[EK-A380]

سيرت فلاي دبي أمس أولى رحلاتها من مطار آل مكتوم الدولي. مشيرة إلى أن الرحلات الجديدة من شأنها أن تدعم النمو والتوسع السريعين اللذين تشهدهما فلاي دبي تزامناً مع استلامها لأكثر من 100 طائرة من طراز بوينغ خلال السنوات الثماني المقبلة في تلبية للطلب المتزايد على السفر على شبكتها من وإلي دبي.

وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لفلاي دبي إننا ملتزمون بالرؤية ذاتها التي اتبعناها في استراتيجيتنا في التوسع في المنطقة والاستفادة من الفرص المتاحة لنا. وقد قررنا أن ننتهز فرصة التوسع أيضاً في عملياتنا في مدينتا واتخاذ من مطار آل مكتوم الدولي مقراً ثانياً لنا مما سيمكننا من الاستمرار في النمو.

وقال إننا ندرك الإمكانيات والفرصة والخيارات الإضافية التي يقدمها مطار آل مكتوم الدولي، بينما في الوقت نفسه مستمرون في عملياتنا من مطار دبي الدولي مقرنا الرئيسي. نحن شركة طيران ديناميكية وحريصة على زيادة فرص السفر لمسافرينا عبر دبي والمطار الجديد يؤمن لنا ذلك.

خيارات أكثر

ومع تسيير عمليات فلاي دبي في مطار آل مكتوم الدولي، سيتوفر لمسافري الناقلة خيارات أكثر إذ يلبي موقع المطار الجديد احتياجات المسافرين المقيمين في جنوب مدينة دبي فضلاً عن المجتمعات الصناعية والتجارية المجاورة. ومع استلام فلاي دبي لعدد جديد من الطائرات كل سنة، ستوفر المساحات الواسعة الموجودة في مطار آل مكتوم الدولي الفرصة للناقلة للتوسع والنمو.

100 وجهة

من جانبه، كشف حمد عبيد الله رئيس العمليات التجارية في فلاي دبي أن الناقلة سترفع عدد الوجهات ضمن شبكتها العالمية إلى 100 بنهاية العام الجاري، وقال عبيد الله في تصريحات على هامش مؤتمر مهرجان الطيران الذي افتتح أمس إن الناقلة تخدم اليوم أكثر من 95 وجهة إقليمية وعالمية وافتتحت خلال العام الماضي 23 وجهة في حين افتتحت هذا العام 18 وجهة.

تحديات

وأضاف إن الناقلة مستمرة في النمو والتوسع وخاصة في سوق الشرق الأوسط الذي يعد أكبر سوق للناقلة، موضحاً أن الأوضاع الجيو سياسية في عدد من دول العالم تشكل تحديات كبيرة لقطاع الطيران.

وأشار إلى أن الناقلة تعمل باستمرار على مراجعة خططها التشغيلية وخاصة فيما يتعلق بالأسواق التي تواجه تحديات سياسية ومنها السوق الروسي والسوق الأوكراني، حيث لجأت الناقلة أخيراً إلى تخفيض خدماتها في هذين السوقين وفقاً للطلب.

وفيما يتعلق بنقل جزء من عمليات الشركة إلى مطار آل مكتوم والتي بدأت أمس أشار عبيد الله إلى أن وجود مركزين تشغيليين يعطي دفعة كبيرة للنمو في عمليات الناقلة بالنظر إلى وصول مطار دبي الدولي إلى طاقته القصوى ومحدودية النمو فيه، موضحاً أن الناقلة ستشغل 77 رحلة أسبوعياً خلال الجدول الشتوي الذي يستمر حتى مارس المقبل ومن ثم ستقوم بتقييم عملياتها فيما يتعلق بالتوسع في المطار الجديد أو الاستمرار في الجدول الحالي.

نجاح

نجحت فلاي دبي منذ انطلاقتها في 2009 في ربط 67 وجهة لم تكن تتصل بدبي بخط جوي مباشر أو لم تكن أي من الناقلات الوطنية التي تتخذ من دبي مقراً تسير رحلاتٍ مباشرة إليها.

كما نجحت في بناء أسطول يتكون اليوم من 50 طائرة، ومن المقرر أن تتسلم أكثر من 100 طائرة جديدة بحلول العام 2023. وأسهمت المرونة والاستجابة التي تتمتع بهما الناقلة في دعم التنمية الاقتصادية في دبي.

«هانيوويل ايروسبيس» تتوسع في الإمارات والمنطقة

أكدت غيا الحاج حسن مدير علاقات العملاء في هانيوويل ايروسبيس أن قطاع الطيران في الإمارات ينمو بمعدلات تفوق معدلات النمو المسجلة في أوروبا وأميركا وهو حافز للشركة للتوسع والنمو في سوق الإمارات خاصة والمنطقة عامة.

وقالت إن صناعة الطيران في الإمارات تشهد منذ سنوات عدة ازدهاراً كبيراً حققت معه مطارات الدولة المختلفة، وخاصة مطاري أبوظبي ودبي، نقلة نوعية فيما يتعلق بالنمو في شركات الطيران وأعداد المسافرين والحركة الجوية، الأمر الذي مكن مطار دبي من أن يتجاوز مطار هيثرو في أعداد المسافرين الدوليين.

مواكبة النمو

وأوضحت أن هانيويل الشرق الأوسط، تسعى بدورها لمواكبة هذا النمو والاستفادة من طفرة ازدهار صناعة الطيران في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، من خلال تطوير أنظمة حديثة لتلبية احتياجات المطارات وشركات الطيران في المنطقة، بالإضافة إلى طرح حزمة من الحلول المتكاملة التي تسهم في تعزيز قدرات مطارات وشركات الطيران في المنطقة على مواجهة تحديات النمو المتسارع وخاصة فيما يتعلق بازدحام الأجواء وتكلفة الوقود وإجراءات السفر.

وأكدت حسن أن مطاري أبوظبي ودبي الدوليين يأتيان ضمن أسرع مطارات المنطقة والعالم في تبنى الحلول التكنولوجية لتسهيل وتيسير حركة السفر، مشيرة إلى أن شركة هانيويل تعمل حالياً مع مطار آل مكتوم على مشاريع عدة متعلقة بالبنية التحتية التقنية للمطار.

تحسينات

وأوضحت أن إدخال تحسينات تدريجية على تكنولوجيا أنظمة إدارة حركة المرور الجوية، سيعود بمنافع كبيرة من حيث الكفاءة في استهلاك الوقود، وتكاليف التشغيل، كاشفة عن نظام تقني جديد ابتكرته هانيويل وهو نظام تنبيه حركة المرور ونظام إبطال التصادم، الذي يكون صورة أكثر دقة لموقع كل طائرة، ما يسمح للطائرات بالتحليق على مسافات قريبة تراوح بين 15 و20 ميلاً بحرياً، ويحقق وفورات تزيد على 100 ألف دولار سنوياً لكل طائرة.

كما صممت نظام «سمارت باث» (الممر الذكي) لتحسين إدارة حركة المرور الجوية للتغلب على التحديات التي تواجه أنظمة الهبوط، الذي يمكن أن يوفر 500 ألف دولار سنوياً.

وتشمل قائمة المتعاملين مع الشركة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، شركات تصنيع الطائرات، وشركات الطيران مثل «طيران الإمارات» و«الخطوط الجوية القطرية»، وشركات الطيران المنخفضة التكاليف مثل «فلاي دبي»، والشركات المصنعة للمعدات الأصلية.

مفترق طرق

تشكّل منطقة الشرق الأوسط مفترق طرق لحركة المرور الجوية العالمية، وأسهم النمو القوي في حركة الطيران، إلى تحويل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى مركز عالمي للطيران المدني، ووفقاً لآخر إحصاءات مجلس المطارات الدولي، حلّ مطار دبي الدولي في المرتبة الأولى عالمياً على قائمة أكثر المطارات ازدحاماً من حيث عدد المسافرين الدوليين.

رابط المصدر:
https://www.albayan.ae/economy/local-...0-26-1.2489578