المناسبة مع تقديم برامج متنوعة للعمرة إلى جانب الأسعار المنافسة التي تلبي احتياجات جميع المسافرين.

المصدر: البيان

[adnan_77_1984]

الف شكر موضوع رائع والف سلامه

[ZAZO]

ماشاء الله .. عمرة مبروكة إن شاء الله

kuwaity_pilot

شكراً لك ياطيار الكويت على نقل الخبر

لك الود والإحترام
ZAZO