[(AirArabia)]

12-مارس-2015 10:00
هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي

لطالما كان ميدان الطيران حكرا للرجال وكذلك مناصب القرار، إلا أن المغربية ليلى مشبال استطاعت كسر هذه القاعدة وجمع طرفي المعادلة، لتكون أول امرأة وأول مغربية تتقلد منصب مدير عام في تاريخ شركة " العربية للطيران" حيث سبقها إلى المنصب مُديران من جنسيات أجنبية.

ولم تكن الشابة المغربية ليلى مشبال تعلم أنها ستشغل منصبا رفيعا في ميدان الطيران، وهي تخطو أولى خطواتها في ميدان سوق الشغل محملة بشهادات وطنية عليا من كبريات المدارس الوطنية في ميادين التسيير والمحاسبة.

ابنة حمامة الشمال تطوان، والتي تعشقُ المغرب ولا تُطيق العيش بعيدا عن رائحة ترابه وسقف سمائه، ترى أنها محظوظة لكونها قضت سنواتها الدراسية كاملة بالمغرب إلى جانب التِحاقها بالتَّدريب والعمل في مؤسسات بكل من الدار البيضاء ومراكش؛ " أفضل العمل ببلدي فهكذا أستطيع أن أخدمها عن كثب وأعطيها ولو القليل مما منحتني إياه قبلا" تقول ليلى لجريدة هسبريس.

"أكثر ما حمَّسني في عملي الجديد، هو كلمة "الطيران" فهي كلمة مثيرة للاهتمام، إضافة إلى كونه ميدانا يتطلب الاشتغال بمجهود كبير، لأشغل حاليا المديرة العامة لشركة الطيران العربية المغرب منذ يناير 2014، وهي شركة مغربية ضمن المجموعة الإماراتية "العربية للطيران"، معبِّرة عن إيمانها القوي بأنه متى ما اشتغل المغاربة بأسلوب جدي سيؤدي الأمر حتما إلى ازدهار البلد وتقدمها.

لا ترى ليلى مشبال أن هناك إشكالات أو صعوبات تواجه المرأة في منصب القرار، مادام العمل الجاد والدؤوب هو مبدأ المجموعة التي تشتغل تحت إمرتها وتوجيهاتها، معتبرة التفاني في العمل طريقا سالكا نحو نتائج أفضل في العمل، نظرا لكون خدمة الزبناء وتقديم أفضل الخدمات تبقى أولى أولويات طاقم الشركة.

الشابة المغربية أوضحت خلال حديثها لجريدة هسبريس، أن نجاح أي عمل لا يكون بسبب النوع رجلا كان أو امرأة فالأمر سيان، ولكن وصفة النجاح وسره هي الكفاءة والعمل الدَّؤوب والقيام بالأدوار المَنوطة بك على أحسن وجه، لأن نتيجة المجهود والكدِّ ستظهر للعيان بوضوح،حتى أن الثقافة السائدة وسط الشركة تقول " اِعمل بكثرة تجني أكثر".

وتختم مشبال كلامها لهسبريس بالتأكيد على أن النساء يملِكن من الشَّغف والمثابرة في العمل أكثر مما يستطيع منحه الرجال، وهذه طبيعة المرأة الأمر الذي يدفعها نحو المنافسة الشريفة مع الرجال وهو دافع للعطاء أكثر.