[EK-A380]

أفادت شركة «بوينغ» للطائرات التجارية، بأنها سلمت 14 طائرة لشركات الطيران الإماراتية خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس العام الجاري، منها سبع طائرات لشركة «فلاي دبي»، من طراز «737» وأربع طائرات لشركة «الاتحاد للطيران»، من طراز «787»، فضلاً عن ثلاث طائرات من طراز «777» لشركة «طيران الإمارات».

«بوينغ كابيتال كوربوريشن»

أفادت شركة «بوينغ»، بأن شركة «بوينغ كابيتال كوربوريشن»، المملوكة لها تعمل على إيجاد الحلول للمتعاملين لتمويل شراء طائرات الشركة التجارية ومنتجاتها الدفاعية، مشيرة إلى أنه بوصفها مصرفاً استثمارياً تابعاً للشركة، تعمل بشكل وثيق مع أطراف ثالثة كمصادر تمويل يمكن أن تقدم كامل الدعم التمويلي المطلوب تقريباً من قبل متعاملي «بوينغ».

وذكرت أن «بوينغ كابيتال كوربوريشن»، تدير محفظة الشركة من الطائرات التجارية التي تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار أميركي، وهي تعمل بشكل وثيق مع الجهات الممولة في الشرق الأوسط.

وأضافت أنه نتيجة لذلك، تضاعف دعم منطقة الشرق الأوسط لعمليات تسليم طائرات «بوينغ» بشكل كبير خلال العامين الماضيين على خلفية توفير مصادر التمويل.

ولفتت إلى أن «بوينغ كابيتال كوربوريشن» تنظم بشكل منتظم فعاليات تهدف إلى إشراك مجتمع التمويل المحلي في المنطقة.

وبينت «بوينغ» خلال زيارة لوسائل الإعلام إلى مصانع الشركة في مدينة سياتل الأميركية، أن الناقلات الإماراتية استحوذت على أكثر من 40% من إجمالي عدد الطائرات التي سلمتها الشركة لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن لدى شركات الطيران الإماراتية 378 طائرة لاتزال تحت الطلب يتنظر تسليمها خلال السنوات المقبلة، منها 198 طائرة لـ«طيران الإمارات» و92 طائرة لـ«الاتحاد للطيران» و87 طائرة لـ«فلاي دبي» وطائرة واحدة لشركة دبي لصناعات الطيران.

وذكرت أن إجمالي عدد الطائرات التي سلمتها «بوينغ» لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة بين يناير وأغسطس من العام الجاري، وصلت إلى 34 طائرة، منها 16 طائرة من طراز «737» و10 طائرات من طراز «777»، فضلاً عن ثماني طائرات من طراز «787».



طائرات جديدة

إلى ذلك، قال مدير تسويق المنتجات في وحدة الطائرات التجارية في شركة «بوينغ»، جيم هاس، إن «توجهات صناعة الطيران، تتركز اليوم في إنتاج طائرات تلبي متطلبات المتعاملين من شركات الطيران، من حيث المسافة التي قطعها الطائرة إلى جانب الكفاءة في استهلاك الوقود الذي يستحوذ على الجزء الأكبر من التكاليف التشغيلية للشركات، فضلاً عن إعطاء المتعاملين قيمة اقتصادية جراء تشغيلهم لهذه الطائرات».

وأضاف هاس أن «السعة المقعدية التي توفرها الطائرات تعطي قيمة أكبر لشركات الطيران لدى عملها في مختلف الأسواق»، مشيراً إلى أن «التحسينات المستمرة على مختلف طرز طائرات (بوينغ) هي منح المتعاملين من شركات الطيران القدرة على العمل والمنافسة مع الشركات الأخرى في السوق، وفي الوقت نفسه تقديم خدمات تواكب متطلبات المسافرين».

وأوضح أن «الطرز الجديدة من الطائرات التي لاتزال قيد التطوير مثل (737 ماكس)، (787-10) و(777 إكس) تسير برامجها وفق الجدول الزمني المحدد»، لافتاً إلى أن «الطائرة الأولى من طراز (737 ماكس) سيتم تسليمها خلال الربع الأخير من عام 2017 لبعض الشركات ومنها شركة (فلاي دبي)».

وبين أن «طائرة (777 إكس) التي تم إطلاق برنامجها خلال معرض دبي للطيران 2013، وطلبت (طيران الإمارات) منها 150 طائرة، من المتوقع أن يبدأ تسليمها في عام 2020، في حين أن النسخة الأكبر من طائرة (787-10) ستسلم للشركات في عام 2018».



الوقود الحيوي

من جهتها، قالت المدير العام للتكامل والاستراتيجية البيئية في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية، جولي فيلغار، إن «الشركة تعمل مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة (الاتحاد للطيران) ومعهد مصدر جنباً إلى جنب لاستكمال وتنفيذ مشروع الوقود الحيوي الذي أعلن عنه سابقاً»، مشيرة إلى أنه «يتم التجهيز لمزرعة في أبوظبي ستكون بيئة للنباتات التي تستخدم في إنتاج الوقود الحيوي، وفي ما بعد سنصل إلى مرحلة ندرك فيها حجم الإنتاج وظروف العمل وكيفية المضي قدماً في هذا المشروع».

وأضافت فيلغار أن «مشروع أبوظبي لإنتاج الوقود الحيوي هو واحد من 19 مشروعاً للوقود الحيوي تشترك فيه (بوينغ) في جميع أنحاء العالم»، مبينة أنه «في الإمارات، تموّل (بوينغ) بالتعاون مع (الاتحاد للطيران) مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، الذي يستضيفه معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذي يركز على استخدام النباتات الملحية المروية بمياه البحار لإنتاج وقود حيوي».

وذكرت أن «(بوينغ) تمتلك مشروعات قائمة لأبحاث وتطوير الوقود الحيوي في مناطق، تشمل الإمارات وأميركا، وأستراليا، والبرازيل، وإفريقيا، والصين، وأوروبا، واليابان»، مشيرة إلى أن «(بوينغ) تعمل جنباً إلى جنب مع شركات طيران ومعاهد بحثية وحكومات وغيرها لتطوير الوقود الحيوي باستخدام مجموعة متنوعة من المواد الأولية المستدامة».



مركز دبي

بدوره، قال نائب الرئيس لاستراتيجية الخدمات وتطوير الأعمال في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية، دينيس فلويد، إن «لدى الشركة أربعة مكاتب إقليمية في الشرق الأوسط في كل من دبي وأبوظبي والرياض والدوحة»، لافتاً إلى أن «مركز (بوينغ) في دبي يحتوي على نحو 2.5 مليون قطعة غيار للطائرات بقيمة 25 مليون دولار ويتم نقل 20 ألف قطعة سنوياً من هذا المركز».

وأضاف فلويد أن «(بوينغ) سجلت رقماً قياسياً جديداً من حيث الطلبيات في المنطقة أثناء إطلاقها في دبي طائرتها الجديدة (777 إكس)»، مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تمتلك 500 طائرة (بوينغ) في الخدمة حالياً ولديها 13 متعاملاً».

وأوضح أن «(طيران الإمارات) تعتبر أكبر الشركات التي تشغل طائرات (777)، في حين أن (الاتحاد للطيران) من أكبر متعاملي (بوينغ) في المنطقة بالنسبة لطائرات (787 دريملاينر)». وبين فلويد أن «(بوينغ) تقدم الدعم التقني لمتعامليها في منطقة الشرق الأوسط من خلال مركز خدمة الصيانة في دبي، الذي يُعد واحداً من ثمانية فروع لتوزيع قطع الغيار لمنتجات الشركة على مستوى العالم، ويضم كمية من قطع الغيار يجري شحنها في أنحاء المنطقة لخدمة المتعاملين من شركات الطيران».

وأفاد بأن «(بوينغ) تتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 60 ألف طيار و66 ألف فني خلال الأعوام الـ20 المقبلة بحلول عام 2034».



برنامج «787»

إلى ذلك قال نائب الرئيس والمدير العام لبرنامج «787» في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية، مارك جنكس إن «طائرة (787) التي دخلت الخدمة حديثاً وتشغلها الآن شركة (الاتحاد للطيران) توفر عائدات محتملة أعلى وسرعة طيران أكبر والمزيد من عائدات شحن الأمتعة، فضلاً عن أيام طيران أكثر»، مشيراً إلى أن «هذه الطائرة شهدت طلباً قوياً مع تغطية سوقية واسعة، إذ تم طلب 1095 طائرة من هذا الطراز لـ60 شركة طيران». وبين جنكس أنه «يتم شهرياً إنتاج 10 طائرات من (787) في الوقت الحالي، فيما سيصل الإنتاج إلى 12 طائرة في عام 2016 و14 طائرة مع نهاية 2020».

وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس أول لقسم المبيعات الدولية في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية بالشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، مارتن بنتروت، إن «المناقشات بين (بوينغ) و(طيران الإمارات) لاتزال جارية بخصوص طلب شراء طائرة (787 دريملاينر)»، مشيراً إلى أن «مواصفات الطائرة تناسب متطلبات شركة (طيران الإمارات)، خصوصاً في ما يتعلق بجزئية المحركات وطبيعة عملها في الطقس الحار».

رابط المصدر:
https://www.emaratalyoum.com/business...09-22-1.823483