[EK-A380]

رأت صحف أمريكية أن القيود الجديدة المفروضة على المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة على متن خطوط طيران محدّدة وعبر مطارات معينة تستهدف شركات الطيران الخليجية، وأنه قرار غايته حمائية تجارية لصالح الناقلات الأمريكية.
وبحسب مقال لصحيفة «واشنطن بوست» «هناك تفسير آخر لقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير الأمور الأمنية التي أرجع إليها المسؤولون قرارهم. والتفسير يكمن في أن 3 شركات من الشركات التي ستتأثر بالقرار الأمريكي وهي القطرية، والاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، اتهمت في وقت سابق من قبل نظيراتها الأمريكية بتلقي دعم حكومي كبير ما منحها ميزة تنافسية قوية».
وكانت «دلتا» و«يونايتد» و«أميركان إيرلاينز» طالبت خلال لقاء في فبراير/‏‏‏شباط مع الرئيس ترامب باتخاذ إجراءات لمواجهة شركات الطيران الخليجية.
من جانبها، قالت مجلة فوربس الأمريكية في تقرير لها إن قرار حظر الأجهزة الإلكترونية كبيرة الحجم على متن الرحلات المتجهة من الشرق الأوسط مباشرة إلى الولايات المتحدة، يعتبر إجراءً حمائياً من جانب الولايات المتحدة لناقلاتها الوطنية التي تم استثناؤها من القرار.
وأضافت المجلة أن هذا القرار جاء نتيجة للضغوط التي مارستها «ناقلات التذمر» على إدارة ترامب.
وأبدت المجلة استغرابها الشديد لتوضيح وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لقرار الحظر بتبريرها أن المسافرين القادمين من الشرق الأوسط «ربما يمثلون مجموعات إرهابية تستهدف القيام بأعمال إرهابية باستخدام الطائرات التجارية القادمة للولايات المتحدة»، قائلة في ذلك إنه يمكن لنفس تلك المجموعات الإرهابية استخدام الناقلات الأمريكية للقدوم إلى الولايات المتحدة وتنفيذ أعمالهم الإرهابية «المزعومة»، بحسب المجلة. وأكدت أن مطارات دبي وأبوظبي وقطر تتميز بأنظمة أمنية متطورة جداً تضاهي المعايير العالمية في هذا الجانب، علاوة على أن حكومات الدول التي تضم هذه المطارات الثلاث تعتبر حليفا استراتيجيا في الحرب على الإرهاب.
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا قيوداً على الأجهزة الإلكترونية التي يحملها المسافرون القادمون من مطارات بعينها في دول المنطقة العربية وتركيا بزعم «الرد على تهديدات أمنية». كذلك قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن قيودا ستفرض على حمل أجهزة إلكترونية إلى داخل الطائرات القادمة من ست دول وتطبق بحلول يوم السبت 25 مارس/‏‏‏ آذار.
وقال مسؤول بالحكومة الأمريكية إن الحظر سيستمر «خلال المستقبل المنظور» مضيفاً أنه قد يتسع ليشمل مطارات ودولاً أخرى.
تيم كلارك يتساءل: كيف تتأثر ناقلات

ومطارات محددّة بمعايير أمنية من هذا النوع؟
اختارت «طيران الإمارات» مقاربة الموضوع من زاوية ترويجية مختلفة، وبثت على تويتر اعلاناً يتباهى بنظام الفيديو المتاح على متن طائراتها، ويتساءل «في النهاية من يحتاج إلى حواسيب محمولة وأجهزة لوحية؟».
وقال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات في مقابلة مع «سي إن إن موني»، إنه لا بد للولايات المتحدة أن يكون لديها دليل واضح على وجود تهديدات، وتساءل عن أسباب تأثر بعض شركات الطيران والمطارات بالمعايير الأمنية الجديدة، بينما لا تتأثر غيرها.
وقال: «في نهاية المطاف إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تنظران إلى هذه الأجهزة على أنها وسائل تهديد محتملة، فأنه من المثير للدهشة افتراض أن دبي لا تمتلك مؤهلات توازي الأمريكية والآسيوية في ما يتعلق بالبحث والمسح والتفتيش.. أنا أعرف مطار دبي جيداً».
وأضاف: «من الواضح أن قراراً تنظيمياً يصدر عن الولايات المتحدة يلزمنا كشركة عاملة في الأسواق الأمريكية أن نتوافق معه، وقد يتسبب بأضرار كبيرة للشركة إلا أننا ناقلة مرنة في التعامل مع الأضرار».
وعن استخدام المخاوف الأمنية ذريعة لمعالجة قضايا تجارية، قال: «من وجهة نظري لا توجد دولة تسمح بالخلط بين الجانبين».

لا قيود ألمانية
قال مسؤولون فرنسيون وكنديون بأنهم يراجعون ترتيباتهم لكن الحكومتين لم تتخذا أي إجراءات أمنية إضافية في هذه المرحلة، من جهتها قالت ألمانيا أمس إنها لا تعتزم فرض قيود على حمل الأجهزة الإلكترونية على طائرات قادمة من دول تقطنها أغلبية مسلمة.
رابط المصدر:
https://www.alkhaleej.ae/economics/pa....Ky3pP48z.dpuf