تم التعاقد مع أبرز شركة بستنة وتشجير داخلي في دبي بلانترز هورتيكالتشار من قبل هيئة الطيران المدني في دبي لبستنة المرحلة الثانية من مطار دبي الدولي الجديد التي من المفترض أن تنتهي في 2007. ويتضمن العقد زراعة نباتات متميزة، وتكييفها مع البيئة الجديدة، وحفظها، وشحنها إلى دبي وفقاً لتصميم البستنة والتشجير الخاص بالمشروع.
وسيتم زراعة حوالي 4000 نبتة تتضمن 46 عينة من النباتات الكبيرة وغير الشائعة تتراوح طول كل منها بين 2 - 7 متر سيتم زراعتها في صالة الركاب الجديدة. وسيتم توريد النباتات من أمريكا الجنوبية والوسطى، الصين، والولايات المتحدة الأمريكية خصيصاً لهذا المشروع. وبموجب العقد ستقوم بلانترز بأعمال الصيانة والعناية بنباتات المشروع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنح فيها هيئة الطيران المدني في دبي عقوداً لبلانترز لتشجير وبستنة مطار دبي، ففي عام 2000 قامت بلانترز بزراعة 32 نخلة محفوظة طول كل منها 10 أمتار في صالة الشيخ راشد، وفي 1986 زرعت الشركة نباتات جديدة في الصالة 1 للمطار.
ويقول جوناثان باردو، المدير العام في بلانترز "يقوم مفهوم التشجير والتخضير في هذا المشروع على ابتكار واحة في منطقتين من مكان تجمّع المسافرين الرئيسي. وهذا ما يوفر للمسافرين حديقة غنّاء من أجل الراحة والتأمل للحصول فيها على الاسترخاء والاستجمام خلال رحلتهم. أما الجزء الفريد في هذا المشروع فهو اختيار النباتات. فبعض هذه لنباتات لم يسبق لأحد أن رأى مثيلاً لها في منطقة الشرق الأوسط من قبل، وسوف تكون عنصر دهشة وإثارة للزوار من كافة أرجاء المنطقة. " وأضاف السيد باردو قوله "إننا نأمل بتحقيق مستوى عالمي في التشجير والتخضير يكون إحدى الروائع وتحفة فنية في المطار الجديد."
ورداً على سؤال حول إذا ما كانوا يعملون في ظل أية قيود أو تحديات، قال السيد باردو "إن الأشجار الرئيسية ثقيلة وصعب التعامل معها، لكنها في الوقت نفسه يجب التعامل معها بمنتهى اللطافة والحذر. لقد اقتضى الأمر إلى التنسيق على نطاق واسع مع الزبون ومع المتعهدين الآخرين في موقع العمل لضمان وصول النباتات في الوقت الصحيح، وتسليمها بشكل صحيح أيضاً وزرعها بأقل قدر من الإزعاج والإجهاد للنباتات نفسها. ولدينا لهذه الغاية فريق من الفنيين المؤهلين أصحاب الخبرة في عملية مناولة هذه الأنواع من النباتات، سواء فيما يتعلق بزرعها أو ما تتطلبه من صيانة لاحقاً. وهذه مسألة ضرورية، لأنه إذا أخفقت إحدى النباتات الرئيسية، فإن تكاليف هذه النبتة وما سيترتب على ذلك من الانقطاع عن سير العمل من أجل زرع نبتة بديلة في منطقة شديدة الازدحام بالعمل، سيكون شيئاً هائلاً."
وستتطلب زراعة الأشجار شهراً كاملاً. وعلى كل حال، فإن هناك الكثير من التحضير والأعمال التوثيقية التي ينبغي إنجازها قبل ذلك. وبهذا الخصوص أضاف السيد باردو "علينا أن نعمل عن قرب مع الجهات التي زرعت هذه النباتات ومع الزبون والمتعهد الرئيسي بشكل أسبوعي لعدة شهور قبل البدء بشحن هذه النباتات إلى الإمارات. وينبغي التأكد من كل التفاصيل المعقدة قبل وصول النباتات، كما أنه من الضروري أن يكون الموقع جاهزاً تماماً لاستقبالها."