[Emarati]

صفقة ايرباص ايه 380 توفر 40 ألف وظيفة في أوروبا وأميركا
«طيران الإمارات» تضخ مليار يورو في فرنسا وألمانيا

أكد تقرير أن صفقة طيران الإمارات الاخيرة مع عملاقة الصناعة الأوروبية لشراء 32 طائرة من طراز الايرباص ايه 380 ستوفر اكثر من 40 ألف وظيفة من الوظائف المهنية العالية تتوزع على ضفتي الاطلسي.


وقالت نشرة «السماوات المفتوحة» الصادرة عن طيران الإمارات ان الصفقة الاخيرة للناقلة خلال معرض برلين الجوي جاءت في ظروف بالغة الدقة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها أوروبا والاداء الضعيف لشركات الطيران في القارة موضحة ان قيمة الصفقة والبالغة 5 .11 مليار دولار.ستسهم فعليا في تعزيز قطاعات السياحة في كل من دبي والقطاعات التصنيع في دول مثل المانيا والمملكة المتحدة وفرنسا من خلال المليارات التي ستنفق على مجالات تصنيع المحركات وتوفير فرص العمل في قطع الغيار والتصميم الداخلي والطيارين والمهندسين واطقم الطائرات لاسطول الناقلة التي تعد اليوم اكبر مشتر لهذه الطائرة بطلبية قوامها 90 طائرة.وقالت النشرة ان قرار الشراء يستند على خطة استراتيجية لتوسع طيران الإمارات خلال العقد المقبل استنادا إلى سجلها الذي يمتد لعشرين عاما من الارباح والاداء المالي القوي للشركة رغم تحديات الازمة العالمية.

وأضافت ان توفير 40 ألف فرصة عمل في أوروبا من خلال برنامج الايرباص ايه 380 يشمل 20 ألف وظيفة في شركات الصناعات الجوية في كل من المانيا وفرنسا مثل شركات ايرباص وجورد ريتش وتاليس وميسير بوغاتي ويكارو وام تي يو.

ومن المتوقع ان تضخ صفقات طيران الإمارات اكثر من مليار يورو في اقتصادات فرنسا والمانيا خلال العام الجاري من خلال عقود الموردين لبرنامج ايه 380 فقط.

وبالاضافة لذلك فان جميع طائرات الناقلة من هذا الطراز تسير بمحركات من شركة اليانس جي بي 7200 الأميركية والتي تمتلك مصانع في ولايات اوهايو ونورث كارولينا وكونيكتيكت والتي يعمل فيها اكثر من 30 ألف شخص.

وعلى سبيل المثال فان طائرة الايرباص 380 يتم تصنيع اجزائها في العديد من دول أوروبا وأميركا مثل الاجنحة التي تصنع في بريطانيا والمحركات في الولايات المتحدة ومجموعة الذيل في المانيا وهناك اجزاء تصنع في اسبانيا وبلجيكا فيما يتم تجميع الطائرة في فرنسا.

الجدوى الاقتصادية للطائرة

وخلافا للتخوفات التي تبديها شركات الطيران الاخرى فان طيران الإمارات تتوقع انتعاش حركة السفر الجوي بقوة خلال العقد المقبل ومع وصول السعة القصوى لعدد كبير من مطارات العالم بسبب القيود على توسعها فان طائرة ايه 380 ستكون الحل لمواجهة زيادة الطلب على حركة المسافرين.

كما ان اسطول الناقلة من هذه الطائرة ملائم تماما لسعة هذه المطارات التي تواجه ضغوط التوسع مشيرة إلى ان قرار الحكومة البريطانية بفرض ضرائب على وزن الطائرة يعد عقوبة بحق طائرة الايرباص ايه 380 بالرغم منها اقل تلويثا للبيئة في الوقت الذي توجد فيه طائرة لاقل وزنا ولكنها اكثر تلوثا للبيئة.

ادعاءات قديمة

وبالاضافة إلى الوجهات الثماني لهذه الطائرات فان الناقلة تعتزم تسيير الايرباص 380 إلى وجهات جديدة مثل بكين اعتبارا من اغسطس ومانشستر اول سبتمبر وستعيد الخدمة ايضا إلى نيويورك في اكتوبر وبحلول عام 2011 يتوقع ان تطير هذه الطائرة إلى نحو 100 مطار في العالم وهي بذلك ترد على كل الاصوات التي كانت تشكك في جدواها الاقتصادية أو بالقول انه لايوجد مساحات كافية لها.

وتشير النشرة إلى اصوات الشركات المنافسة التي كانت تدعى ان دبي يعد فيها المال للتمويل ومن بينها شركات مثل ايرفرانس والبعض منها كانت ينادي بان يكون حجم شركات الطيران يتلائم مع سكان الدولة التي تنتهي اليها.

وتقول ان هذه الادعاءات مضى عليها اكثر من 20 عاما واصبحت من زمن آخر وعلى سبيل المثال فان حجة عدد السكان تتناقض مع دول مثل سنغافورة وهونغ كونغ وسويسرا واستراليا التي تمتلك شركات طيران عالمية كبرى.

وتؤكد طيران الإمارات انها تنتهج سياسة الشفافية والمناقشات المفتوحة فيما يتعلق بسياسة الطيران والمساعدات الحكومية مؤكدة انها تعارض الدعم الحكومي بشدة لشركات الطيران باعتبار ان هذه السياسة تتعارض مع الاسواق المفتوحة ولا تخدم مصالح المستهلك.

وقد اصدرت الناقلة مؤخرا تقريرا مفصلا يوضح الاداء المالي للشركة وملكية الحكومة فيها وفاتورة الوقود والبيئة والرسوم التي تدفعها وغيرها. وقام باعداد التقرير بيت خبرة عالمي وهي شركة برايس ووتر هاوس كوبرز.

وبنفس الوقت فان صفقات الناقلة جميعها تمر باجراءات تمويل معروفة للجميع وقد اعلنت اخيرا عن آلية جديدة في التمويل لشراء طائرة بوينج 777 من خلال بنك ائتمان الصادرات الأميركي وبقمية 413 مليون دولار. وهذه الآلية ستكون انموذجا للتعاملات في المستقبل والتي ستعمل على تعزيز تنافسية الشركات الأميركية مثل بوينج في الاسواق العالمية.

الاجواء المفتوحة بالافعال لا بالاقوال

تؤكد النشرة ان سياسة الاجواء المفتوحة التي تتبناها دول العالم تتفاوت من دولة إلى اخرى ولا يزال هناك الكثير من العمل لتطبيق هذه السياسة فعليا رغم انها تصب اخيرا في صالح المستهلك.

وهذه السياسة اكد عليها جون بايرلي نائب مساعد وزير النقل بالقول ان الاجواء المفتوحة تركز على المستهلك اولا واخيرا وهي ونحن نرحب باي شركة توقع معنا هذه الاتفاقية مهما كانت. وتقول طيران الإمارات ان دبي ومن خلال سياسة الاجواء المفتوحة جذبت اكثر من 130 شركة طيران إلى مطار دبي الدولي والسنغافورية جذبت ايضا 70 شركة إلى مطار شانجي.

لكن الاتحادات السياسية على ما يبدو مازالت تقاوم هذا النهج على الاقل تطبيقه بالكامل ومصلحة المستهلك تبقى نقطة وليست الغاية. ويبدو ان الاتحاد الأوروبي هو المثال على هذه السياسة ذلك انه وبالرغم من توقيع أوروبا لاتفاقيات نقل مع كل من الولايات المتحدة وكندا لكن سياستها لا تطبق بشكل تام بل بشكل اختياري وكل حالة على حدة.

وعلى سبيل المثال فان علاقات الطيران بين أوروبا ومنطقة الخليج ما زالت تواجه بجدار حماية من قبل الاتحاد الأوروبي ولذلك فان السوق ليس مفتوحا بالكامل. اما استراليا التي تعتمد على الطيران الدولي كعامل حيوي في اقتصادها فهي مثلا تستفيد بالكامل من اتفاقياتها مع شركاء مثل الولايات المتحدة ولكنها تحدد السعة مع دول اخرى مثل الإمارات بناء على الطلب في المستقبل.

وهناك مثال آخر يتمثل في حماية كل دولة لشركة الطيران الوطنية متجاهلة مصلحة المستهلك في هذا الشان مثل كندا التي تنوع اتفاقياتها الجوية بناء على حجم المنافسة مع شركات الدول فهي مثلا توقع اتفاقيات مع دول صغيرة مثل لا تشكل منافسة على شركتها الوطنية اير كندا مثل ايرلندا وايسلندا وبربادوس والدومينكان وكوستا ريكا أو تلك التي تربط الشركة الوطنية من خلال تحالف ستار.

وتسوق النشرة سلسلة من التصريحات لكبار المسؤولين في عدد من دول أوروبا والولايات المتحدة حول هذه السياسة وضرورة تعزيزها خدمة لصالح المستهلك.

ويقول ويلي والش الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية ان العديد من شركات الطيران في أوروبا تشتكي من طريقة عمل ناقلات الشرق الاوسط وبانها تخالف قواعد المنافسة واعتقد ان هذا مبالغ فيه لقد اطلعت على تقرير طيران الإمارات المالي ووجده طبيعيا ويخضع لاصول المحاسبة وليس لدي شك بانهم يعملون وفق قواعد تجارية.

في حين يؤكد جيمس اوبرستار رئيس لجنة النقل في الكونجرس اننا لن نسمح بتخفيض اعداد شركات الطيران إلى ثلاثة فهي خطوة ستدفع الشركات إلى تركيز عملياتها على مراكزها التشغيلية والسيطرة على الخطوط التي تعمل فيها كما ان ذلك مخالفة لقواعد المنافسة وستعمل على تراجع الخدمات للمستهلك وارتفاع الاسعار.

ويقول ريتشارد فوغان من طيران الإمارات ان شركات طيران الشرق الاوسط لا تكتفي فقط بتوفير خيارات سفر مريحة على خط بيرث لندن بل تقدم لسكان بيرث ست وجهات في المملكة المتحدة عبر دبي ومنها لندن هيثرو ولندن جاتويك ونيوكاسل وبيرمنجهام ومانشستر وجلاسكو.

ويضيف ان 80 بالمئة من مسافري طيران الإمارات القادمين إلى استراليا ياتون من دول ومدن لا تخدمها أو تصل اليها كانتاس الاسترالية ونحن نعمل على ربط دول لا تعمل شركتها الوطنية في الدولة الاخرى وعلى سبيل المثال فان شركات الطيران النمساوية والتشيكية والروسية والاسبانية والايطالية لا تسير رحلات إلى استراليا وبنفس الوقت فان شركة كانتاس لا تخدم هذه الدول برحلات منتظمة.

الاستثمار في مطار دبي

اشار تقرير لمجلس المطارات الأوروبي ان هناك تحديات عدة تواجه المطارات الأوروبية وهي تحديات ستستفيد منها اكثر منطقة الخليج ودبي تحديدا.

واشار التقرير إلى ان منطقة الخليج تشكل تهديدا لهذه المطارات مع استمرار التوسع والاستثمارات الضخمة التي تضخ في مختلف مطارات دول التعاون موضحا ان مطار دبي مثلا استفاد اكثر من خلال الاستثمارات الكبيرة التي ضخت فيه مقارنة مع مطارات أوروبا التي تواجه عقبات في هذا المجال.

ورغم هذه العقبات فان مطارات عدة في أوروبا بدأت تتجه إلى التوسع لمواجهة الطلب على حركة المسافرين خصوصا بعد اقامة السماء الأوروبية الموحدة في بداية التسعينات. ويقول التقرير ان مطارات الاتحاد الأوروبي تتجه إلى زيادة سعتها بنحو 41 بالمئة بحلول عام 2030 واستثمرت اكثر من 147 مليار دولار في الفترة بين عام 2000 و 2015 .

ويشير التقرير إلى ان دبي تبقى ماثلة على خريطة الطيران الدولي. ومن بين اكبر 20 مطارا عالميا من حيث اعداد المسافرين الدوليين تمتلك أوروبا البالغ عدد سكانها 500 مليون 10 مطارات فيما تحوز منطقة الشرق الاوسط بسكانها الـ 260 مليون شخص على مطار واحد وهو مطار دبي الدولي.

وتستحوذ منطقة الشرق الاوسط على 11 بالمئة فقط من حركة وسعة من اعداد الكيلو مترات التي يقطعها المسافر خلف آسيا الهادئ التي تستحوذ على 29 بالمئة وأوروبا 35 بالمئة.

الإمارات الاولى عالميا في عائد المسافر

احتلت طيران الإمارات المركز الاول عالميا بين شركات الطيران من حيث عائد المسافر لكل كم على الوجهات الدولية والذي وصل إلى 28 .118 مليون متقدمة على شركات كبرى مثل لوفتهانزا 26 .118 وايرفرانس 7 .116 والخطوط البريطانية 4 .109 والسنغافورية 5 .81 .

ووفقا لتقرير الاياتا فان طيران الإمارات احتلت المركز الرابع عالميا في احجام الشحن الجوي في العام 2009 حيث نقلت 47 .1 مليون طن من الشحن وجاءت بعد شركات فيدرال اكسبرس ويو بي اس والخطوط الكورية وهي تتقدم على شركات كبرى مثل كاثي باسيفيك ويونايتد ايرلاينز والسنغافورية وحتى لوفتهانزا في هذا المجال.

ادعاءات قديمة

بالاضافة إلى الوجهات الثماني لهذه الطائرات فان الناقلة تعتزم تسيير الايرباص 380 إلى وجهات جديدة مثل بكين اعتبارا من اغسطس ومانشستر اول سبتمبر وستعيد الخدمة ايضا إلى نيويورك في اكتوبر وبحلول عام 2011 يتوقع ان تطير هذه الطائرة إلى نحو 100 مطار في العالم وهي بذلك ترد على كل الاصوات التي كانت تشكك في جدواها الاقتصادية أو بالقول انه لايوجد مساحات كافية لها.

وتشير النشرة إلى اصوات الشركات المنافسة التي كانت تدعى ان دبي يعد فيها المال للتمويل ومن بينها شركات مثل ايرفرانس والبعض منها كانت ينادي بان يكون حجم شركات الطيران يتلائم مع سكان الدولة التي تنتهي اليها.

وتقول ان هذه الادعاءات مضى عليها اكثر من 20 عاما واصبحت من زمن آخر وعلى سبيل المثال فان حجة عدد السكان تتناقض مع دول مثل سنغافورة وهونج كونج وسويسرا واستراليا التي تمتلك شركات طيران عالمية كبرى.

وتؤكد طيران الإمارات انها تنتهج سياسة الشفافية والمناقشات المفتوحة فيما يتعلق بسياسة الطيران والمساعدات الحكومية مؤكدة انها تعارض الدعم الحكومي بشدة لشركات الطيران باعتبار ان هذه السياسة تتعارض مع الاسواق المفتوحة ولا تخدم مصالح المستهلك.

وقد اصدرت الناقلة مؤخرا تقريرا مفصلا يوضح الاداء المالي للشركة وملكية الحكومة فيها وفاتورة الوقود والبيئة والرسوم التي تدفعها وغيرها. وقام باعداد التقرير بيت خبرة عالمي وهي شركة برايس ووتر هاوس كوبرز.

وبنفس الوقت فان صفقات الناقلة جميعها تمر باجراءات تمويل معروفة للجميع وقد اعلنت اخيرا عن آلية جديدة في التمويل لشراء طائرة بوينج 777 من خلال بنك ائتمان الصادرات الأميركي وبقمية 413 مليون دولار. وهذه الآلية ستكون انموذجا للتعاملات في المستقبل والتي ستعمل على تعزيز تنافسية الشركات الأميركية مثل بوينج في الاسواق العالمية.