تواصل طائرة بوينج ستيرمان رحلتها التاريخية العابرة للقارات، حيث وصلت عصر أمس الأول إلى نادي الطيران السعودي شرق الرياض، قادمة من الأردن، وقد انطلقت الرحلة من كيب تاون في جنوب إفريقيا، وصولا إلى المملكة المتحدة، حتى وصولها إلى الرياض.
ودخلت الطائرة السعودية يوم 26 تشرين الأول (أكتوبر)، عن طريق الجوف، وستغادر الرياض يوم السبت 31 تشرين الأول (أكتوبر) متجهة إلى الإمارات.
وقالت لـ "الاقتصادية" تريسي كورتيس قائدة الطائرة، إن الرحلة مخطط لها أن تهبط في 24 دولة، وستستأنف الرحلة من الرياض إلى دبي، ومن ثم إلى باكستان ومرورا بالهند، ثم تايلند وسنغافورة، وإندونيسيا ونقطة النهاية في أستراليا. وأضافت أن طائرة بوينج ستيرمان ستصل سيدني يوم 15 كانون الثاني (يناير) 2016، مشيرة إلى أن الرحلة تستغرق ثلاثة أشهر، وأن المسافة التي ستقطعها 13 ألف ميل.
ونوهت إلى أنها بدأت أول رحلة طيران لها كان عمرها 16 سنة، ومنذ ذلك الوقت وهي تتمنى أن تخوض هذه التجربة.
وأوضحت تريسي كورتيس بريطانية الجنسية، أن الطائرة التي تطير بها هي من موديل 1942، ومن النادر أن تجد طيارا يقطع هذه المسافة بطائرة قديمة، وتعتبر مجازفة، وأنه في عام 1930 قامت سيدة تدعى أميي جينوسن بهذه التجربة وانطلقت من لندن، إلى أستراليا على طائرة "بوينج ستيرمان" وقطعت المسافة نفسها في 19 يوما. وبينت سبب تأخيرها عن أميي هو أنظمة الأمن والسلامة والفيزا والتصريحات، وموفقات الدفاع الجوي، وأيضا عميلة التوثيق التي أقوم به.
وأردفت أن الرحلة لا تخلو من المخاطر والتحديات ومن أهم الصعوبات التي واجهتها هو تغير التغيرات الجوية، مضيفة، بأنه واجهت عواصف رملية في مدينة حائل، مما تسبب عدم الرؤية، واضطررت إلى الانخفاض بمستوى الطائرة أكثر من مرة.
https://www.aleqt.com/2015/10/30/article_1002161.html