[عاشق A380]

أكد السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية ردًا على سؤال الراية الاقتصادية حول خصخصة الخطوط الجوية القطرية أنه كان هناك نيّة لتخصيص الناقلة في أعقاب الأزمة الماليّة العالميّة التي عصفت بالعالم عام 2008 لكن مجلس الإدارة قرّر وقف التفكير بعملية التخصيص على الأقل لعشرة أعوام، ليتم خلالها تطوير الخطط الاقتصاديّة خاصة أن المستثمرين عادة لا يهتمّون بتمويل الخطط التسويقيّة، ولذا ستسعى الناقلة لتطوير خططها التسويقيّة أيضًا على مدار الأعوام العشرة القادمة.

وقال الباكر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بحضور دينيه أفرارد النائب التنفيذي لرئيس قسم البرامج في شركة ايرباص وايريك شولز رئيس وحدة المحرّكات المدنية الكبيرة في شركة رولز رويس وأكثر من 150 من ممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية وردًا على سؤال الراية الاقتصادية حول تأثير أسعار التذاكر الخاصّة بشركات الطيران الأخرى نفى الباكر هذا الأمر مؤكدًا أن الناقلة لا تمارس أي ضغوطات تجاه أي شركات طيران أخرى بالدوحة، فالتذاكر تحدّد حسب شروط السوق، وهناك جهات رسميّة تنظيميّة كالطيران المدني التي تراقب السوق وتحدّد الأسعار لشركات الطيران.

وقال الباكر: قامت "القطرية" بتعيين جميع الطيارين القطريين بل وتسعى لاستقطابهم ولا تتوانى في تشغيلهم، كما أن الناقلة تسعى دائمًا لتوظيف الكثيرين في ظل خططها التوسعيّة الدائمة.

وقال الباكر عن انضمام الطائرة A350XWB نحن مستعدون لبدء تشغيل طائرة A350 ويسرّنا أن نقدّم مستوى آخر من الخدمة لمسافرينا على متن طائرات أسطولنا المُتنامي وتمتاز طائرة A350 بتصميمها الهندسي الحديث والتكنولوجيا المتطوّرة المستخدمة فيها إضافة إلى سعتها بما يجعلنا نفخر بانضمام طائرة A350 لأسطول الخطوط الجوية القطرية.

وأضاف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية إن انضمام هذا النوع من الطائرات إلى أسطول الناقلة يسطر ببساطة تصميمًا يستمرّ لعقد كامل، فببساطة لن يتم تطوير أي نوع آخر من الطائرات على الأقل حتى بعد مرور عشرة أعوام بما يوضّح الدور الذي سيلعبه هذا النوع من الطائرات ليس فقط في مجال الطيران الجوي بدولة قطر لكن في كل دول العالم.

وقال الباكر إن الخطوط الجوية القطرية أطلقت برنامج الطلب على طائرات A350 بعام 2007، ويدرك البعض أن الخطوط الجوية القطرية طلبت 80 طائرة من هذا الطراز وعلى غرار أي شركة أخرى فلدى الخطوط الجوية القطرية أسطول كبير من الطائرات، ونتابع عمليات تصميم الطائرات وتسلمها بما يؤكد اهتمام الناقلة بضمّ طائرات حديثة قوية وصديقة للبيئة تضمن السلامة والراحة لعملائها بكافة أنحاء العالم.

وردًا على تساؤلات للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي قال السيد أكبر الباكر إنه فيما يخصّ اختيار الطائرات ونوعيتها فإن كل طائرة لديها مهمّة خاصة ومواصفات تميّزها عن مثيلاتها، وفي نفس الوقت فالخطوط الجوية القطرية تضع نصب عينها الحصول على أفضل الطائرات التي تتمتع بأحدث التقنيات بما يخدم توفير الراحة والسلامة لمسافريها عبر أنحاء العالم، ولذا فإن أي طائرة يتم تسليمها للناقلة يتم تشغيلها بالطبع عقب اختبارها والتأكد من جاهزيتها.

ولفت إلى أن الناقلة تستمر في المضي قدمًا بتقديم طائرات حديثة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وفي تسهيل الرحلات على المسافرين.

وبشأن توقع إمكانية وجود طائرات من طراز A350 تضمّ ثلاث درجات كونها تضمّ فقط السياحية ورجال الأعمال واحتمال تزويدها بالدرجة الأولى وأيضًا وجود درجة الأعمال السوبر، أوضح السيد الباكر أن درجة رجال الأعمال السوبر بداية من العام المقبل 2016 سيتم استبدالها ونطور حاليًا كراسي جديدة وسيكون لها حقوق ملكيّة فكرية وسيكون هذا منتجا منقطع النظير في مجال الملاحة الجويّة، وعند تركيب هذا المنتج الجديد بالطائرات فالخطوط القطرية لن تكون بحاجة إلى إضافة درجة أولى على طائراتها.

وأكد أن الناقلة ستكتفي حاليًا بوجود درجتين فقط على طائراتها والطائرة الوحيدة التى سيكون بها درجة أولى هي الايرباص A350 والناقلة دائمًا ترفع معاييرها بما يخدم مُسافريها.

وخلال العام الحالي ستتسلم الناقلة حوالي 7 طائرات من طراز A350 خلال العام الحالي والعام المقبل هناك 12 طائرة والباقي حسب جدول المواعيد المتبعة وأكد الباكر أن الناقلة تهتمّ بما تحتويه الطائرة من إمكانيات كبيرة تتعلق بالسلامة والراحة للمسافرين.

وفيما يتعلق بتكنولوجيا تنقية مراقبة الطائرات والطيارين وإذا ما كانت طائرة A350 مزوّدة بها أم لا شدّد الباكر على أنه أجرى اجتماعات مع أعضاء الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا وضرورة قيادة الاتحاد لهذه التقنية وتزويد الطائرات بها، لافتًا إلى أن هناك توجهًا للضغط على المشرعين لتطبيق هذا النظام على جميع الطائرات خاصة بعد الحادث الذي وقع بنيودلهي مؤخرًا.

وأوضح أن الخطوط الجوية القطرية تجري برامج مع مزوّدين وتعمل بالقرب معهم لاختيار هذا النظام الذي يسجل جميع البيانات الموجودة بالصندوق الأسود ويتابع أيضًا كل حركات الطائرة من بداية الإقلاع حتى الوصول.

وحول تقييم خطوط الطيران الخليجية أوضح أن هناك ثلاث شركات طيران خليجية تعتبر الأسرع نموًا في العالم وتخلق قلقًا لخطوط الطيران الأوروبية والعالميّة التي ليس بمقدورها أن تقدم منتجًا بنفس المستوى الرفيع الذي تقدّمه هذه الشركات، وقمنا برفع معايير الجودة في عالم الطيران وبالنسبة لطيران الإمارات والاتحاد فنحن بالخطوط الجوية القطرية الناقل الوحيد الذي يمتلك التصنيف خمس نجوم، قمنا برفع معايير الجودة لأعلى مستوى.. نحن أول شركة طيران بعد شركة الخطوط الجوية البريطانية التي قدمت في عام 2001 مقعدًا بدرجة رجال الأعمال يتحوّل إلى سرير كامل وفي عام 2005، كما كنا أول شركة طيران في العالم تقدم طيران اللاونج أو مفهوم الصالة على الطائرة ثم تمّ نسخ ذلك بشركات الطيران الأخرى.

وفيما يخص التدريب على هذا النوع من الطائرات أوضح السيد الباكر أن الناقلة لديها مركز تدريب ضخم جدًا لجميع موظفيها من الطيارين والمُضيفين والعاملين وهو على أعلى المعايير العالميّة، لذا لا تقبل القطرية حدوث أي أخطاء لا سيما فيما يتعلق بمسألة التدريب، فالتدريب جميعه يحدث بمقر الخطوط الجوية القطرية بالدوحة، كما أنها تعقد تدريبًا خاصًا بالطوارئ لمضيفيها بالخارج، وحين يتم استكمال خطة تطوير مبنى التدريب فلن تكون الناقلة بحاجة إلى تدريبهم بالخارج، كما أنه لدى الناقلة عقود مع شركات طيران أخرى لتدريب طياريهم ومُضيفيهم.

والسوق السعودية سوق هامة جدًا في عالم الطيران ليس فقط للايرباص A350 لكن أيضًا للايرباص A380 إذ يكفي الأعداد الهائلة التي تستقبلها السوق السعودية من الحجاج، ولذلك أعتقد من وجهة نظري سيحتاج ذلك إلى أكثر من 20 شركة طيران، وبخصوص شركة المها فنحن بصدد استكمال التراخيص اللازمة من الطيران المدني وحين الانتهاء منها ستبدأ العمليات التشغيليّة بداية بطائرات A320 ثم نأمل باستخدام طائرات من الطراز عريض البدن بعد ذلك بالسوق السعودية الذي يعتبر على درجة عالية من الأهمية.

وحول النتائج الماليّة للشركة أوضح السيد أكبر الباكر أنه لا يمكنه التعليق عليها لأن العام المالي بالنسبة للناقلة ينتهي في شهر مارس ويمكنني القول إننا حققنا أرباحًا جيّدة في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، نافيًا أن يؤثر انخفاض أسعار النفط على أسعار التذاكر خاصة أن الناقلة لم تغيّر أسعار تذاكرها خلال ارتفاع أسعار النفط ولكن انخفاض أسعار النفط سيؤدّي بالطبع إلى أن تحقق الناقلة أرباحًا كبيرة، كما أنه ليس سوى جزء من الأشياء الكثيرة التي تُضاف على التكلفة التي تتحملها شركات الطيران فهناك عوامل كثيرة أخرى توضع في الاعتبار فيما يخصّ التكلفة بصناعة الطيران.

وفيما يخصّ السلامة أوضح الباكر أن الحواث تحدث دومًا لكن الخطوط الجوية القطرية لديها طواقم عمل مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى يمكنها التعامل مع أي مواقف بأعلى الدرجات والمعايير، فهناك حوادث قد تحصل في ظروف جيدة جدًا وهذا بدوره يتطلب وجود طاقم عمل مؤهل ومدرب على أعلى مستوى يمكنه التعامل مع مثل هذه المواقف بمهارة عالية.

وحول دخول الخطوط الجوية القطرية في وجهات جديدة ومحطات بدول مختلفة أكد السيد أكبر الباكر أن الناقلة لا تتوانى عن التوسّع والدخول في وجهات جديدة بكافة أنحاء العالم، لافتًا إلى أن هذا التوسع يخدم المصالح المشتركة للجميع فهو يخلق فرص عمل جديدة بالوجهات التي تصل إليها الناقلة وشركات الطيران الأخرى.

ولفت إلى أنه سيتم تسيير طائرات A350على خطوط نيويورك والمدن الفرعيّة بأوروبا التي يتم تشغيل عليها طائرات 787 وأيضًا شبه القارة الهندية والشرق الأقصى.

وقال الباكر: إن لدى الخطوط الجوية القطرية مركز تدريب عالي الجودة ووفق المعايير العالمية، ولذلك لا نقبل أي خطأ والتدريب يتم بالدوحة، كما أننا نعقد دورات تدريبية خارجية في مجال الطوارئ للمُضيفين، وفيما يخص استكمال خطة التطوير لمركز القطرية لن نرسل الموظفين للتدريب في الخارج، كما لدينا عقود مع شركات طيران أخرى لتدريب الطيارين والمضيفين لدى هذه الشركات، أما بخصوص المحطات الجديدة فإنه سيتم يوم 15 يناير الجاري تسيير رحلات لفرانكفورت وبعد ذلك سوف نعلن لاحقًا عن محطات جديدة أخرى حينما يتم استلام الطائرات الأخرى خلال العام الجاري 2015.

وأشار الباكر إلى أن الخطوط الجوية القطرية سوف تزيد عدد رحلاتها إلى إفريقيا بعد حصولها على الطائرات الحديثة، موضحًا أن الحكومة القطرية تسعى للانفتاح على الاقتصاد في كل الدول، ولذلك سوف نعزز من رحلاتنا إلى ممباسي بعد حصولنا على موافقات الحكومة الكينية، وذكر أنه سنقوم بتشغيل رحلات إلى بولندا بما يساعد على تطوير السياحة وقطاع رجال الأعمال وهذا البلد ليس بعيدًا عن دولة قطر، لافتًا إلى أن القطرية حريصة على الاستثمار في صناعة الطيران الهندية وتطوير أعمالها في القارة الهندية.

وأكد أن لدى القطرية خططًا لزيادة رحلاتها لشمال إفريقيا خاصة تونس والمغرب والقاهرة وليبيا وهي أسواق كبيرة جدًا.

ومن جانبه أعرب دينيه افرارد النائب التنفيذي لرئيس قسم البرامج في شركة ايرباص عن سعادته بانضمام الطائرة A350 لأسطول الخطوط الجوية القطرية، لافتًا إلى أن وصولها إلى الدوحة يعدّ لحظة تاريخيّة فارقة في تاريخ الناقلة وأنه سيتم تسليم باقي الطلبات للناقلة من هذا الطراز تباعًا وفقًا للمواعيد المحدّدة، موضحًا أن هذا الطراز من الطائرات يتمتع بمزايا كبيرة تجعله يُمثل نقله نوعيّة في مجال الطيران الحديث الصديق للبيئة من حيث قلة الانبعاثات الكربونية وقلة الضوضاء المنبعثة عنه بجانب كفاءته في الاستهلاك الحديث العالي المستوى لهذه الطائرة بالشراكة مع شركة ايرباص المصنعة لها وشركة رولز رويس المصنعة لمحرّك الطائرة.

وسيتم تشغيل أول رحلة تجارية لهذه الطائرة إلى فرانكفورت في 15 يناير 2015.

وتضم طائرة الإيرباص A350 XWB درجتين على متنها: رجال الأعمال المؤلفة من 36 مقعدًا موزعة كالتالي 1-2-1 والدرجة السياحية المؤلفة من 247 مقعدًا والموزعة كالتالي 3-3-3 وتمتاز مقاعد درجة رجال الأعمال بإمكانية تحويلها إلى أسرة مسطحة بالكامل واحتوائها شاشة تلفزيونية بحجم 17 بوصة أما مقاعد الدرجة السياحية فتبلغ المسافة بين المقعد والآخر حوالي 80سم وتضمّ كل واحدة منها شاشة تلفزيونية بحجم 10.6 بوصة ومساحة أكبر بالنسبة للمقاعد المطلة على النوافذ بفضل التصميم العمودي لحائط الطائرة من الداخل.

وقد صمم 70٪ من الهيكل الخفيف لهذه الطائرة من مواد حديثة تشمل مواد مركبة 53٪ إضافة إلى التيتانيوم والألومنيوم كما يقلل هيكل الطائرة المصنوع من البلاستيك المعزّز بالألياف الكربونية المبتكرة والجديدة بالكامل استهلاك الوقود ويسهل عملية الصيانة.

ويضم أسطول الخطوط الجوية القطرية طرازات مختلفة من طائرات الإيرباص فإضافة إلى طائرات الإيرباص A350، يضم الأسطول الحالي طائرات الشحنA320وA330 وطائرات A330،A340،A319LR،A321 وعائلة طائرات A330.

هذا وقد احتفلت الخطوط الجوية القطرية في أكتوبر 2014 بمرور عام على انضمامها إلى تحالف oneworld العالمي الحائز على العديد من الجوائز كجائزة أفضل تحالف طيران في العالم من سكاي تراكس للعام الثاني على التوالي.

وتعتبر الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران خليجية تنضم إلى هذا التحالف؛ ما يُتيح للمسافرين فرصة الاستفادة من خدمات نحو 1000 مطار في أكثر من 150 بلدًا تغادر منها 14.250 رحلة يوميًا. ويُشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية طلبت شراء 340 طائرة تبلغ قيمتها 70 مليار دولار.

رابط المصدر