[EK-A380]

أكد حسين الدباس، نائب رئيس الشرق الأوسط وإفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، أن قطاع الطيران يتأثر تأثراً طفيفاً فقط بانخفاض أسعار النفط، لكن ذلك لا يعني حدوث أي تخفيضات على أسعار تذاكر الطيران، بحيث لا يتعدى 5%، إذ إن استهلاك الوقود سابقاً كان يشكل ما بين 35 إلى 40% من التكلفة التشغيلية للطائرات، وأصبح اليوم يشكل ما بين 28 إلى 30% منها، لافتاً إلى أن الكثير من الخدمات التي تقدم لشركات الطيران لم تشهد أسعارها أي انخفاض نتيجة هبوط أسعار النفط بنسبة 50%، كما أن أسعار تذاكر الطيران لم تشهد ارتفاعاً مواكباً لارتفاع أسعار النفط سابقاً، لأن تحديد أسعار التذاكر يرتكز على عنصرين رئيسيين، هما المنافسة والعرض والطلب في السوق.
قال حسين الدباس في تصريحات خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام على هامش القمة العالمية لصناعة الطيران 2016 في أبوظبي، إن أسعار النفط ما زالت مرتفعة جداً في إفريقيا «القارة السوداء»، إذ إن الفارق فيها يتجاوز ما نسبته 20 إلى 25% ارتفاعاً مقارنة بأسعار النفط في الدول الأخرى، ما جعل من إفريقيا محط اهتمام العديد من الشركات العربية كوجهة للطيران، لافتاً إلى أن شركات الطيران على وجه العموم ستستفيد من انخفاض أسعار النفط، بدليل ما حققته هذه الشركات من أرباح خلال عام 2015 الماضي، حيث وصلت إلى 33 مليار دولار عالمياً، وكان أكثر من 50% منها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الدباس، أنه من المتوقع أن تحقق شركات الطيران عالمياً أرباحاً كثيرة خلال عام 2016 الجاري، إذ من المتوقع أن تحقق هذه الشركات ربحاً مقداره 10 دولارات في كل تذكرة طيران، مقارنة بشركات الطيران الأمريكية التي من المتوقع أن تصل أرباحها خلال العام الجاري إلى 22 دولاراً في تذكرة الطيران الواحدة، ما يؤكد أن ما تحققه الشركات الأمريكية هو الذي يسهم في ارتفاع أرباح شركات الطيران العالمية.
وكشف عن أن حصة منطقة الشرق الأوسط من الأرباح العالمية التي حققها قطاع الطيران عام 2015 الماضي، والتي تجاوزت 33 مليار دولار، هي مليار و300 مليون دولار، في حين من المتوقع أن تتجاوز الأرباح العالمية لقطاع الطيران 36 ملياراً و300 مليون دولار، خلال عام 2016 الجاري، منها مليار و700 مليون دولار أرباحاً متوقعة لمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى توقعات «أياتا» بأن تحقق شركات الطيران في الشرق الأوسط خلال العام الجاري دخلاً مقداره 749 مليار دولار، مؤكداً أن هذه بمجملها هي توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» في حال بقيت الأوضاع السياسية والاقتصادية مستقرة في المنطقة.
ونوه بأن شركات الطيران في منطقة الخليج العربي هي التي ترفع الأرباح في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وترفع كذلك مؤشرات النمو فيها، وذلك بسبب كبر حجم عملياتها التشغيلية، إذ إن هناك تقدما ملحوظا في الخطوط العمانية، وطيران الخليج، وفي الخطوط الكويتية التي تقوم بإعادة تشكيل خططها وغيرها، متوقعاً أن تصل نسبة النمو في منطقة الشرق الأوسط إلى 9,6% سنوياً في عدد الركاب، بينما عالمياً لا تتجاوز هذه النسبة أقل من 6%، علاوة على أن النمو بقطاع الشحن في الشرق الأوسط تجاوز نسبة 5,4%، بينما يشهد هذا القطاع انخفاضاً عالمياً بمقدار 2%.
ونفى أية تدخلات ل«أياتا» في دعم شركات الخليج العربي والشرق الأوسط بحسب المزاعم الأمريكية، مؤكداً التزام الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحياد في هذا الموضوع، إذ إن على الشركات الأمريكية ونظيرتها في الشرق الأوسط التوصل إلى اتفاق فيما بينها دون أي تدخل من الاتحاد في هذا الشأن.
وشدد حسين الدباس، نائب رئيس الشرق الأوسط وإفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، على أن لارتفاع الدولار كذلك تأثيراته في قطاع الطيران، وأن له سلبياته وإيجابياته في عدة أمور، إذ إن معظم عمليات الدفع التي تتم لشراء تذاكر الطائرات وتعبئة الوقود وغيرها تكون بالدولار وليس بغيره من العملات.

رابط المصدر:
https://www.alkhaleej.ae/economics/pa....KWF5VJ58.dpuf