[ETIHAD]

طيران الإمارات تصيب الهدف برحلاتها المباشرة إلي عاصمتها الصين تختزن آلاف الحكايات داخل سورها العظيم

أحسنت “طيران الإمارات” صنعاً عندما أطلقت خدمتها اليومية من دون توقف من دبي إلى العاصمة الصينية بكين، والتي فتحت من خلالها نافذة عريضة إلى واحدة من أكثر الوجهات العالمية جاذبية لعشاق السفر والسياحة من الأفراد والعائلات، بالإضافة إلى التجار ورجال الأعمال والمستثمرين والشركات. وتتيح الشركة لقاصدي بكين الفرصة لمعايشة أجواء المدينة من لحظة ركوبهم في مقصورة الطائرة حيث تقدم لهم أصنافاً من الأطباق الصينية وتشكيلة من الأفلام على شاشات الفيديو الشخصي، لينهلوا من ثقافتها قبل أن تطأ أقدامهم أرضها المضمخة بعبق تاريخ عريق تعود جذوره لآلاف السنين. فما بكين؟ وما قصتها؟تقع العاصمة الصينية بكين على حافة الناحية الشمالية من سهل الصين المترامي الأطراف، وهي محاطة بسلسلة جبلية من شمالها الغربي وسهول منبسطة من جنوبها الشرقي، وساهم موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتاخم للجبال في الشمال والسهول في الجنوب في تحويلها إلى ساحة للصراع بين الأسر الحاكمة القديمة في الصين، كما رسخ من مكانتها كحلقة وصل بين شمال الصين وشمالها الشرقي. ونظراً لطبيعتها الطبوغرافية المهمة ساهمت كل أسر الأباطرة التي تعاقبت على حكمها في تطويرها وتحويلها إلى واحدة من أكبر المدن العالمية ومن أكثرها غنىً بالمواقع الأثرية والتاريخية.

بكين نابغ أحمد:

ترجع حكاية بكين إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام عندما كانت حينها واحدة من أهم مدن الشمال، قبل أن تصبح عاصمة لدولة “يان” إبان عصر الربيع والخريف وعهود الدول المتحاربة (770-221 قبل الميلاد). وفي مطلع القرن العاشر الميلادي اختارتها أسرة لياو (907-1125) عاصمة ثانية لدولتها وأسمتها نانجينج أي العاصمة الجنوبية، قبل أن تتحول إلى العاصمة الرئيسية لعدة أسر حاكمة لاحقاً. وأخذت المدينة اسمها الحالي (Beijing)، وتعني عاصمة الشمال، في عهد الإمبراطور الثالث مؤسس أسرة منغ (1368-1644)، قبل أن تصبح عاصمة لجمهورية الصين الشعبية ومركزها السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي منذ تأسيس الجمهورية في يناير/كانون الثاني من العام 1949.وبفضل تاريخها الواسع الغني تحولت بكين اليوم إلى واحدة من أكثر المقاصد السياحية جاذبيةً في العالم، حيث يتوافد عليها عشرات الملايين من الزوار كل عام لاستكشاف معالمها الأثرية النادرة وطبيعتها الخلابة وفنونها الراقية وعروضها الراقصة والاستمتاع بما حباها الله به من طقس جميل، فضلاً عن كونها بحق جنة لا نظير لها بالنسبة للمتسوقين.

معالم المدينة

تعتبر بكين من أهم الوجهات السياحية العالمية التي يحلم الكثيرون بزيارتها. فمن ذا الذي لا يحلم بأن يجد نفسه يوماً في حضرة أعجوبة الدنيا، سور الصين العظيم، أو القيام بجولة داخل المدينة المحرمة أو زيارة ساحة تيان آن مين وغيرها من المعالم السياحية والأثرية الفريدة، والتي تكفي زيارة واحدة إليها إلى ترك انطباع لا يمحى من الذاكرة. ولعل أفضل بداية هي زيارة ساحة تيان آن مين الأكبر من نوعها في العالم، والتي تتسع لاستقبال 500 ألف شخص في وقت واحد. وتحتوي الساحة على نصب تذكاري لأبطال الشعب في وسطها، بينما توجد في الجهة الجنوبية قاعة ماو تسي تونج والبوابة الشمالية. كما تضم الساحة في الجزء الغربي منها قاعة الشعب الكبرى ومتحف التاريخ ومتحف الثورة في الجهة الشرقية. والأخيران من أبرز 10 مبان تم بناؤها في عام 1959 تخليداً لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في ذكراها العاشرة.وتكشف العاصمة الصينية عن تاريخها المبهر من خلال كنوزها الأثرية التي لا تقدر بثمن، بدايةً من المدينة المحرمة التي بدأ بناؤها في السنة الرابعة (1406) من عهد الإمبراطور يونغ لي، الإمبراطور الثالث لأسرة مِنغ، والذي أكمل تشييدها في السنة الثامنة عشر من حكمه (1420). وتتميز المدينة بطراز معماري فريد يعتبر نموذجاً حياً لفن المعمار الصيني الكلاسيكي. كما أنها تعد أكبر مجمع بناء كلاسيكي لا يزال باقياً على حالته الأصلية في وقتنا الحاضر. وقد أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة المعجزات الثقافية العالمية في عام 1987. وتضم المدينة قصور أباطرة أسرتي مِنغ وكِنغ وحاشياتهم، على مساحة 720 ألف متر مربع احتوت بداخلها أكثر من 9 آلالف غرفة ويحيط بها خندق مائي عرضه 52 متراً، بينما يبلغ ارتفاع سورها نحو 10 أمتار وطوله 3000 متر، كما احتلت ابراج مراقبة ذات طراز معماري جميل أركان المدينة الأربعة. وفي الضواحي الشمالية الغربية لبكين وعلى بعد 15 كيلومتراً من وسط المدينة يوجد القصر الصيفي (وكان اسمه أولاً متنزه الأمواج الصافية) والذي تم تشييده إبان عهد الإمبراطور كيان لونغ من أسرة كِنغ الحاكمة في السنة ال 15 من حكمه (1750)، واستغرق بناؤه 15 سنة، بينما استخدم في تشييده 150 طناً من الفضة احتفالاً بعيد ميلاد والدة الإمبراطور. وتعرض هذا القصر للتدمير خلال الغزو الإنجليزي- الفرنسي في عام 0186_ ولكن تمت إعادة بنائه في عام 1888 قبل أن يتعرض لكارثة أخرى في 1900. ثم أعيد ترميمه من جديد في عام 1902 عندما أمرت الإمبراطورة دواغر سي زي إعادة بنائه خلال سنة واحدة. وفي سنة 1914 فُتحت أبوابه لعامة الجمهور قبل أن يصبح متنزهاً عاماً في 1924. وهو يضم تلة وانشوشان وبحيرة كومينجهو بالإضافة إلى عدد من المعابد. وفي عام 1998 ضمته اليونسكو إلى قائمة المواقع الثقافية العالمية.ويحوي القصر الصيفي مجموعة من المباني ذات الطراز المعماري المبهر، تشمل ستة من الجسور الحجرية (أضيفت إليها حديثاً 3 جسور أخرى)، ومسرحاً من ثلاثة طوابق بارتفاع 21 متراً كان الأكبر في الصين في زمانه (1891). وبني هذا المسرح خصيصاً لتقديم العروض للإمبراطور وزوجته. ويتيح تصميم المسرح إمكانية تقديم ثلاثة عروض في طوابقه الثلاثة في وقت واحد. كما يوجد فيه ممر مغطى بطول 728 متراً يعد من بين أجمل المناظر في الصين. كذلك تضمن القصر الصيفي مبنىً تم تشييده من البرونز بالكامل، بلغ طوله 55ر7 متر ووزنه 207 أطنان، وأقيمت بداخله تماثيل لبوذا. أيضاً يلفت النظر في بحيرة القصر مركب غير متحرك مصنوع من الرخام بالكامل تسمى marble boat وتسمى بالصينية كِنغيوانفانغ. وتمت صناعة هذه المركب في عام 1755 بطول 36 متراً من كتل رخام ضخمة في حين صنع طابقاها من الخشب مع تشطيبهما بعروق الرخام. وقد تم بناء هذا المركب للتدليل على تماسك حكم أسرة الإمبراطور كنغ. ومن المعالم البارزة الأخرى في بكين يذكر معبد السماء الذي كان أباطرة أسرتي كنغ ومنغ يقدمون فيه القرابين إلى السماء ويؤدون فيه الصلوات للحصول على حصاد جيد. وتم تشييد المعبد في عام 1420 بواسطة الإمبراطور يونغ لي من أسرة منغ، وكان اسمه أولاً معبد السماء والأرض، ثم تم تغيير اسمه لمعبد السماء في 1534 في عهد الإمبراطور جيا جنغ من الأسرة نفسها. وهو أكبر المعابد الباقية في الصين اليوم، ويغطي مساحة تصل إلى 7ر2 مليون متر مربع. وهو مغلق بواسطة سور مزدوج ومقسم إلى معبد داخلي وآخر خارجي. والجدار الجنوبي منه مربع الشكل في إشارة إلى أن الارض مربعة، بينما اتخذ الجدار الشمالي شكلاً مستديراً كدلالة على كروية السماء. وتشمل المباني الرئيسية في المعبد مصلى الحصاد الجيد والمذبح المستدير وقبة السماء الإمبراطورية. ويعد هذا المعبد من الكنوز الفنية النادرة ومعجزة من معجزات تاريخ المعمار العالمي. أيضاً أضافت اليونسكو هذا المعبد إلى قائمة المواقع الأثرية العالمية في عام 1998.

أعجوبة السور العظيم

بالطبع لن تكتمل زيارة الصين إلا بالوقوف عند سورها العظيم أحد عجائب الدنيا السبع، والذي يتقاطر إليه السياح من كل أنحاء المعمورة لرؤيته متمدداً صعوداً ونزولاً بين الجبال والأودية لمسافة تصل إلى 6300 كيلومتر وسط مناظر طبيعية خاطفة للأبصار عبر المقاطعات الصينية. وهو كان في الأصل عبارة عن سلسلة من أسوار منفصلة ممتدة من شمال الصين حتى نهر يالو في الشرق ثم إلى مقاطعة غانسو في الشمال، إلى أن جاءت أسرة كين لتربط هذه الأسوار وأبراج المراقبة والممرات مع بعضها. وإذا كان السور قد فقد قيمته كحاجز صد منيع ضد الغزاة إلا أنه بقي على مر الأزمان رمزاً للعبقرية والبراعة والقوة والتفاني في حب الوطن. وترجع فصول تشييد السور إلى عصر الربيع والخريف في الفترة 770 256 قبل الميلاد وعهد الدول المتحاربة بين 475 و221 قبل الميلاد. وبدأت القصة بقيام أمراء الحرب خلال تلك الفترة ببناء أسوار ضخمة حول مدنهم لحماية ممتلكاتهم الشخصية. ثم عمموا الفكرة لتشمل كل المناطق الخاضعة لنفوذهم حين قاموا ببناء أسوار على امتداد حدودهم. وشكلت هذه الجدران المنفصلة العمود الفقري للسور العظيم الذي نراه اليوم. وفي عام 221 قبل الميلاد تمكن الإمبراطور كين شي هوانغ من دحر عدد كبير من أمراء الحرب الأقوياء وقام بتوحيد شعب الهان في وادي النهر الأصفر في أمة واحدة، وأسس أسرة كين أول أسرة تنجح في توحيد الصين. ومن أجل حماية الإمبراطورية الجديدة أمر كين بدمج كل الأسوار التي أقيمت بواسطة ممالك كين وزهاو ويان في الشمال في كل واحد. وعندما إنهار حكم أسرة كين بعد 100 سنة من ذلك استولت أسرة هان على الحكم (206 قبل الميلاد حتى 221 ميلادية). وقامت هذه الأسرة بتنفيذ مشروع تشييد ضخم لترميم السور العظيم وتحصينه. وتضمن المشروع مد السور لمسافة 5000 كيلومتر إلى الغرب حتى بحيرة لوب نور في إقليم زِنيانغ اويغور المستقل حالياً. وجاءت الأسر الحاكمة التالية لتفعل الشيء نفسه. ثم انهار حكم أسرة هان على يد أسرة مِنغ التي قامت بطرد المنغوليين وراء منطقة السور. إلا أن المنغوليين استمروا في مناوشة المناطق الواقعة على امتداد الحدود الشمالية. وخلال القرن الأخير من حكم أسرة مِنغ أسس البدو المنشوريين مملكتهم وبدأوا يمدون سلطانهم في اتجاه الجنوب. ونتيجةً لذلك قام حكام مِنغ بترميم وتجديد السور العظيم على مدى 200 سنة. وما نراه اليوم هو بقايا سور أسرة مِنغ.

بروتوكولات التعامل

يحيي الصينيون ضيوفهم عادة بايماءة من الرأس أو بانحناءة خفيفة، والمصافحة بالأيدي مسألة عادية ولكن لا تبدأ المصافحة قبل أن يمد لك الصيني يده. عند مخاطبة الصيني استخدم لقبه المهني مثل الرئيس أو المهندس أو الدكتور متبوعاً باسمه. واذا لم يكن لديه لقب مهني استخدم كلمة سيد أو سيدة أو آنسة. فذلك بنظرهم هو الأسلوب اللائق للتعبير عن الاحترام. الزوجات لا يحملن اسماء ازواجهن. وتتم مخاطبتهن بأسمائهن قبل الزواج متبوعاً باسم العائلة. تجنب المبالغة في استخدام الايماءات وتعابير الوجه. فالصينيون لا يحركون أيديهم أثناء الكلام، وعادة ما تصيبهم الحيرة إذا فعل مُحدِثهم ذلك. إذا أردت الاشارة لشيء لا تستخدم الأبهام فقط بل استخدم راحة يدك كاملة. عند مناداة أحد الاشخاص بلغة الإشارة اقلب راحة يدك وحرك اصابعك في اتجاه جسمك. لا تقضم أظافرك في العلن فذلك من السلوكيات المقززة عند الصينيين.

أين تتسوق

يعتبر طريق الحرير الواقع في قلب العاصمة الصينية أحد أهم شوارع التسوق في بكين، ويوجد فيه مركز تسوق ضخم يضم تشكيلة متنوعة وغنية جداً من المحال والمتاجر بحيث يمكنك أن تجد فيه كل ما يخطر على البال وبأسعار رخيصة جداً. ولكن احذر لأن البائعين يغالون الى حد المبالغة في السعر، ولكنهم يتنازلون سريعاً الى حد يمكنك أن تشتري السلعة في النهاية ب 10 في المائة من السعر الذي عرضوه عليك أولاً.توجد في بكين بعض المطاعم العربية والإسلامية التي تقدم الأطباق الشبيهة والقريبة من المأكولات العربية، ولعل أشهرها مطعم “ألف ليلة وليلة” في وسط بكين.
تتوفر في بكين أماكن متنوعة للإقامة، وبحسب ما يتناسب مع جميع الميزانيات من فنادق الخمس نجوم الى النزل الصغيرة، ومن بينها فنادق معتمدة من شركة “الإمارات للعطلات”، مثل فندق سانت ريجيز بكين (خمس نجوم) وماركو بولو بكين (أربع نجوم) وجيانجو بكين (ثلاث نجوم).

تواضع فأنت في حضرة “التنين”

يحتاج المسافر إلى الصين وبكين خصوصاً، إلى بعض المعلومات التي قد تخدمه وتجنبه الوقوع في الحرج أو التصرفات غير اللائقة خلال فترة إقامته وعند تعامله مع الشعب الصيني وإنجاز أعماله، خصوصاً بالنسبة للمسافرين للمرة الأولى. وفي ما يلي بعض المعلومات التي ربما تكون مفيدة للسياح ورجال الأعمال ومسؤولي الشركات المتجهين إلى الصين.

قبل السفر

هناك فترتان ملائمتان للقيام بزيارات عمل إلى الصين: الأولى بين ابريل/نيسان ويونيو/حزيران، والثانية بين سبتمبر/أيلول واكتوبر/تشرين الأول. لا تخطط لزيارة الصين أثناء بداية السنة الصينية الجديدة لأن معظم المحال التجارية تكون مغلقة لمدة أسبوع قبل وبعد بداية السنة الجديدة. ويختلف تاريخ السنة الجديدة تبعاً للتقويم القمري. يبدأ العمل في القطاع الحكومي والمحلات التجارية من الساعة الثامنة صباحاً ويستمر حتى الخامسة مساء. وبعض المدن الكبيرة تطبق نظام العمل لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
ساعات التسوق تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً يومياً، الا ان بعض المحلات تظل مفتوحة حتى العاشرة مساءً. العملة الرئيسية هي اليوان، ويطلقون عليها محلياً اسم “رينمنبي” وتعني عملة الشعب. وتعادل قيمة اليوان الواحد أقل قليلاً من نصف درهم. تذكر أن الحياة تتوقف بين الساعة 12 ظهراً والثانية بعد الظهر. فهو وقت الاستراحة بالنسبة للصينيين.

مفاتيح التفاوض

إذا نويت إنجاز مهمة في الصين حاول أن تعرف كل شيء عنها قبل سفرك إليها، فالصينيون يحبون أن يُظهِر الأجانب اهتمامهم بحضارة وثقافة وتاريخ بلدهم. من الأفضل أن تسعى لخلق علاقات مع رجال الأعمال الصينيين قبل مغادرتك إلى بلدهم، ووجود بعض المكاتب والشركات في الخارج مفيد في هذا الخصوص. بعد وصولك توقع أن يُطلب منك تكرار عرض مقترحاتك على عدة مجموعات وبمستويات مختلفة. اجلب معك عدة نسخ من مقترحاتك لتوزيعها عند الضرورة. لا تبالغ في إظهار قدراتك. فالشعب الصيني يحب التواضع، عوضاً عن أنه سيسعى للتحقق من مزاعمك. قد يحاول الصينيون إعادة التفاوض حول كل شيء في اللحظة الأخيرة، وربما يسعون للحصول على شروط أفضل حتى بعد توقيع العقد. تحل بالصبر فقد تحتاج إلى رحلات عدة إلى الصين قبل إنجازك للصفقة، وهم واعون جداً بالأمور التجارية ويسعون دائماً إلى خلق علاقات قوية قبل اكمال أي صفقة. احضر معك بطاقاتك المهنية ويستحسن أن تكتب بياناتك باللغة الصينية على ظهرها. وحبذا لو تكون الطباعة بالحبر الذهبي لأنه مصدر فخر بالنسبة لهم. عند الدخول إلى قاعة الاجتماعات يجب ان يتقدم رئيس الوفد بقية الأعضاء. الصينيون يتوقعون أن تجرى محادثات العمل بين كبار المسؤولين من الطرفين ولهذا من غير المحبذ أن يحشر المساعدون أنفسهم في الحديث. كن صبوراً ولا تظهر انفعالاتك ولا تتحدث عن جدول مواعيدك. غادر مكان الاجتماع قبل أن يغادره الصينيون. غداء العمل من المسائل المألوفة عند الصينيين، ولكن توقع أيضاً أن تتم دعوتك لمأدبة عشاء لمرة واحدة على الأقل، ويجدر بك أن ترد هذا الصنيع للصينيين. معظم مآدب العشاء تقام بين الساعة السادسة والنصف والسابعة مساء وتستمر لمدة ساعتين عادة، واذا كنت أنت صاحب الدعوة عليك أن تحضر قبل نصف ساعة على الأقل، فهم سيحضرون في الموعد المحدد بالضبط. أما إذا كنت الضيف فاحرص على الحضور في الموعد المحدد وليس بعده.
الصينيون لا يحبون الحديث عن العمل أثناء الوجبات. لا تبدأ الأكل أو الشراب قبل مضيفك. عليك أن تأكل خفيفاً في البداية لأنهم سيقدمون لك أكثر من 20 صنفاً. وتوقع أن يقوم مضيفك بملء طبقك كلما أفرغته، ولكن احذر أن تلتهم كل محتويات الطبق لأنها تشكل حرجاً لمضيفك إذ ربما تعني عدم قدرته على تزويدك بالكمية الكافية من الطعام. وبالقدر نفسه لا تترك الطبق شبه ملآن لأنه يعتبر أمراً غير لائق.
الصينيون يستخدمون العصي لتناول الطعام وملاعق البورسيلين للحساء، ومحاولتك استخدام العصي ستحظى بتقدير كبير عندهم. وعندما تنتهي من الأكل ضعها على الطاولة لأن تركها على الطبق يعتبر فألاً سيئاً. تقديم الفواكه يعني ان الوجبة أوشكت على الانتهاء. إذا كنت غير راغب في المزيد من الشاي اترك جزءاً منه في الكوب .

[صقر الثمامه]

يعطيك العافيه أخوي إتحاد ...

[ETIHAD]

الله يعافيك

[World Liner]

الله يعطيك العافيه يا إخوي إتحاد