تاريخ الصندوق الأسود وارتباطه بالكوارث الجوية
يعتبر الصندوق الأسود في الطائرة الشاهد الوحيد علي تحطم الطائرة والأسباب التي تقف وراء تحطم الطائرة.
يتكون الصندوق الأسود أو هو بالا حري عبارة عن مسجلتين أحداهما رقمية والأخرى لا رقمية وهما متشابهتان في المظهر الخارجي وتختلفان في التركيب من الداخل ومقاييس الصندوق يبلغ الطول 20 بوصة والعرض 5 بوصات والارتفاع 7 بوصات ويتم وضعهما في زيل الطائرة حرصاً عليهما من التلف.
ولقد سمي بالصندوق الأسود لارتباطه بالكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات وهو في الحقيقة صندوق ذو لون برتغالي ويسجل كل كبيرة وصغيرة داخل الطائرة من ارتفاع الطائرة وسرعة الهواء والإتجاة البوصلي والزمني والتسارع ألعامودي و........
وقد تبنت وكالة الطيران الاتحادية الأمريكية هذه المعايير في ترخيص صناعة وتشغيل الطائرات علي الخطوط الجوية ويقول الأستراليون إنهم كانوا أول من طور الصندوق الأسود بعد أن راودت الفكرة أحد العلماء الأستراليين في أعقاب بداية مرحلة الطيران المدني في الخمسينات. ففي سنة 1953 كان خبراء الطيران يجاهدون في سبيل معرفة أسباب حوادث سقوط عدد من طائرات شركة كوميت التي بدأت تلقي ظلال الشك علي مستقبل الطيران المدني برمته. وبعد عام أقترح عالم طيران أسترالي , يدعي ديفدوارن صنع جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران. وفي عام 1958 أبتكر وارن نموذجاً لذلك الغرض أطلق عليه I.R.L وحده ذاكرة الرحلة.
أطلق الطيارون علي الجهاز الأول أسم ((الأخ الكبير)) الذي يتجسس علي أحاديثهم. وكان الجهاز الأول أكبر من حجم كف اليد ولكنه يستطيع تسجيل 4 نحو 4 ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة. أصيب الدكتور وارن بالدهشة عندما رفضت سلطات الطيران الأسترالية جهازه وقالت أنه عديم الفائدة في مجال الطيران المدني.
وقد صنع أول مسجل ((صندوق أسود)) عام 1958 والمصنع هي شركة لوكهيد وكان أول مسجل لمعلومات الطيران نظري وكان مقاوماً للتحطم زهو F.D.R (فلايت داتا ريكوردر)) تم أنتجت شركة أخري مسجل أصوات مكان القيادة وهي C.V.R وقد أمرت وكالة الطيران الاتحادية بحمل كل طائرة لمسجل رقمي في بداية السبعينيات من القرن الماضي وهي تحت أسم D.F.D.R ((دجتال فلايت داتا ريكوردر)) وهو قادر علي تسجيل مالا يقل عن 17 نوع من المعلومات وبعد تطور المسجلات الرقمية والنظرية تستطيع تسجيل ما لا يقل عن 100 نوع من المعلومات في وقت وأحد وذلك عن طريق تلقي المعلومات عن طريق أجهزة التحسس التي زرعت داخل وخارج الطائرة من سرعة الرياح والارتفاع ودرجة الحرارة خارج وداخل الطائرة والبوصلة والساعة الزمنية ووضع الطائرة في الجو وكل هذا يرتبط بإبرة تسجيل تقوم بتسجيل كل الضغوط الواقعية والطارئة وهي مثل إبرة رسم تخطيط القلب , ولابد من الإشارة هنا إلي أن الطيران يعتبر من أكثر وسائل النقل أمناً في العالم حيث تشير أحد الدراسات إلي أن شخصاً واحداً من بين 8 ملايين مسافر يموت في حادث طائرة وأن هنالك حادثاً واحد فقط مقابل 2 مليون رحلة تحصل في قطاع الطيران الذي ينقل سنوياً حوالي 2.5 بليون مسافر , وأن كان يساورك أدني شك في مدي سلامة السفر جواً بالطائرة فلا بد لك أن تعلم أنه بمعدل عام هنالك مابين 1.13 حادث جوي فقط لكل مليون رحلة خلال الفترة من عام 2000 إلي عام 2009 , آي أن معدل أن يتعرض الشخص العادي للموت في حادثة جوية هو نسبة 1 لكل 8 مليون تخيل ذلك, وأعلم أن هنالك مليونا مسافر بالطائرة تقريباً في السنة وأن الذين فقدوا في الحوادث الجوية منذ بداية عام 2000 وحتى نهاية عام 2009 لا يتجاوز 8058 شخصاً من أصل 14 بليون سافرو ا جواً وهو معدل بالكاد لا يذكر بالمقارنة مع عدد الذين سافروا جواً بسلام دون آي حادثة تعرضوا لها , وهو ما يبقي الثقة عالية في مدي سلامة السفر علي متن الطائرة دون غيرها من المركبات الأخرى.
مع فائق الأحترام والتقدير
27-12-2010,
07:39 PM
سـاحـة الطائرات Aircraft yard
تاريخ الصندوق الأسود وارتباطه بالكوارث الجوية
رد: تاريخ الصندوق الأسود وارتباطه بالكوارث الجوية
اقتباس: