[فضاء الطيران]

أكد تيم كلارك رئيس طيران الإمارات أن التكامل هي السمة التي تميز العلاقة بين شركتي طيران الإمارات والاتحاد للطيران، وأشار كلارك الى أهمية المنافسة في في مجال النقل الجوي داخل الدولة وفي المحيط الإقليمي، مؤكداً أن وجود العديد من شركات الطيران في الدولة عزز وسيعزز من المنافسة، لافتاً الى أن اكثر من 40% من حجم الطلبيات من الطائرات الجديدة في العالم جاءت من المنطقة، وتحديداً من طيران الإمارات والاتحاد والقطرية، وقال: هذه الشركات مازالت توفر آلافاً من فرص العمل وتخلق حركة اقتصادية نشطة وهي ايضا تعيد تعريف الطيران المدني.


وقال تيم كلارك: في لقاء مع الصحفيين المحليين بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس طيران الإمارات، “تمثل العلاقة بين الناقلات الإماراتية، خاصة طيران الإمارات والاتحاد للطيران، نموذجاً حياً لمدى الإسهام في تطوير هذه الصناعة، والتي أصبحت لاعباً ومسهماً رئيسياً في النشاط الاقتصادي بدولة الإمارات، ويكفي أن الشركتين ناجحتان، وتحققان أفضل النتائج بالرغم المتغيرات التي أصابت الكثير من شركات الطيران في العالم”.




وقال إن أسرار النجاح في طيران الإمارات بسيطة، وتكمن في أنهما تجمع بين الإدارة الفاعلة وموقع دبي الاستراتيجي ونموذج العمل الملائم والجرأة التي ترتكز على التخطيط المسبق العميق والخدمات العالية والبنية التحتية الممتازة، مبيناً بأن الدعم هنا مقصود به الحرية التي تتمتع بها الشركة، وليس الدعم المالي، كما يدعي البعض.



وبين كلارك أن فلسفة الناقلة ترتكز على توجيهات القيادة الرشيدة عند تأسيس الناقلة بالانطلاق كشركة مستقلة بعيداً عن أي دعم حكومي بما في ذلك العمل وفق سياسة الأجواء المفتوحة.


وأشار الى أنه وعند تأسيس الناقلة قبل ربع قرن، كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للفريق الذي أسس الناقلة واضحة، بأنه لا مزيد من المال ولن يكون هناك حماية حكومية في ظل سياسة المنافسة والأجواء المفتوحة وهو النموذج الذي اعتمدته دبي في انطلاقتها الاقتصادية.


وبين بأنه لاتوجد أسرار وراء نجاح طيران الإمارات باستثناء وجود إدارة مرنة فاعلة وحكومة لا تدخر أي جهد في تذليل كافة العقبات لقرارات الشركة وتسهيل أعمالها الأمر الذي مكننا كشركة من النمو والتوسع والعمل بمهنية عالية في ظل شركات طيران كانت محمية بقوانين وأنظمة حكومية واتفاقيات ثنائية حمائية لحقوق الطيران.


ويقول كلارك إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كانت واضحة في هذا الشأن “عليكم أن تشقوا طريقكم وحدكم بدون أي دعم حكومي” والدعم المقصود هنا الدعم المالي والحماية التي كان كثير من شركات الطيران تتمتع بها في أسواقها المحلية.


موقع دبي


واشار الى أن الموقع الجغرافي لدبي أسهم كثيراً في نمو أعمال الناقلة؛ ذلك أن دبي استطاعت ومنذ بداية التسعينيات تحقيق نمو استثنائي وازدهار اقتصادي غير مسبوق الأمر الذي اسهم في تعزيز عمليات الناقلة التي استجابت لهذا النمو بشراء المزيد من الطائرات الجديدة لمواجهة نمو الرمارة وزيادة أعداد الزوار اضافة الى تميزها بتقديم خدمات عالمية مبتكرة لضيوفها أسهمت في اعادة تعريف لخدمات الضيافة في الأجواء.


وبين تيك كلارك أن تطلعات الناقلة الوطنية لدولة الإمارات في امتلاك طائرات كبيرة نابع من فلسفتها في العمل والوصول الى خدمة اسواق الرحلات الطويلة والتوسع فيها مستقبلا، لافتاً الى أن ما تقدمه طائرة الايرباص ايه 380 اليوم اكبر دليل على بعد النظر وصواب القرار الذي اتخذته إدارة الشركة عندما قرر شراء هذه الطائرات والاستثمار فيها، بشكل فوجئ به الجميع.


وقال “إن حجم الإشغال على هذه الطائرة يتجاوز 90% ولو جرى السماح للناقلة باستخدام هذا النوع من الطائرات على أي وجهة، سنتخذ القرار فوراً نظراً للإقبال الكبير عليها ولما توفره من خيارات ممتازة للسفر، لافتا الى أن الناقلة لديها مساحات ترغب في اشغالها بالمزيد من الرحلات والركاب، خاصة اذا ما سمحت الاتفاقيات التجارية بذلك.


ويضيف رئيس طيران الإمارات “ان الخطة الخمسية التي تم وضعها عند تأسيس الناقلة تم تنفيذها بالكامل مع بداية تسعينيات القرن الماضي سواء من حيث الوجهات او الخدمات، لافتاً الى أن تحقيقها خلال هذه الفترة أدى الى سمعة عالمية رفيعة للشركة رغم صغر حجمها، خاصة بعد مرور خمس سنوات فقط على انطلاقها، مشيرا الى أن هذا النجاح يعود أساسا الى سعي الشركة منذ البداية الى أن نكون الأفضل.


دروس المنطقة


ونوه كلارك الى الدروس التي تعلمتها طيران الإمارات من وجودها في منطقة ساخنة في العالم شهدت ثلاث حروب وأزمة اقتصادية غير مسبوقة، مبيناً أن هذه الأزمات والحروب تعاملت معها الناقلة بكل هدوء وتفكير عميق مستندة في ذلك بدعم القيادة في دبي لكل قرارات الشركة والخيارات التي كانت تقدم عليها بما ذلك صفقاتها القياسية.


وقال “لم تخف إدارة الشركة اي شيء على القيادة في دبي، حيث كانت ومازالت على علم بكل التفاصيل، وتتابع خطط الشركة للوصول الى العالمية، وعلى اطلاع ببرامج التدريب التي ننفذها لاستقطاب الموظفين بمافي ذلك المواطنون والطيارون، لمواجهة نمو سنوي 15%، من خلال المدارس او المعاهد وكليات التقنية، علاوة على الاستثمار في التقنية التي تمكنت من الارتقاء بخدمات الشركة وفريق العمل بها وفق اعلى معايير الجودة وافضل الممارسات.


كلارك: التحالفات تضر الناقلة والمستهلك


دبي (الاتحاد) - شدد تيم كلارك على أن طيران الامارات ستبقى خارج التحالفات التجارية، موضحاً أن اي نوع من التحالفات، تشكل عقبة في طريق المنافسة وهي ضد المستهلك في كثير من الوجوه.


وبين أن سياسة واستراتيجية الناقلة هي تفضيل العمل وحدها دوماً حتى لا تتراجع أو تتنازل عن الجودة في خدماتها وحتى لا تضطر في كثير من الأحيان الى التخلي عن خططها الخاصة بالنمو والتوسع.


وقال كلاك “إن وجود طيران الإمارات في تحالفات تجارية يستدعي منها التشاور في كل خطوة او محطة تفتتحها وهي ما لا ينسجم مع فلسفة الشركة، خصوصا ان التحالفات التجارية تضم عادة أطرافاً عدة لابد من التنسيق معها.


وأضاف كلارك “ لو دخلت طيران الإمارات في أي تحالف في السابق لما حققت نصف ما حققته اليوم، ولهذا نعمل وفق رؤية واستراتيجية تلائم المستهلك ومتطلبات الأسواق التي نعمل فيها حاليا أو مستقبلا، مؤكدا استمرار الشركة وفق هذا نموذج العمل الذي بدأت به، وتؤمن به”.


قطاع الطيران يلتزم بخطة موحدة لخفض الانبعاثات


دبي (الاتحاد) - قال تيم كلارك رئيس طيران الامارات “إن الطيران المدني هو الوحيد الذي لديه خطة موحدة لمواجهة انبعاثات الكربون وهناك التزام من قبل الشركات المصنعة بتصنيع طائرات تجارية اقل انبعاثا للكربون لكن قطاع الطيران يتعرض لضغوط كبيرة في هذا الاتجاه وهو ماض في تنفيذ استراتيجيته لتقليل حجم الانبعاثات خلال السنوات المقبلة.


ويرى كلارك أن التغير المناخي ودور قطاع الطيران مسألة شائكة، فهناك الكثير من القطاعات الاقتصادية تسهم بانبعاثات اكبر مما تسهم فيه صناعة الطيران المدني، مثل صناعة الهواتف المتحركة وغيرها من الصناعات.


تركيز على الاستثمار في «مطار دبي»


دبي (الاتحاد) - استبعد تيم كلارك رئيس طيران الامارات الانتقال القريب الى مطار آل مكتوم في دبي وورلد سنترال بجبل علي، موضحاً أن استراتيجية الشركة ترتكز حالياً على الاستثمار في مطار دبي الدولي، وعندما تصل الشركة الى حركة مسافرين 90 مليون راكب، عند ذلك يمكن التفكير في الانتقال الى مطار اكبر وهذا لن يتحقق قبل عام 2020 او حتى 2030.


وأكد كلارك على أن طيران الإمارات ملتزمة بالإنفاق والاستثمار في مطار دبي الدولي مشيرا الى الأعمال الجارية لإنجاز مبنى الكونكورس 3، والذي سيكون مخصصا بالكامل لطائرات ايرباص ايه 380، لافتاً الى أن إنجازه سيكون إضافة نوعية لعمليات الناقلة وخدماتها لعملائها.




المصدر