[فضاء الطيران]

وسط أجواء تتصافح فيها تحايا التهاني والتبريكات بيوم النهضة الأربعين المجيد على مسيرة النهضة المباركة، يتفرّد الطيران العماني، الناقل الوطني للسلطنة، بأسلوب خاص في الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء الشعب الأوفياء، حيث قام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم باختيار 40 طالبا وطالبة من مختلف مدارس السلطنة للسفر الى 40 وجهة حول العالم، لحمل رسالة وطنية تعبر عن روح التفاني بما تحقّق من إنجازات خلال عصر النهضة الشاملة التي شهدتها البلاد على كافة الأصعدة. يأتي ذلك ضمن المبادرة التي أطلقها الناقل مؤخرا تحت شعار: "برنامج السفراء الأربعين الصغار"، والتي تهدف لأن تكون بمثابة الرمز المضيء الذي يشهده العالم، و يدلل على الطفرة الحضارية القياسية التي أحدثها باني نهضة عمان، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه.

وقد وقع الاختيار على نخبة مكوّنة من 40 طالبا وطالبة من بين الآف التلاميذ الذين تراوحت أعمارهم بين 14 و17 سنة، وذلك بعد اتخّاذ إجراءات خاصة للتقييم تمثّلت في تسليم المتقدّمين مقالا إبداعيا حول دور الطيران العماني في تغيير مشهد السياحة في السلطنة، والتحول الاجتماعي والاقتصادي المصاحب خلال أربعة عقود منذ إشراقة شمس النهضة المباركة. بعدها تم تقييم الأوراق بناءً على معايير عدّة منها المقدرة اللغوية وسرعة البديهة والقدرة على الإبداع، هذا إلى جانب الطلاقة والسلاسة في التعبير.

وبهذه المناسبة، صرّح رئيس الشؤون العامة في الطيران العماني، فيليب جورجيو "إننا لو انطلقنا بحثا عن أصدق الرسائل المعبّرة عن إنجازات النهضة المباركة، فلن نجد من سيَفي بالغرض على أكمل وجه إلا الجيل الواعد من شباب المستقبل. لذا قمنا بتدشين مبادرة السفراء الأربعين الصغار لتكون فرصة لا تعوّض، يحلق فيها أبناؤنا لكل الوجهات الأربعين التي نقوم بتشغيل رحلاتنا إليها اليوم، حاملين معهم عبارات الشكر ورسائل تتحدث عن مسيرة التطوّر والتنمية والإنجازات التي حققتها السلطنة، يحذوهم العزم بأن تتّخذ عمان مكانتها المتميزة وسط خارطة العالم أجمع، ولتكون السلطنة الوجهة ذات الطابع والسمات المختلفة والفريدة".

واستطرد بقوله: "نأمل أن تكون هذه الزمرة الطيبة من أبنائنا الطلاب مشعلا يضيء مسيرة الطيران العماني، وعبقا يرسم ملامح ورموز هذا البلد المعطاء الذي تجتمع فيه روح الأصالة والكرم والضيافة مع الحداثة والتطلّع والرؤية الثاقبة".

هذا، وقد أطلق برنامج السفراء الأربعين الصغار مؤخرا ليكون نقطة انطلاق للطلبة في مسيرتهم التعليمية المبكّرة، وذلك بغرس مبادئ العمل الوطنية في قلوبهم وتنمية مهاراتهم القيادية، ليكونوا حَمَلة ماضين بكلّ ثقة على تحقيق ما يقع على عاتقهم من المسؤولية تجاه بلدهم والعالم بأسره، وتعزيز الحوار بين الثقافات بأبهى حلّة وأصدق تعبير.

واختتم جورجيو حديثه، "إن هذه المبادرة هي جزء لا يتجزأ من واقع التزامنا بأداء واجبنا تجاه هذا الوطن، فدائما ما نرفع أعلام الفخر والاعتزاز العماني لترفرف عاليا في أنحاء الأوطان حول العالم، والتي تدفعها الأسس والثوابت التي نستقيها من مبادئ السلطنة الراسخة".

المصدر