[عاشق A380]

استمرت اسعار تذاكر الطيران في الارتفاع خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين بفعل النمو الجيد على الطلب خصوصا على الوجهات الدولية وحققت اسعار السفر الممتاز «الدرجتين الاولى والاعمال» نموا بلغ 5 .8 بالمائة فيما ارتفعت اسعار الدرجة الاقتصادية بنحو 5 .4 بالمائة.
ووفقا للتقرير المالي الشهري للاتحاد الدولي للنقل الجوي «الاياتا» فإن اسعار التذاكر ورغم هذا الارتفاع بقيت اقل بنحو 15 بالمائة عن تلك المستويات التي حققتها في فترة ما قبل الركود الاقتصادي اوائل عام 2008.
ويوضح التقرير انه ومع عودة الطلب القوي على حركة النقل الجوي ارتفعت اسهم قطاع الطيران في مختلف البورصات العالمية بنحو 10 بالمائة مع نهاية يوليو الماضي رغم ان وجود تباين بين منطقة واخرى في هذا المجال حيث ارتفعت اسهم شركات الطيران في اسيا باسفيك والولايات المتحدة بنحو 9 الى 11 بالمائة منذ بداية العام، فيما لم تحقق الشركات الاوروبية سوى 1 بالمائة ارتفاعا خلال نفس الفترة.
ورغم ان المؤشر الخاص بأسهم الطيران في الاسواق المالية ما زال اقل بنحو 2 بالمائة الا ان الاسهم تأخذ اتجاها صعوديا منذ بداية العام مما يعكس ثقة المستثمرين تجاه الاداء المالي لشركات الطيران.
وقد حققت شركات الطيران الاميركية وعددها 11 شركة ارباحا جيدة خلال الربع الثاني من العام الجاري وصلت الى 5 .1 مليار دولار مقارنة مع خسائر بلغت نصف مليار دولار لنفس الفترة من العام الماضي.
كما ان هناك اشارات من مناطق عدة في العالم تشير الى تحقيق الشركات لارباح تشغيلية جيدة في اسيا -الهادئ حيث حققت 6 شركات طيران هناك ارباحا بلغت 103 ملايين دولار قبل خصم الضرائب في حين ما زالت الشركات الاوروبية تعاني على هذا الصعيد ووصلت خسائرها الى 279 مليون دولار رغم ان ارباحها التشغيلية وصلت الى 272 مليون دولار.

أسعار الوقود
ما زالت أسعار وقود الطائرات تتراوح بين 80 الى 100 دولار للبرميل منذ بداية العام الجاري وهذا يعني ارتفاعا بنحو 24 بالمائة عن اسعار عام 2009 . ويعود ارتفاع اسعار النفط الى زيادة الطلب على الطاقة مع عودة النشاط الاقتصادي الى الاقتصاد العالمي رغم التباطؤ في اوروبا وهذا يعني ارتفاعا في تكاليف الوقود لشركات الطيران.

الطلب
استمر الطلب الجيد على حركة المسافرين والشحن الجوي بالنسبة للوجهات الدولية وبمعدلات وصلت الى 9 .11 بالمائة للمسافرين و 5 .26 بالمائة للشحن الجوي وهي اعلى من المعدلات التي وصلتها خلال نفس الفترة من العام الماضي مع استمرار التباين الجغرافي حيث تعاني اوروبا من بطء الانتعاش وهي الوحيدة التي ما زالت بعيدة عن معدلات النمو بخانات مزدوجة.

الحمولة وعامل التشغيل
ارتفعت معدلات الحمولة خلال هذا الشهر بنسبة جيدة مع ارتفاع الطلب وبمعدلات اسرع من معدلات الطلب وحققت معدل نمو سنوي بلغ 10 بالمائة مقابل 6 بالمائة للزيادة على الطلب. ورغم هذه المعدلات فإنه ما زال من المبكر تحديد ذلك بأنه مرحلة جديدة من الزيادة في معدلات الحمولة.
وهذه الزيادة تسببت في ارتفاع معدل عامل التشغيل او ملاءة المقعد الى مستويات عالية خلال النصف الاول من العام ووصل معدل عامل التشغيل في يوليو الى 8 .79 بالمائة عالميا. فيما سجلت الشركات الاميركية معدلا وصل الى 6 .86 بالمائة وهو الاعلى بين مناطق العالم ولعب دورا حاسما في تحسين الربحية لهذه الشركات.
اما عامل التشغيل للشحن الجوي فقد بلغ 5 .54 بالمائة وهو اعلى بنحو 10 بالمائة عن المعدلات التي وصل اليها خلال فترة الازمة العالمية.

عائد السفر
توضح بيانات الاياتا لشهر يونيو حول عائد المسافر لكل كيلو متر حقق نموا في مختلف مناطق العالم وبلغ في افريقيا 3 .21 بالمائة مقابل2 .13 بالمائة في 2009 وفي اسيا باسيفيك 5 .15 بالمائة مقابل 5 .10 بالمائة وفي الشرق الاوسط 18 بالمائة مقابل 2 .13 بالمائة وفي اوروبا وهي الاقل 8 .7 بالمائة مقابل3 .3 بالمائة في نفس الشهر من العام الماضي.

أما عامل التشغيل فقد ارتفع في ناقلات الشرق الاوسط ليصل الى 6 .76 بالمائة مقابل 75 بالمائة في يونيو 2009 وفي اميركا الشمالية 6 .86 بالمائة مقابل 81 بالمائة في 2009 وفي اوروبا 81 بالمائة مقابل 3 .77 بالمائة.
واستمر التوسع في حجم الأسطول العالمي مع عودة 100 طائرة من المستودعات الى العمل كما تم تسليم 106 طائرات جديدة خلال شهر يوليو واحيل على التقاعد 33 طائرة فقط وهذا التوسع جاء لتلبية الطلب المتنامي على حركة النقل الجوي ومؤشر على ثقة شركات الطيران بعودة الانتعاش الى الصناعة.
وقد جاء الاعلان عن شراء 400 طائرة عريضة البدن في معرض فارنبورة خلال يوليو ليعزز من ثقة الصناعة رغم التحديات التي ما زالت ماثلة.


رابط المصدر