[:::: A L I ::::]

خياران في المطارات.. والثالث رفض دخولك الطائرة

فرنسا تطبق «المسح الضوئي» على المسافرين إلى أميركا


باريس ـ حسن الحسيني، سدني ــ وكالات

عندما يهم المرء بالتوجه الى الممرات والابواب المؤدية الى مغادرة الطائرات المتوجهة من باريس الى الولايات المتحدة، يجد الى جانب الابواب الالكترونية مقصورة تذكر بالافلام الخيالية المتعلقة بغزو الفضاء. وهي تشبه الى حد بعيد كابينة الهاتف الموجودة في شوارع العاصمة الفرنسية، لكنها اكثر عصرية وحتى جمالية.
ويخيّر المسؤول عن الامن في مطار رواسي شارل ديغول المسافرين الى الولايات المتحدة بين عبور مقصورة السكانر الجسدي، والخضوع الى عملية تفتيش جسدية من قبل موظفين من الجنس ذاته.
ويقوم هؤلاء بتحسس الاماكن الحساسة في الجسم.

البديل: التفتيش الجسدي
وتؤكد ادارة مطار رواسي شارل ديغول حق الاختيار للمسافرين: فالاشخاص غير الراغبين بتعريض اجسادهم لاشعة السكانر يخضعون لعملية التفتيش الجسدية، واذا ما رفضوا الاثنين معاً فانه لا يحق لهم استخدام الطائرة. كما حرصت إدارة المطار على القول إن هذه العملية التي بدأت أمس الأول مؤقتة وفي طور تجريبي بانتظار ان تتخذ دول الاتحاد الأوروبي موقفاً موحداً مثل مسألة السكاينر الجسدي في مطارات الاتحاد. كما انها تؤكد احترامها لتوصيات اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات، المطالبة بعدم مشاهدة الشخص (الموظف الذي يشرف على شاشة السكاينر) للمسافر الذي يدخل إلى كابينة السكاينر، كما ان اللجنة تطالب بتدمير الصور التي يلتقطها السكاينر بعد فترة وجيزة، وذلك لحماية الحياة الخاصة للمسافرين. وذكر نائب مدير إدارة الطيران المدني جاك لو جوبو ان فرنسا ستعمل لاحقاً على تركيب هذه الأجهزة في مطارات أخرى من البلاد، والجهاز الواحد يكلف ما بين 100 ألف و150 ألف يورو، ومصاريف إضافية لتشغيل وصيانة الجهاز.

قائمة دول الخطر
يجدر بالذكر ان فرنسا وضعت قائمة بدول «تحت الخطر» تلزم الخطوط الجوية بتقديم تفاصيل حول المسافرين منها إلى فرنسا، وفرض غرامات عالية للمخالفين تتراوح ما بين 50 ألفا و75 ألف دولار منذ الأول من يناير، وشملت قائمة دول «تحت الخطر» أفغانستان، الجزائر، مالي، إيران، باكستان، اليمن وسوريا. وكانت بريطانيا من أوائل المبادرين لتطبيق إجراء المسح الضوئي الجسدي، لكنها لا تزال تواجه ردود أفعال معارضة من المهتمين بحقوق الإنسان.

استراليا: البصمات والوجوه
إلى ذلك، صرح رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد أمس ان بلاده تنوي أخذ بصمات الزوار القادمين من عشر دول «خطرة» والقيام بمسح (سكان) لوجوههم، وقال إن «الإرهاب مازال يشكل خطراً جدياً وتحدياً للأمن».
وجاء في مشروع القانون ان طالبي التأشيرات من حوالي عشر دول ستؤخذ بصمات أصابعهم ومسح وجوههم. ورفض وزير الخارجية ستيفن سميث ذكر الدول المعنية.. لكن راد أوضح ان الصومال واليمن بلدان يسجل فيهما التهديد الإرهابي تصاعدا، وأكد ان استرليا ستخصص 69 مليون دولار لجمع المعلومات.
وكانت محكمة سيدني حكمت على خمسة استراليين أصولهم من لبنان وليبيا وبنغلادش بالسجن بين 23 و28 عاماً إثر إدانتهم بإعداد هجوم احتجاجاً على المشاركة الاسترالية في حربي أفغانستان والعراق.